المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ عِنْدَمَا تَفْضَحُ الدُّمُوعْ ~


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

خميس المكدمي
19-02-2012, 07:12 AM
دَمْعِي وَدَمْعُكِ يَوْمَ البَيْنِ مَفْضُوحُ = الجِسْمُ جِسْمِي وَأَنْتِ القَلْبُ وَالرُّوحُ
لَئِنْ رَقَصْتُ مِنَ الأَوْجَاعِ لا عَجَبٌ = فَالطَّيْرُ يَرْقُصُ رَقْصًا وَهْوَ مَذْبُوحُ
أَبْدُو كَأَنِّي صَحِيحٌ لا يَبِينُ عَلَى = وَجْهِي التَّأَثُّرُ أَمَّا القَلْبُ مَجْرُوحُ
إِنْ قِيلَ مَا بِكَ يومًا قُلْتُ ذَاكَ كَفَى = لا يُبْرِئُ الجُرْحَ تَصْرِيحٌ وَتَلْمِيحُ
فَبَهْجَةُ النَّفْسِ وَلَّتْ وَهْيَ ذَاهِبَةٌ = وَمَا بِنَفْسِي عَلَى القَسْمَاتِ مَشْرُوحُ
أَمَارَةُ الوَجْدِ تَمْضِي بِي إِلَى وَهَنٍ = وَالحَافِظُ اليَوْمَ مِنْ شَكْوَايَ سُبُّوحُ
عَلَّقْتُ فِيهَا فُؤَادًا كَانَ ذَا جَلَدٍ = وَكَانَ أَحْرَى بِهِ هَوْنٌ وَتَرْوِيحُ
أَقْسَى الأَحِبَّةِ مَنْ تُعْطِيهِ ثُمَّ إِذَا = جَافَاكَ وَافَى بِوَجْهٍ فِيهِ تَكْلِيحُ
غَبُوقُهُ الصَّدُّ لا يَرْعَاكَ، مُطَّرِحًا = عَهْدَ الوِدَادِ وَبِالأَنَّاتِ مَصْبُوحُ
رَعَى الإِلِهُ زَمَانًا سَارَ لَيْسَ بِهِ = غَيْرُ الهَنَاءِ لَنَا فِي رِفْدِهِ سُوحُ
وَأَخْصَبَ اللهُ أَرْضًا كَنَّ سَاكِنُهَا = لَنَا المَوَدَّةَ حَيْثُ القَلْبُ وَالرُّوحُ
شَرِّقْ فَرُوحُكَ رُوحِي أَيْنَمَا اتَّجَهَتْ = غَرِّبْ فَإِنَّكَ مَحْمُودٌ وَمَمْدُوحُ
وَاهْجُرْ فَلَيْسَ لَنَا إِلاكَ نَعْشَقُهُ = وَمَا سِوَاكَ فَمَطْرُودٌ وَمَطْرُوحُ
غَرِّْد بِصَوْتِكَ أَنَّى شِئْتَ ثُمَّ إِذَا = شِئْتَ الرُّجُوعَ فَإِنَّ العُشَّ مَفْتُوحُ
وَأعْلَمْ بِأَنَّ غَزِيرَ الدَّمْعِ نَسْفَحُهُ = عَلَيْكَ، وَالسَّعْدُ بَعْدَ اليَوْمِ مَرْجُوحُ