عبدالله الجبري
20-02-2009, 03:07 PM
السلام عليكم....
شاعرق قرأت له وقد حازت قصيدته إعجابي بشده...
فأحببت أن أنقل بين أياديكم سيرة مختصرةً عنه وقصيدةً من إبداعه...
تفضلوا:
ربيعة الرقي
ربيعة الرقي - 198 هـ / - 813 م ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي الرقي.
شاعر غزل مقدم، كان ضريراً، بلقب بالغاوي، عاصر المهدي العباسي ومدحه بعدة قصائد. وكان الرشيد يأنس به وله معه ملَح كثيرة.
ولد ونشأ في الرقة (على نهر الفرات في سورية).
وهو من المكثرين المجيدين وإنما أجمل ذكره وأسقطه عن طبقته بعده عن العراق وتركه خدمة الخلفاء ومخالطة الشعراء.
ومع ذلك ما عدم مفضلاً ومقدماً له.
قال ابن المعتز: كان ربيعة أشعر غزلاً من أبي نواس.
وهذه قصيدةٌ له:
حمامة بلّغـي عنّـي سلامـاً=حبيبـاً لاأطيـق لـه كلامـا
و قولي للتي غضبـت علينـا=علام وفيم يا سكنـي علامـا
أفي هجران بيتـك تصرمينـي=و ما رمنا لصرمكـم صرامـا
و لم أهجرك مقليـة ً ولكـن=حللت عراقكـم وحللتـشامـا
عديـنـي أن أزورك إنّ داري=و دارك لا أرى لهمـا التيامـا
و إنّ جميـع أهلـك عنفونـي=و لاموني و لم أطق الملامـا
كرام النّاس قبلـي قـد أحبّـوا=كرائمهـم وأحببـن الكرامـا
جميـلٌ و الكثّيـر قـد أحبّـا=و عروة من هوى ً لاقى حماماً
هم سنوا الهوى والحبّ قبلـي=و ما ألفي لهم في النّاس ذامـا
فياغنّام يا بصـري وسمعـي=رسيس هواك أورثتي سقامـا
لقدأقصدت حين رميـت قلبـي=بسهم الحـبّ إنّ لـه سهامـا
زجرت القلب عنك فلم يطعنـي=و يأبى في الهوى إلاّ اعتزامـا
إذا ما قلت أقصر واسل عنهـا=أبى من صرمكـم إلاّ انهزامـا
و لولا فتنتي بـكِ فاعلميهـا=إذاً صلّى ربيعـةُ ثـمّ صامـا
أقام الحبّ حبّـك فـي فـؤادي=و حبّي في فؤادك قـد أقامـا
كلانـا وامـقٌ كلـفٌ معنّـى=بصاحبه ومـا يبغـي حرامـا
أحبّ حديثهـا وتحـبّ قربـي=و مـا إن نلتقـي إلاّ لِمـامـا
فيا ليتَ النهـارَ يكـونُ ليـلاً=وليت الصبحَ لا يجلو الظلامـا
ويا ليـتَ الحمـامَ مسخـراتٍ=لنرسلَ في رسائلنـا الحمامـا
لعـلّ حمامـة ً تهـدي إلينـا=كتابـاً منـكِ نجعلـهُ إمامـاَ
وتبلغك المحبـة عـن محـبًّ=أحبـكِ قلبـه يفعـاً غـلامـا
وما ذنبي وحبُّـكِ هـاج هـذا=ولو ترك القطـا لغفـا ونامـا
ولو أبصرت غنمة َ ذاتَ يـومٍ=وقد سفرتْ وأحـدرتِ اللثامـا
ينوطُ وشاحها بقضيـب بـانٍ=وتكسو مرطها دعَصاً رُكامـا
وغُنمةُ أحسن الثقليـنِ وجهـاً=وأملحـهـم دلالاً وابتسـامـاً
إذا ابتسمتْ حسبتَ الثغر منهـا=تألقَ بـارقٍ يجلـو الظلامـا
جلتْ ببشامـة ٍ بـرداً عِذابـاً=كأن بِهِـنَّ مِسكـاً أو مدامـا
فلم تَزِدِ البشامة ُ فـاكِ طيبـاً=ولكنْ أنـتِ طيّبـت البَشَامـا
وما أدماءُ جؤذرهـا تراعـي=وتدنو حيـن يسمعهـا بغامـا
بأحسن منكِ يوم رحلـت عنـاّ=وقـد بلّـتْ مدامعـك اللثامـا
وتحتكِ بغلـة ٌ زينـتْ برحـلٍ=مواشكـة ٌ تنازعـكِ اللجامـاَ
وكل الحبَّ لغـوٌ غيـرَ حبـي=فقد أردى الحشا وبرى العظاما
شاعرق قرأت له وقد حازت قصيدته إعجابي بشده...
فأحببت أن أنقل بين أياديكم سيرة مختصرةً عنه وقصيدةً من إبداعه...
تفضلوا:
ربيعة الرقي
ربيعة الرقي - 198 هـ / - 813 م ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي الرقي.
شاعر غزل مقدم، كان ضريراً، بلقب بالغاوي، عاصر المهدي العباسي ومدحه بعدة قصائد. وكان الرشيد يأنس به وله معه ملَح كثيرة.
ولد ونشأ في الرقة (على نهر الفرات في سورية).
وهو من المكثرين المجيدين وإنما أجمل ذكره وأسقطه عن طبقته بعده عن العراق وتركه خدمة الخلفاء ومخالطة الشعراء.
ومع ذلك ما عدم مفضلاً ومقدماً له.
قال ابن المعتز: كان ربيعة أشعر غزلاً من أبي نواس.
وهذه قصيدةٌ له:
حمامة بلّغـي عنّـي سلامـاً=حبيبـاً لاأطيـق لـه كلامـا
و قولي للتي غضبـت علينـا=علام وفيم يا سكنـي علامـا
أفي هجران بيتـك تصرمينـي=و ما رمنا لصرمكـم صرامـا
و لم أهجرك مقليـة ً ولكـن=حللت عراقكـم وحللتـشامـا
عديـنـي أن أزورك إنّ داري=و دارك لا أرى لهمـا التيامـا
و إنّ جميـع أهلـك عنفونـي=و لاموني و لم أطق الملامـا
كرام النّاس قبلـي قـد أحبّـوا=كرائمهـم وأحببـن الكرامـا
جميـلٌ و الكثّيـر قـد أحبّـا=و عروة من هوى ً لاقى حماماً
هم سنوا الهوى والحبّ قبلـي=و ما ألفي لهم في النّاس ذامـا
فياغنّام يا بصـري وسمعـي=رسيس هواك أورثتي سقامـا
لقدأقصدت حين رميـت قلبـي=بسهم الحـبّ إنّ لـه سهامـا
زجرت القلب عنك فلم يطعنـي=و يأبى في الهوى إلاّ اعتزامـا
إذا ما قلت أقصر واسل عنهـا=أبى من صرمكـم إلاّ انهزامـا
و لولا فتنتي بـكِ فاعلميهـا=إذاً صلّى ربيعـةُ ثـمّ صامـا
أقام الحبّ حبّـك فـي فـؤادي=و حبّي في فؤادك قـد أقامـا
كلانـا وامـقٌ كلـفٌ معنّـى=بصاحبه ومـا يبغـي حرامـا
أحبّ حديثهـا وتحـبّ قربـي=و مـا إن نلتقـي إلاّ لِمـامـا
فيا ليتَ النهـارَ يكـونُ ليـلاً=وليت الصبحَ لا يجلو الظلامـا
ويا ليـتَ الحمـامَ مسخـراتٍ=لنرسلَ في رسائلنـا الحمامـا
لعـلّ حمامـة ً تهـدي إلينـا=كتابـاً منـكِ نجعلـهُ إمامـاَ
وتبلغك المحبـة عـن محـبًّ=أحبـكِ قلبـه يفعـاً غـلامـا
وما ذنبي وحبُّـكِ هـاج هـذا=ولو ترك القطـا لغفـا ونامـا
ولو أبصرت غنمة َ ذاتَ يـومٍ=وقد سفرتْ وأحـدرتِ اللثامـا
ينوطُ وشاحها بقضيـب بـانٍ=وتكسو مرطها دعَصاً رُكامـا
وغُنمةُ أحسن الثقليـنِ وجهـاً=وأملحـهـم دلالاً وابتسـامـاً
إذا ابتسمتْ حسبتَ الثغر منهـا=تألقَ بـارقٍ يجلـو الظلامـا
جلتْ ببشامـة ٍ بـرداً عِذابـاً=كأن بِهِـنَّ مِسكـاً أو مدامـا
فلم تَزِدِ البشامة ُ فـاكِ طيبـاً=ولكنْ أنـتِ طيّبـت البَشَامـا
وما أدماءُ جؤذرهـا تراعـي=وتدنو حيـن يسمعهـا بغامـا
بأحسن منكِ يوم رحلـت عنـاّ=وقـد بلّـتْ مدامعـك اللثامـا
وتحتكِ بغلـة ٌ زينـتْ برحـلٍ=مواشكـة ٌ تنازعـكِ اللجامـاَ
وكل الحبَّ لغـوٌ غيـرَ حبـي=فقد أردى الحشا وبرى العظاما