حضرت كل الجن (محاكمة الجن)

[الطائر المهاجر]

حضرت كل الجن صاحي ومجنون = وجتني وفودٍ من جميع البلادين
شباب وكبار وشيوخٍ مسنون= وعجايزٍ وامهار في كامل الزين
في محكمه فيها العدل حيل مضمون= مافيه ظلم او واسطه او محامين
قلت اسمعوا ان كان للعلم توحون = حكمي عدال ومايخالف قوانين
الانس من ما تفعلوه يتشكّون = وكم انسي مسبوه مثل المجانين
ارجالكم تدخل بناتٍ بلا اذون = وبناتكم تدخل رجالٍ حبيبين
ويش السبب قولوا ترى السر مدفون= نبي نحل اشكال صاير من سنين
تقدمت ذيك المها تمشي بهون = وتبسمت وارخت جميل الحجاجين
قالت ابدخل فيك ياعود ملسون = وان ما توافق غصب جيتك بعد حين
غيرك فلا بي لو ملك الف مليون = قلبي هواك ولو تعاني من الدين
قلت اسمعي يابنت لو كنت مزيون= مالي بمثلك لو دفعتي ملايين
عمري انتهى مارضى تردين للدون= شوفي شباب الجن فيهم مزايين
ولا تقربين الأنس ماهم يحبون = فالحب عند الأنس عزفٍ وتلحين
وجاني كبير القوم في هرج موزون= شايب حكيم القول مافيه تخمين
قال انت تدري بالسبب قلت ممنون= عطنا الصراحه في وضوحٍ وتبيين
قال البلا ماعاد به دين مصيون= ويوم ان ندخل شان نخرج شياطين
من روس قوم بين طاغي وملعون = وشعوب عاشت بالمذله لها سنين
نضرب بعضهم في بعض لين يمشون= على كتاب الله وشرع النبيين
ويصير للعربان عزه بعد هون = ويفشل مخطط حاقدٍ او معادين
فمنهو دخلنا به غدا شبه مجنون = مهما فعل معذور عند السلاطين
المشكل ان الجن من الانس يخشون= وصار التطوع نادرٍ ف الميادين
كلما نوجه واحدٍ قال تكفون = شوفوا حدٍ غيري فانا حيل مسكين
ياما حشروني من على الجن يقرون = وياما جلدوني مثل بعض المساجين
ولو يعرفون السر او كان يدرون = ان كان خلونا نحرر فلسطين
باللي دخلناهم على الكيف يغزون = وحنا لهم درعٍ وعزٍ وتمكين
لكن اشوف الأنس صاروا يخافون = والكل يبغى العيش لو هم ذليلين
وارجع لبيتي واشعر القلب مسكون= واسمع لصوتٍ داخله قال شطرين
"من لا بغانا ندخله كيف مايكون= واللي يدورنا نحمّر له العين"
واركض ابي قراي بالشغل مضمون= والقى متفتف قال يدك على الفين
قلت الخلا ماني من اللي تخدعون= وتضحك عليهم وانت ما تفهم الدين
عندي دواها لو حفيده لفرعون = قرآن ربي بين طه وياسين
وتطلع وهي تركض تقل ركض مسجون= تغيفل الحراس والخلق لاهين