قصيدة في العراق الحبيب ( هبيه مذنبا )

[على البهلول]

فتاة الحسن بعداً للحاف = إذا خدش الحياء مع العفاف
وصار الطهر مرتعة القرود = يمرغ تحت منتعل وحاف
ودسوا بيننا كي يبعدونا = وفُرق شملنا بعد ائتلاف
وقفت مناديا ردوا فتاتي = وقلبي حائر والعقل غافي
أتدري يا حبيبة ما دهاني = ومن سلب الأسنة والقوافي
وجردني ضحى من كل شيء = وقطعني جهاراً من خلاف
وأوقفني على حد مميت = لأخشى قتلة من قبل قاف
ذووك- هل سمعتي- أوصدوني = وراموا مهجتي بعد اختطافي
وذي رؤيا العزيز تكون حقا = فما تنجوا السمان من العجاف
لما فعلته أذناب القرود = ومن مزجوا الخيانة بالخلاف
أرادوا أمة في يوم عيد = بذبح وليدها مثل الخراف
أهذا منسكا هم ناسكوه = فتبا للمناسك والطواف
طواف حول أنصاب النصارى = ليعطوهم شهادات اعتراف
ألا يا دجلة المشتاق ضمي = شهيداً قد تجهز للزفاف
وكان يراك عصماء الوجود = وينثر حبه فوق الضفاف
وألقى في معينك أي حلم!! = وجال بين معتكر وصاف
هبيه مذنبا من فرط وجد = فهل يجزى محب بالتجافي

الشيخ علي البهلول الحاج علي
السبت 21/محرم
الموافق 10/2/2007
طرابلس ليبيا