الطائر المهاجر
20-09-2007, 01:56 AM
شليويح بن ماعز العطاوي )) مـن ذوي عطية من الروقة من قبيلة عتيبة . شاعر فحل شجاع ومقدام عـُرف عنـه قـوة البأس ورباطة الجأش والشكيمة ، وقد مكنته هذه الصفات مجتمعة أن يكـون " عقيداً " لرجال قبيلته رغم أنه لم يكن من بيت زعامة أما الزمن الذي عـاش فيه فيمكن أن نستدل عليه من وصفه الرائع لمعركة " طلال " سنة 1290هـ ( 1912م ) وبالتالي فمن الواضح أن عاش عمراً طويلة رغم مقتله على صهوة حصانه .
بالإضـافة إلى مغازيه اشتهر شيليوح بـ" الحيافة " وهي التسلل ليلاً إلى مضارب القبـائل المعـادية واخذ ما يوجد من ركابئهم وخيلهم كضرب من ضروب الشجاعة المفرطة التي يتفاخر بها البدو ، ولا يتصف بها سوى من كان جريء القلب ثابت الجنان .
وذات " حيافة " مع بعض رفاقه اتفق الجميع على ان يتفرقوا ثم يجتمعون بعد التأكد من هدوء المكان وسكينته ، وكانت الطريقة المتبعة في " الحيافة " لكف نباح كلاب الحراسـة وأشغـالها أن يلف " الحايف " كرة من الصوف ويقذفها لهذه الكلاب ، وذهب شيليوح مع أحد رفاقه الذي انشغل بمطالعة فتاة نائمة ونسي " شيليوح " حتى تيقظ القـوم لوجودهم وطاردوهم حتى افتك منهم شليويح ، وقال شيليوح بعد ذلك يعاتب رفيقه :
الحمد لله مـــا عشقت الرعـــابيب =مدري طبع أو مبعــــدتني قـــلاعه
خاويت شبّـــــانٍ على فطّــٍر شيب =كم مادرٍ جيته تعاوى سبــــــــاعه
ياما لمسنا قرصنــــا بالمشــــــاعيب =وياما دفعناهن ورا الشمــــس ساعة
كم ليلةٍ عقّلتهـــــــا تضرس النيب =وانا اتوحّا نبـــــــح كلب الجماعة
رحت اتخطّى كنّهــــم لي معازيب =إليا رمي عذب الثنـــــايا قنــــاعه
أهدّي الحامي واخطـــــر الاطانيب =واخذ مهاوية الجمــــل بانــدفاعه
ويبدو أن هذا الموقف أثر كثيراً في نفسيـة شليويح حتى قال فيه قصيدة أخرى منها :
يا عبيد دونك شـــــوّشت بي هلالة =شافت بوجهي يا عضيدي سهومي
وجهي مسوّدته لواهــــــــيب لاله =من كثر ما ننطــــح لهيب السمومي
هذا وتوفي " شليويح العطـاوي " سنة 1330هـ ( 1912م ) ، وتــرك أولاداً منهـم " فاجر ، ومشعان وبني شاعرة هي " العاتي " ، وكان له أخ عقيد فارس وشاعر هو " بخيت بن ماعز " وأخ ثالث يدعى مشحن مات بالجدري .
ومن أبرز انجازاته معركة طلال سنة 1290هـ واللي انتصر فيها على جيش كبير..
وترك شليويح بموته ذكرى فارس جاب سهول جزيرة العرب وهضابها ، وخلّف قصائد تجلجل في جنباتها للبدوي الذي حمل كل الخصال الرائعة .
بالإضـافة إلى مغازيه اشتهر شيليوح بـ" الحيافة " وهي التسلل ليلاً إلى مضارب القبـائل المعـادية واخذ ما يوجد من ركابئهم وخيلهم كضرب من ضروب الشجاعة المفرطة التي يتفاخر بها البدو ، ولا يتصف بها سوى من كان جريء القلب ثابت الجنان .
وذات " حيافة " مع بعض رفاقه اتفق الجميع على ان يتفرقوا ثم يجتمعون بعد التأكد من هدوء المكان وسكينته ، وكانت الطريقة المتبعة في " الحيافة " لكف نباح كلاب الحراسـة وأشغـالها أن يلف " الحايف " كرة من الصوف ويقذفها لهذه الكلاب ، وذهب شيليوح مع أحد رفاقه الذي انشغل بمطالعة فتاة نائمة ونسي " شيليوح " حتى تيقظ القـوم لوجودهم وطاردوهم حتى افتك منهم شليويح ، وقال شيليوح بعد ذلك يعاتب رفيقه :
الحمد لله مـــا عشقت الرعـــابيب =مدري طبع أو مبعــــدتني قـــلاعه
خاويت شبّـــــانٍ على فطّــٍر شيب =كم مادرٍ جيته تعاوى سبــــــــاعه
ياما لمسنا قرصنــــا بالمشــــــاعيب =وياما دفعناهن ورا الشمــــس ساعة
كم ليلةٍ عقّلتهـــــــا تضرس النيب =وانا اتوحّا نبـــــــح كلب الجماعة
رحت اتخطّى كنّهــــم لي معازيب =إليا رمي عذب الثنـــــايا قنــــاعه
أهدّي الحامي واخطـــــر الاطانيب =واخذ مهاوية الجمــــل بانــدفاعه
ويبدو أن هذا الموقف أثر كثيراً في نفسيـة شليويح حتى قال فيه قصيدة أخرى منها :
يا عبيد دونك شـــــوّشت بي هلالة =شافت بوجهي يا عضيدي سهومي
وجهي مسوّدته لواهــــــــيب لاله =من كثر ما ننطــــح لهيب السمومي
هذا وتوفي " شليويح العطـاوي " سنة 1330هـ ( 1912م ) ، وتــرك أولاداً منهـم " فاجر ، ومشعان وبني شاعرة هي " العاتي " ، وكان له أخ عقيد فارس وشاعر هو " بخيت بن ماعز " وأخ ثالث يدعى مشحن مات بالجدري .
ومن أبرز انجازاته معركة طلال سنة 1290هـ واللي انتصر فيها على جيش كبير..
وترك شليويح بموته ذكرى فارس جاب سهول جزيرة العرب وهضابها ، وخلّف قصائد تجلجل في جنباتها للبدوي الذي حمل كل الخصال الرائعة .