هل الألفة تولد الحب

[الطائر المهاجر]

لو رجعنا بالذاكرة للعصر الذي كان يعيش فيه الأجداد ، لرأينا كيف كانوا يتزوجون زواجا تقليديا
قد لاتكون له أية مقدمات ، قد يكونوا اقارب وقد يكونوا من نفس القرية او من نفس الحي ، ومع ذلك
لم يكن هناك نسبة طلاق تذكر ، بل إن الرجل يحمي زوجته حتى ولو يموت في سبيل الدفاع عنها ،
وكانت الزوجة تعلم مقدار فقر زوجها فنجدها طوال النهار تعمل معه في المزرعة او الرعي ،
وتسهر على راحته ، وقد تمضي عاما كاملا وليس لديها إلا ثوب واحد ، وليس في البيت اية
اجهزة تريحها ، بل قد نراها هي من يقوم بطبخ الذبيحتين والثلاث عندما يكون عندهم ضيوف ،
وهي من تطعم الماعز او البقر وتحلبها وهي من يحصد الزرع .... الخ من الأمور التي قد نراها صعبة الآن.
ومع ذلك تستمر حياتهما كأجمل ما يكون ، هدفها الأول والأخير أن ينجبا ذرية صالحة ، امنيتهما أن يروهم
وقد تزوجوا وانجبوا ..
اما الآن فالوضع اختلف كلية ، في الغالب ، الشاب والشابة كلا منهما يبحث عن الحب مقدما ، وكل منهما
يبحث عن سمات تتوفر في الطرف الآخر ، فهذه تريد ان يكون له راتب لايقل عن 10 الآف ، ويكون ابن عايلة
وقد لاتقبل أن يعيش مع والديه ... الخ ، وهذا يريدها بنت ناس ، ويفضل أن يكون لها راتب ، وجميلة جدا
وفي نفس الوقت تكون في يده عصاه غللي ما تعصاه ...
ولو قارنا النتائج النهائية ، لوجدنا : كثرة الطلاق ، كثرة العنوسة ، كثرة الإنحراف .... الخ ..
السؤال الذي يطرح نفسه ، وارجو من الجميع أن يجاوبه بصراحة ، من خلال :
1- هل العشرة تولد الحب ؟ ام العكس؟
2- هل تعتقد أن الحب قبل الزواج ضروري؟
3- هل نحن ندرك عن وعي رسالة الزواج التي فرضها الله علينا .. أم اننا فقط ننظر لما يفعله الناس فنفعله؟
4- مالذي يضير الشاب لو وجد فتاة ، بنت رجال بمعنى الكلمة ، لكنهم فقراء ، وهي لم تكمل المتوسطة ؟
5- مالذي يضير الفتاة لو وجدت شابا ، رجل بمعنى الكلمة لكنه فقير ، وعاشت معه بما يتلائم ودخله ،
دون أن تنظر لقريباتها ومن حولها ممن وضعهم المادي مختلف ، لماذا نرى المادة اصبحت هي الشرط الأساسي
حتى في اختيارنا لشريك الحياة؟؟

بانتظار مشاركاتكم
تحياتي الطيبة