كل يتمنى شوفة عياله رجال

[الطائر المهاجر]

كل يتمنى شوفة عياله رجال = يفخر بهم بين الأهل والقرايب
يبذل جهوده بالرعايه والاموال= ويحمي حماهم من سموم ولهايب
وبالنصح والتوجيه في كل الاحوال= يحرص عليهم ما يدوسوا معايب
مثلي ومثلك يحلم بحلم لو طال= ولا من صحى ماشاف غير العجايب
احدٍ هداه الله طلع خوش رجال= واحد طلع من جنبها جدار عايب
بالرغم من جهدك تلاقيه قد مال= وكل يوم له شله وربع وحبايب
يهمل بدرسه دايم الدوم بطال= ومهما دفعته للشغل جاك خايب
همه ببطنه لاطموحٍ ولا آمال = يدربي براسه بين غيم وسحايب
ويمكن يصل خمسه وعشرين بهبال= ميّت ضمير ولا احتزم للنوايب
ان كان سيّبته على مايل الجال= يروح عمره ما جنى للكسايب
عاله عليك ولو تحملت الاحمال= تضعف مع الايام لاصرت شايب
ويستضعفك ماعاد يسمع لك القال= وتلقى على اسبابه كثير المصايب
مثله يبي له حزم في كل الاحوال= وان ما قدرته بعد فعل السبايب
شطب عليه ولايجي لك على بال= ولا تاخذك رحمة ذوات الذوايب
اما رجع لك رجل في قول وافعال= وإلا جدارٍ طاح مادام عايب
وان كان جوزته فلا تضمن الحال= يمكن على غيره تصير التبايب
مايترك الماضي ولو عنده عيال= لو صار حاضر جسم فالعقل غايب
لا صار هذا قدوه لقادم اجيال = فالبيت كله في وجيه الهبايب
فالأم لو ترسي مثل شمخ الجبال= تشوف مالا تحتمله الركايب
والبعض منهن تسكت لرخي الحبال= فالرجل مقلع والوضع دوم سايب
ولوهي شريفه ماتفكر بالاطفال= دوّاجة بالسوق تشري الأطايب
ما تستقر وبيتها دوم باهمال= ودايم تنقل بين اهل وصحايب
فبيتٍ تقطع بالمشاكل إلى اوصال= وش ترتجي ينتج سوى جيل خايب
ما يلتفت له لا عمامٍ ولا اخوال= في وقت كلٍ يشتكي من مصايب