نفحات حساسة
05-07-2010, 03:20 PM
التسويق والتلفيق
كثيرٌ منا يعرف تلك القصة والتي أصبحت مثلاً يضرب في فن التسويق والبيع
وأعني قصة العجوز التي كانت تبيع الزيت الحيواني الطبيعي على بوابة إحدى المحلات وكلما سألها أحد عن الزيت وجودته و هل فيه شيء مضاف من زيوت صناعية وغيرها كانت ترد بكل هدوء وثقة:
( زيت طيب و نظيف والله ما فيه إلا عافية وكل خير ) وكانت هذه الجملة من تلك العجوز الكبيرة وبذلك الصوت الهادئ
المتقطع كفيلة بترويج سلعتها بين الناس ...... ولكن العجوز لم تكن
تبيع زيتاً حيوانياً طبيعياً وإنما كانت تبيع زيت عافية النباتي الصناعي .....! وهنا تكمن الشطارة او الخديعة ويتربع الذكاء ويعلو صوت التسويق الناجح او الخادع....! فهل كانت العجوز تنظر بنظرة البسطاء
السطحية و لم تكن تكذب ولكنها كانت تستخدم التورية
بشكل احترافي ؟ ام لا؟.
فلو كنا في مكان العجوز فسنقول أن هذا فن التسويق ولو كنا في مكان المشتري فسنقول إن هذا هو الكذب والتلفيق
كثيراً ما تتداخل علينا المفاهيم وتختلط حتى صعب علينا التفريق بينها فسمحنا لأنفسنا أن نمارس ما لا نرضى أن يمارس علينا
خسرنا كثيراً عندما خلطنا بين التسويق والتلفيق وشتان بينهما
وبين الذكاء والخبث ...... الذكاء المبني على الحقيقة والخبث المبني على الوقيعة
وبين اللين والضعف .... اللين النابع من الاختيار والضعف الناتج من الإجبار
وبين الطيبة والغباء.... الطيبة الناتجة من خلو النفس والغباء الناتج من خلو العقل
وبين الحوار والعناد .... الحوار الذي يسمح بالآراء وبين العناد الذي يسبح في الأهواء
وبين الصراحة والوقاحة .... الصراحة النافعة دون جرح والوقاحة الجارحة دون نفع
وبين الهدوء واللامبالاة .. الهدوء الذي يرى ثم يفكر واللامبالاة التي ترى ثم تغلق عينيها
وبين الشجاعة والتهور .... الشجاعة الموصلة للخير والتهور المنتهي تحت أقدام الغير
وبين التواضع والتذلل .... التواضع الذي إن فعلته عند أهله وفي وقته ارتفعت وبين التذلل الذي إن فعلته احتقرت
وبين التوجيه والتوبيخ .... التوجيه الذي يسعى للصواب وبين التوبيخ الذي يسعى للعقاب
حتى صعب علينا العمل بها دون تداخل وسوغنا لأنفسنا ما لا نسمح به لغيرنا
تداخلت المفاهيم ..... حتى غلبتنا أهواؤنا
وقد كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه
( اللّهم أرنا الحق حقاً فنتبعه وأرنا الباطل باطلاً فنجتنبه ولا تجعل ذلك متشابهاً علينا فنتبع الهوى ..)
منقــــــــــــــــــــــــــو ل..
كثيرٌ منا يعرف تلك القصة والتي أصبحت مثلاً يضرب في فن التسويق والبيع
وأعني قصة العجوز التي كانت تبيع الزيت الحيواني الطبيعي على بوابة إحدى المحلات وكلما سألها أحد عن الزيت وجودته و هل فيه شيء مضاف من زيوت صناعية وغيرها كانت ترد بكل هدوء وثقة:
( زيت طيب و نظيف والله ما فيه إلا عافية وكل خير ) وكانت هذه الجملة من تلك العجوز الكبيرة وبذلك الصوت الهادئ
المتقطع كفيلة بترويج سلعتها بين الناس ...... ولكن العجوز لم تكن
تبيع زيتاً حيوانياً طبيعياً وإنما كانت تبيع زيت عافية النباتي الصناعي .....! وهنا تكمن الشطارة او الخديعة ويتربع الذكاء ويعلو صوت التسويق الناجح او الخادع....! فهل كانت العجوز تنظر بنظرة البسطاء
السطحية و لم تكن تكذب ولكنها كانت تستخدم التورية
بشكل احترافي ؟ ام لا؟.
فلو كنا في مكان العجوز فسنقول أن هذا فن التسويق ولو كنا في مكان المشتري فسنقول إن هذا هو الكذب والتلفيق
كثيراً ما تتداخل علينا المفاهيم وتختلط حتى صعب علينا التفريق بينها فسمحنا لأنفسنا أن نمارس ما لا نرضى أن يمارس علينا
خسرنا كثيراً عندما خلطنا بين التسويق والتلفيق وشتان بينهما
وبين الذكاء والخبث ...... الذكاء المبني على الحقيقة والخبث المبني على الوقيعة
وبين اللين والضعف .... اللين النابع من الاختيار والضعف الناتج من الإجبار
وبين الطيبة والغباء.... الطيبة الناتجة من خلو النفس والغباء الناتج من خلو العقل
وبين الحوار والعناد .... الحوار الذي يسمح بالآراء وبين العناد الذي يسبح في الأهواء
وبين الصراحة والوقاحة .... الصراحة النافعة دون جرح والوقاحة الجارحة دون نفع
وبين الهدوء واللامبالاة .. الهدوء الذي يرى ثم يفكر واللامبالاة التي ترى ثم تغلق عينيها
وبين الشجاعة والتهور .... الشجاعة الموصلة للخير والتهور المنتهي تحت أقدام الغير
وبين التواضع والتذلل .... التواضع الذي إن فعلته عند أهله وفي وقته ارتفعت وبين التذلل الذي إن فعلته احتقرت
وبين التوجيه والتوبيخ .... التوجيه الذي يسعى للصواب وبين التوبيخ الذي يسعى للعقاب
حتى صعب علينا العمل بها دون تداخل وسوغنا لأنفسنا ما لا نسمح به لغيرنا
تداخلت المفاهيم ..... حتى غلبتنا أهواؤنا
وقد كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه
( اللّهم أرنا الحق حقاً فنتبعه وأرنا الباطل باطلاً فنجتنبه ولا تجعل ذلك متشابهاً علينا فنتبع الهوى ..)
منقــــــــــــــــــــــــــو ل..