نورة الخاطر
02-03-2007, 11:28 PM
لبست سحرها وبريقها, واختفت داخل ليل عبائتها الواسعة الباردة مثل ليالي عمرها,بدت في حالك السواد مثل نجمة لايظهر منها الا ماتجيزه شريعة دينها,وأعراف,وتقاليد مجتمعها الكريم.
غير ان الظلام يفضح اسرار النور ويهتك استاره, ترأت للعيون اجمل مما لو كانت سافرة, دخلت المجمع التجاري بصحبة اطفالها,اللذين تدل تقاطيع وجوههم, واخلاقهم على طيب وحلاوة النخلة التي انحدروا من اصولها, كان الفرح يرسم ملامحه على تصرفاتها,في محاولة عقيمة منها لنسيان الهم وتركه في المنزل,محاولة الفرح,ونسيان الهم,والحزن, كانت هي سيدة الموقف,مثلما اعتادت دائماً ان لاتصحبه معها,لأن الهم والحزن ان صحبتهما افسدا عليهما خطوة محاولة الإنعتاق منهما, واحكما اغلاق الاصفاد على روحها واثقلاها,وانعكس ظلال سوداوية مشاعرها على الصغار,لهذا هي تفضل تركهما في المنزل دائماً,لايظهر على خطوط عرضها وطولها غير البهجه والفرح ,لكن هيهات لامرأة مثلها,انثى, ناعمة ان تبلغ اوطارها,اوجزء منها,او الحد الادنى من الاوطار,وهي تعيش في دائرة القنافذ..
لمحها على حين غرة منها,حيث كانت تداعب احد اطفالها بكلمات عاطفية . فأخذ يلاحقها عن قرب ,ويرميها بجمر عينيه المتطاير,والذي يدل على الكثير من سلبيات السلوك التربوي,وعلى الأكثر من انفعال الغرائز المقموعة بدافع الخوف,اخذت الزهرة تنكفئ على عبيرها,وتلملم اطراف ابتساماتها وتحد من انبساطها مع الصغار,اللذين لاحضوا انكماشها النفسي,وقلقها,وارتباكها,فأحترف وا الصمت,ثم اخذوا يتسألون ان كانت صدرت منهم بعض التصرفات الغير لائقة مما سبب اكتئابها اجابت بالنفي ,لم تشأ ان تخبرهم بالسبب لئلا تثير داخلهم الخوف او تفتح عيونهم البريئه على حماقات,ربما تزرع في نفوسهم ردة فعل عدواني تجاه من لايستحق ان يفسد ليلتهم ..
تتسأل:هل الجمال سبب للشقاء؟!
تجيب من واقعها:نعم ,وهي جميلة اكثر مما يحتمل لدرجة انها لاتستطيع ,ولاتقدر من فرط جمالها ان تخلع حذائها وتنهال ضرباً ,وشتماًعلى هذا القبح القابع امامها الواقف ,ويراقبها ويكبت البهجة في نفسها,وفي نفوس الاطفال ..
هاهو من غيراهتمام بالمشاعر يلوح لها بالهاتف الجوال ,وبالرقم,من غير مبالاة بمشاعرها,ولابمشاعر برافقيها الصغار..
تتسأل:هل نحن في غابة؟!
هل يفرح بعض الذكور,ويفخرون بمسمى ذئب عندما يطلق على احدهم؟!
تصمت وتهيم في بحور التساؤلات الموجعة..
تتمنى لوكان بصحبتها ذئب يرد عنها كيد الذباب,نعم وجدت المسمى الائق ﴿الذباب﴾ وليس ﴿الذئاب﴾ هذا مايستحقه رمز البشاعة الذي يدور حولها ومن هم على شاكلته,انهم حشرات فارغة يجذهم النور وذباب يتهاتف على ﴿ الحلو ﴾,وليسوا ذئاب,فالذئاب اكرم,واعف منهم بكثير ..
لمح بعض الأسراب الأخرى تصرفات ذلك القبح المترامي أمامها, فأخذوا يحومون حولها ظناً منهم ان بينها وبينه موعد وانها تتحين الفرص للاتقاء به, فأحبو ان يشاركوهما المأدبة او يفسدوا الليله عليهما لربما يفوزون بشرف اللقاء ,او معرفة من هذه السيدة ذات المواعيد فالحديث والخوض في اعراض الناس له لذه لاتقاوم عند الشياطين البشر ,ايقنت في نفسها ان الليلة فسدت ,وانه يتحتم عليها الان بالذات العودة الى المنزل والانكماش داخله, هذا ان لم يحاول احدهم مطاردة سيارة الاجرة التي تستقلها لمعرفة مكان سكنها وازعاجها لربما تستجيب وتستلم,لم يدركوا ,ولن يدركوا ابدا ان بداخل صدرها كنزا,مغلق بكلمة لاإله الاالله, لايفتح الا بإسم الله الرحمن الرحيم,وعلى بركة الله..
يبلغ الالم درجه قصوى من نفسها ونفوس الاطفال الذين لايجيدون عذرا معقولا لمغادرة المكان بهذه السرعة, تعدهم بسهرة اجمل في الاسبوع القادم ..
تخرج من المجمع مع زهراتها,ووعد لهم بوقت آخر, وهي تبتسم بأسى لادراكها جيداً ان فكر وسلوكيات مجتمع ما,لاتتغير خلال اسبوع,
الابمعجزه تنسفه من الجذور.
غير ان الظلام يفضح اسرار النور ويهتك استاره, ترأت للعيون اجمل مما لو كانت سافرة, دخلت المجمع التجاري بصحبة اطفالها,اللذين تدل تقاطيع وجوههم, واخلاقهم على طيب وحلاوة النخلة التي انحدروا من اصولها, كان الفرح يرسم ملامحه على تصرفاتها,في محاولة عقيمة منها لنسيان الهم وتركه في المنزل,محاولة الفرح,ونسيان الهم,والحزن, كانت هي سيدة الموقف,مثلما اعتادت دائماً ان لاتصحبه معها,لأن الهم والحزن ان صحبتهما افسدا عليهما خطوة محاولة الإنعتاق منهما, واحكما اغلاق الاصفاد على روحها واثقلاها,وانعكس ظلال سوداوية مشاعرها على الصغار,لهذا هي تفضل تركهما في المنزل دائماً,لايظهر على خطوط عرضها وطولها غير البهجه والفرح ,لكن هيهات لامرأة مثلها,انثى, ناعمة ان تبلغ اوطارها,اوجزء منها,او الحد الادنى من الاوطار,وهي تعيش في دائرة القنافذ..
لمحها على حين غرة منها,حيث كانت تداعب احد اطفالها بكلمات عاطفية . فأخذ يلاحقها عن قرب ,ويرميها بجمر عينيه المتطاير,والذي يدل على الكثير من سلبيات السلوك التربوي,وعلى الأكثر من انفعال الغرائز المقموعة بدافع الخوف,اخذت الزهرة تنكفئ على عبيرها,وتلملم اطراف ابتساماتها وتحد من انبساطها مع الصغار,اللذين لاحضوا انكماشها النفسي,وقلقها,وارتباكها,فأحترف وا الصمت,ثم اخذوا يتسألون ان كانت صدرت منهم بعض التصرفات الغير لائقة مما سبب اكتئابها اجابت بالنفي ,لم تشأ ان تخبرهم بالسبب لئلا تثير داخلهم الخوف او تفتح عيونهم البريئه على حماقات,ربما تزرع في نفوسهم ردة فعل عدواني تجاه من لايستحق ان يفسد ليلتهم ..
تتسأل:هل الجمال سبب للشقاء؟!
تجيب من واقعها:نعم ,وهي جميلة اكثر مما يحتمل لدرجة انها لاتستطيع ,ولاتقدر من فرط جمالها ان تخلع حذائها وتنهال ضرباً ,وشتماًعلى هذا القبح القابع امامها الواقف ,ويراقبها ويكبت البهجة في نفسها,وفي نفوس الاطفال ..
هاهو من غيراهتمام بالمشاعر يلوح لها بالهاتف الجوال ,وبالرقم,من غير مبالاة بمشاعرها,ولابمشاعر برافقيها الصغار..
تتسأل:هل نحن في غابة؟!
هل يفرح بعض الذكور,ويفخرون بمسمى ذئب عندما يطلق على احدهم؟!
تصمت وتهيم في بحور التساؤلات الموجعة..
تتمنى لوكان بصحبتها ذئب يرد عنها كيد الذباب,نعم وجدت المسمى الائق ﴿الذباب﴾ وليس ﴿الذئاب﴾ هذا مايستحقه رمز البشاعة الذي يدور حولها ومن هم على شاكلته,انهم حشرات فارغة يجذهم النور وذباب يتهاتف على ﴿ الحلو ﴾,وليسوا ذئاب,فالذئاب اكرم,واعف منهم بكثير ..
لمح بعض الأسراب الأخرى تصرفات ذلك القبح المترامي أمامها, فأخذوا يحومون حولها ظناً منهم ان بينها وبينه موعد وانها تتحين الفرص للاتقاء به, فأحبو ان يشاركوهما المأدبة او يفسدوا الليله عليهما لربما يفوزون بشرف اللقاء ,او معرفة من هذه السيدة ذات المواعيد فالحديث والخوض في اعراض الناس له لذه لاتقاوم عند الشياطين البشر ,ايقنت في نفسها ان الليلة فسدت ,وانه يتحتم عليها الان بالذات العودة الى المنزل والانكماش داخله, هذا ان لم يحاول احدهم مطاردة سيارة الاجرة التي تستقلها لمعرفة مكان سكنها وازعاجها لربما تستجيب وتستلم,لم يدركوا ,ولن يدركوا ابدا ان بداخل صدرها كنزا,مغلق بكلمة لاإله الاالله, لايفتح الا بإسم الله الرحمن الرحيم,وعلى بركة الله..
يبلغ الالم درجه قصوى من نفسها ونفوس الاطفال الذين لايجيدون عذرا معقولا لمغادرة المكان بهذه السرعة, تعدهم بسهرة اجمل في الاسبوع القادم ..
تخرج من المجمع مع زهراتها,ووعد لهم بوقت آخر, وهي تبتسم بأسى لادراكها جيداً ان فكر وسلوكيات مجتمع ما,لاتتغير خلال اسبوع,
الابمعجزه تنسفه من الجذور.