صعبة المنال
26-02-2011, 04:23 PM
اليومُ عيدْ
وعليَّ أن أبدو سعيداً..
مثل كلِّ النّاسِ في الوطنِ السّعيدْ
وعليَّ كالشّعراءِ في الوطنِ السّعيدْ
أنْ أنفخَ الكلماتِ بالسّيلكونِ..
أن أطلي أظافرها..
وأصبغَ شعرها..
وأبيعها مثل الدّمى البلهاءِ..
للجّمهورِ في الوطنِ السّعيدْ
يا أيّها العربيُّ في الوطنِ السّعيدْ
ماذا تريدْ..؟
أطلب..
تمنّى ما تريدْ
أولستُ عفريتَ الكلامِ أنا..
وجنّي القصيدْ..؟
قلمي عصاً للسّحرِ..
إنْ حرّكتها..
نثرتْ على كفيَّ آلافَ الأماني والوعودْ
حبري كماءِ البحرِ..
إن ألقيتُ فيهِ أصابعي مثلَ الشّباكِ..
اصطدتُ آلافَ الأماني والوعودْ
أنا ماردُ المصباحِ..
قُل:يا ماردَ المصباحِ..
أظهرُ مثل شيفِ المطبخِ الشّرقيِ..
أحملُ في يدي..
قلماً..
وملعقةً..
وقائمةَ من الأحلامِ..
فاخترْ ما تريدْ
يا أيّها العربيّ في الوطنِ السّعيدْ
في جعبتي..
وطنٌ - قياسُ اثنينِ -..
منظومٌ على البحرِ المَديدْ
لا قهرَ فيهِ..
ولا بكاءَ..
ولا دماءَ..
ولا حروبَ..
ولا سجونَ..
ولا قيودْ
السّعدُ فيهِ يسيلُ كالأنهارِ..
والأفراحُ تنبتُ كالحشائشِ والورودْ
آهٍ كم اشتقنا إلى الفوضى..
وقصفِ الطّائراتِ هنا..
وأحذيةِ الجّنودْ
وكرامةُ الإنسانِ فيهِ رخيصةٌ..
مثلَ التّرابِ..
الكلُّ أسيادٌ هنا..!!
آهٍ كم اشتقنا إلى زمنِ العبيدْ
الصّمتُ فيهِ..
مُحنّطٌ في المتحفِ الوطني كالمومياءِ..
والنّسيانُ..
محفوظٌ كجثّةِ دينصورٍ في الجّليدْ
أوجاعنا انقرضتْ..
فلا حزنٌ يعشّشُ كالعناكبِ في مآقينا..
ولا ألمٌّ هنا..
يفري الرّقابَ من الوريدِ إلى الوريدْ
آهٍ..
كم اشتقنا إلى الماضي المجيدْ !!
في جعبتي..
قمرٌ يناسبُ كلَّ أنواعِ الليالي..
إنْ أردتَ..
جعلتهُ قمرينِ..
علّقْ واحداً فوقَ العراقِ..
ليلعبَ الأولادُ تحتَ ضياءهِ..
فاليومُ عيدْ
وخُذِ الأخيرَ إلى فلسطينَ الحبيبةِ..
كي نعودْ
في جعبتي..
نصرٌ على البحرِ الطّويلِِ..
مُرصّعٌ بجميعِ حالات
وعليَّ أن أبدو سعيداً..
مثل كلِّ النّاسِ في الوطنِ السّعيدْ
وعليَّ كالشّعراءِ في الوطنِ السّعيدْ
أنْ أنفخَ الكلماتِ بالسّيلكونِ..
أن أطلي أظافرها..
وأصبغَ شعرها..
وأبيعها مثل الدّمى البلهاءِ..
للجّمهورِ في الوطنِ السّعيدْ
يا أيّها العربيُّ في الوطنِ السّعيدْ
ماذا تريدْ..؟
أطلب..
تمنّى ما تريدْ
أولستُ عفريتَ الكلامِ أنا..
وجنّي القصيدْ..؟
قلمي عصاً للسّحرِ..
إنْ حرّكتها..
نثرتْ على كفيَّ آلافَ الأماني والوعودْ
حبري كماءِ البحرِ..
إن ألقيتُ فيهِ أصابعي مثلَ الشّباكِ..
اصطدتُ آلافَ الأماني والوعودْ
أنا ماردُ المصباحِ..
قُل:يا ماردَ المصباحِ..
أظهرُ مثل شيفِ المطبخِ الشّرقيِ..
أحملُ في يدي..
قلماً..
وملعقةً..
وقائمةَ من الأحلامِ..
فاخترْ ما تريدْ
يا أيّها العربيّ في الوطنِ السّعيدْ
في جعبتي..
وطنٌ - قياسُ اثنينِ -..
منظومٌ على البحرِ المَديدْ
لا قهرَ فيهِ..
ولا بكاءَ..
ولا دماءَ..
ولا حروبَ..
ولا سجونَ..
ولا قيودْ
السّعدُ فيهِ يسيلُ كالأنهارِ..
والأفراحُ تنبتُ كالحشائشِ والورودْ
آهٍ كم اشتقنا إلى الفوضى..
وقصفِ الطّائراتِ هنا..
وأحذيةِ الجّنودْ
وكرامةُ الإنسانِ فيهِ رخيصةٌ..
مثلَ التّرابِ..
الكلُّ أسيادٌ هنا..!!
آهٍ كم اشتقنا إلى زمنِ العبيدْ
الصّمتُ فيهِ..
مُحنّطٌ في المتحفِ الوطني كالمومياءِ..
والنّسيانُ..
محفوظٌ كجثّةِ دينصورٍ في الجّليدْ
أوجاعنا انقرضتْ..
فلا حزنٌ يعشّشُ كالعناكبِ في مآقينا..
ولا ألمٌّ هنا..
يفري الرّقابَ من الوريدِ إلى الوريدْ
آهٍ..
كم اشتقنا إلى الماضي المجيدْ !!
في جعبتي..
قمرٌ يناسبُ كلَّ أنواعِ الليالي..
إنْ أردتَ..
جعلتهُ قمرينِ..
علّقْ واحداً فوقَ العراقِ..
ليلعبَ الأولادُ تحتَ ضياءهِ..
فاليومُ عيدْ
وخُذِ الأخيرَ إلى فلسطينَ الحبيبةِ..
كي نعودْ
في جعبتي..
نصرٌ على البحرِ الطّويلِِ..
مُرصّعٌ بجميعِ حالات