المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة من وحى القراءة


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28

ياسر الحسن محمد
09-03-2009, 11:47 AM
أحبك ... أحبك ... أحبك
كلمة صارت على أفواه الناس مثل العلكة
الكل يتشدق بها ويلوكها
أحبك ؟
لا. لم أعد أحبك . فما يجيش بصدرى لا يشبه تلك الحروف ما يحرك قلبي ويعلن صافرة البدء لسريان الرعشة في جسدي لا يشبه تلك الكلمة
أحبك !!!! يا لوجع الحروف الأبجدية فقد سقطت اليوم أربع حروف شهيدة في ميدان النفاق
كيف سأكتب لك من دون الألف والحاء والباء والكاف فقد أصبحت الحروف أربعة وعشرين فقط
أصبحت اللغة ناقصة فقد استهلكنا بعض الأحرف حتى ذابت
يالحزني على لحظات كنت أقول لك فيها .........................
لا لا لا أنا لم اقلها، عندما سرى أول مرة شئ بداخلي ودبّ كدبيب النمل في جسدي ، كتبت إحساسي على ورق كتبت ......................... ويداي ترتعشان كنت أفكر كيف سأحمل لك قلبي على ورق ... كانت قدماي ترتعشان ولا تقوى على المسير إلى منزلك كنت أتصبب عرقا يا إلهي إنها الحمى تصيبني وتدور الدنيا من حولي وأنا كالمجنون أحدق في الناس فتحدق في الظنون أتراهم يعلمون ؟ ؟ ؟ هل انا على خطأ ام على خطيئة ؟ هل قطفة ثمرة إحساسي قبل أن اتأكد من نضوجها ؟ هل صرحت بما تخفى الصدور ؟
ووضعت لفافة ورق بين يديك الصغيرتين دون أن أمسهما وانطلقت مهرولا كالرمح لا انظر خلفي أبدا أحسست في تلك اللحظات بأن لي قلبان يدقان بسرعة كنت أحس نبض قلبي يدق في كل مكان من جسدي وبدأت الهواجس ؟ أخطأت أخطأت تسرعت تجرأت ت... ت... ت.... يا لتأنيب ضميري ..........
مرت أيام وليال تتهربين مني وتتحاشين مقابلتي وأنا لا استطيع النظر إليك ولا العودة إلى نقطة اللا بوح .... كانت النظرات بيننا كافية ما الذي دعاني إلى التصريح ( لسانك حصانك أن صنته صانك ) ...... وتقابلنا بعد أيام مرت كالسنين لم أتجرأ لأرفع عيني فيها ولم تتجرأ هي النظر إلى وقفنا ضاعت لغة الكلام .امممممممممممممم
بدأت أتصبب عرقا من جديد وبدأت الرجفة تدب في أوصالي لذا سألوذ بلفافة تبغ وقدح من القهوة علّني استجمع بهما قواي وألملم ما انفرط من عقد أفكاري وإن استطعت فسأعود لأكمل .....
عدت ... وقفنا مدت إليَّ يديها ممددت إليها يدي وضعت ورقة صغيرة في يدي وأطالت في النظر ثم هرولت لم أشعر بنفسي تحسست الورقة بيدي مازالت موجودة أفقت على صوت صرير إطارات تتشبث بالأرض عبثا نظرت حولي كانت عيناي تدوران رأيتها على الأرض ممدة لاحراك فيها الكل يجري إليها ولكنها كانت تجري إليَّ بنظراتها حملوها من أمامي ولم يحملوني معهم فقد جلست أتحسس الورقة أتمني أن أفتحها لأقرأها ولكني لا استطيع ومن يومها أصبحوا ينادووني أبو ورقه