قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[SIZE="4"]
لطالما كان الحوار هو الوسيلة الانسانية التى تميز بها البشر عن غيرهم من الخلق ولطالما كانت هى الوسيلة للاخذ والعطاء وللطرح والتفاوض ولطالما كان الحوار هو ترديد الكلام بين طرفين قائم على اساس الاصغاء والكلام وهنا فى المنتدى فتحت لنا الكثير من مجالات الحوار والاخذ والعطاء التى لطالما كانت على مستوى من النضوج الفكرى لما يحوى هذا المنتدى من عقول ناضجة ومفكرة لها بعد نظر وقدرة على الاستشفاف بين السطور :o ولطالما كان الجدل مخالف لما يهدف له الحوار ويقع الخلاف لما يهدف له الجدال من سعى المتجادلين على غلبة خصمه وإفحامه وإلزامه الحجة وبيان خطئه. ونتيجة لهذا فإن من المألوف أن يقع خلال الجدل بعض الظلم والادعاء والكذب والتطاول واستخفاف أحد المتجادلين بالآخر. ومن هنا وجهنا –سبحانه- إلى أن نجادل المجادلة المقيدة بالأدب الإسلامي الرفيع فى كثير من الايات الكريمة كما فى سورة المجادلة والاحادث النبوية عن الجدال والحوار . مع ان الحوار قد يحمل فى طياته الخصومة الا انه ما زال محفوف بالحرص على الفهم والتقويم والاطلاع إن الدافع الأساسي للمحاور الجيد ليس إقناع من يحاوره بوجهة نظره وجعله يقف إلى جانبه، وإنما دافعه الأساسي أن يُري محاوره ما لا يراه، وأن يظفر من محاوره أيضاً بأن يكشف له غموض أمور لا يراها ولايعرفها، إن كلاً من المتحاورين يطلب الوضوح ومعرفة الحق والحقيقة. ولا شك في أن بعض الحوار قد ينقلب عند الانفعال وتوفر اعتبارات معينة إلى جدل عقيم ومقيت. كما أن بعضالجدل قد يتسم بالرفق والحكمة. قد ياخذ الحوار عدة اوجه لكن لا يعنى ان يكون حوار هادئ طوال الوقت بقدر ما ما يكون بناء يلمس هدف معين لو تحدثنا عن انفسنا ومنطق الحوار لوجدنا التناقض الكثير والكبير فللأسف فإن التربية التي نشانا عليها قد لا تمكننا من الحصول على مهارات إدارة حوار هادئ والبنّاء. فالطفل في حياته الأولى يلتقي بأهله، فيعاملونه بطريقة إعطاء الأوامر وعدم الإصغاء له، ويعتبر الطفل الذي يسأل أسئلة كثيرة طفلا مزعجا وكثير من الأحيان يعاقب على ذلك!لطالما كنت محط شعورى بالظيم من والدى لكثرة جدالى له فلا اترك شارده الا اسال ولا وراده ولطالما كانت اختى هى محط الرضى لانها لا تناقش كثير وتتقبل الاوامر بصدر رحب حتى ولو كانت غير راضية عنها؟؟:eek: إلا أن العقاب لا يتوقف بانتقال الطفل من البيت إلى المدرسة، بل يستمر حتى ميادين الحياة باسرهاأيضا :o وسبحان الله اصبحنا لا شعوريا نطبق نفس النظام فى سلوكيات كثير فى حياتنا وهذ يقدم لنا نموذجا لانعدام الحوار، وفرض الرأي بل والانفراد به، لذا لا يجد الفرد نموذجا حيا لإدارة حوار هادئ وبنّاء دون التعرض لأزمات نفسية أو عقاب جماعي.؟؟؟؟:mad: لكن اجد انه فى بعض الاحيان قد يكون الامر هين اذا ان الانسحاب قد يعتبره البعض افضل الا اننى اجد ان المتابعه عن كثب ودفع القليل مقابل الكثير قد يكون افضل من ان أخسر الجوله ؟؟؟ والله من وراء القصد أرجو أن نراجع أنفسنا وان نكثر من وقفاتنا عند اتخاذ القرار حتى لا نظلم ؟؟فلطالما كان شعورى بالقهر من غيرى افضل من شعورى اننى اقهر غيرى واحمل الذنب والضمير يوقظنى طوال الليل؟؟ اتمنى ان يجد الموضوع القبول للنقاش قبل نضع الاصابع فى الاذان تحياتى صعبة المنال[/SIZE] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[COLOR="RoyalBlue"][SIZE="4"]الحوار الهادف البناء له اركان واساسات فمتى وجدت خرج المتحاوران
بنتيجة مرضية للطرفين 0 يجب ان يكون الكلام الذي نوجهه لمن يحاورنا خالي من الظلم والبهتان ، وكل نقطة نطرحها تكون حاملة كامل المصداقية 0 وعلينا الاستماع بانصات لمن يحاورنا واحترام الرأي الذي يطرحه 0 الاخت الكريمة موضوع قيّم ويحتاج الى اثراء بحوار ونقاش هادي0 سلم الفكر النير 0 دمتِ بخير[/SIZE][/COLOR] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
ابو مياس
كم اسعدنى مرورك سلامة الفكر لاتكمل اذا لم يتم الاستزادة.. وسماع الطرف الاخر ... وما تيرك من اثر يعدل الفكر والمسار من وجهة نظرى انا ما من رد يرد الا استزيد منه لان ما بين السطور يولد الكثير من الافكار تحياتى على التواصل دمت بود |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
سوف اسهب فى الحديث عن الحوار من جهة اخرى؟؟ طمعا فى الوعى؟؟
لنقل انواع الحوار والوانه وقد ياخذ الصبغة السلبيه او الايجابية وقد يكون تاثيره واضح على السلوكيات الفرد ورد الفعل ولو عددنا بعض انواعه : الحوار التعجيزية وهو لا يكون الا بالبحث عن السلبيات والعقبات ويكون عقيم بلا جدوى ( قربة مقطوعه) وهناك الحوار اللفظى او نقول ضرب الكلام وهو قد يكون سلبى لانه سطحى يسعى فقط الى اثبات ذاته المحاور فقط . وهناك الحوار المبطن او نقول صاحب الوجهين لانه يقول ويقصد شى اخر ( يضرب فى البور يرد فى العمار ) هو نوع مزدوج الهوية قد يكون سلبى فى مواقف وقد يكون ايجابى . وهناك الحوار المتسلط الذى يلعب فيه الطرف الاخر دور السلطة والقوى وعدم الاخذ والعطاء والتجاهل للطرف الثانى من منطلق انه صاحب الموقف وهذا سلبى بحت لانه يقتل الطرف الاخر من مقومات الحديث الاصغاء؟؟ وهناك الحوار التجميلى الذى لا يحمل فكر فى فحواه لخوف الطرف الثانى من المواجهة ويبقى المحاور فيه سطحى جدا لا يزيد ولا يستزيد كم يخاف من المواجهة ويتخذ الهروب من الحوار اما بالصمت او السطحية والتايد على جميع المحاور وهناك الحوار التعسفى ولغى الطرف الاخر لاثبات الراى وعدم الاصغاء مع الانكار للطرف الاخر يعنى طريق مسدود؟؟ وهناك حوار ذكى او المحاور المثقف وهو ما يلعب دور فى طرح المسميات الكبير ويكون اصحاب الحوار على درجة من الثقافة واصحاب فلسفة وهناك الحوار العكسى كل يغنى على ليله؟؟ وذان من طين وذان من عجين يعنى فى الاتجاه المعاكس كما يقال؟؟ وهناك الحاور السلبى المتهجم على جميع الاطراف والحوار المجارى الذى لا يكون فيه احد الاطراف عارف وين الله حاطه الحين من وجهة نظر اخرى اى الانواع تعتقد سلبى وايها ايجابى اتمنى يكون فى نقاش جاد ام انكم محاورون سلبين تاخذوا ولا تعطوا ام قراء عقم عندكم الحوار ؟؟؟؟؟؟؟ بانتظار المشاركة |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
ساعود لهذا الطرح الرائع 0
|
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
بانتظار عودتك
لانه شكله ما فى غيرك يعلق تحياتى |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[COLOR="Purple"]هههههههههههههههههههه لافيه يا صعبة لكن صبرك علينا المواضيع كثيرة
ولازم نلحق ونركزعليها ونرد ردود شاملة ونتابع تطوراتها سلامي للجميع [/COLOR] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
فى الانتظار
هههههههههههههههههههه كانى محطة ابو ظبى شوى ويجى فلم السهرة صعبة |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
اختي الكريمه/ صعبة المنال
موضوع رائع وفكر ناضج وأذن واعيه الحوار في نظري يتشعب الى ثلاثه محاور 1/ حوار الطرشان 2/ حوار عنز لوطارت 3/ حوار هادف --- حوار الطرشان يرتفع به الصوت ويذهب مع الريح لايسمن ولايغني من جوع حوار عنز لوطارت التشدد في الرأي الخطاء والمكابره بغير مبرر اسواء انواع الحوارات والابتلاء به يقصر العمر حوار هادف هذا الحوار اصحابه على جانب كبير من الاخلاق والحلم والعلم واصحاب دليل لايكابرون ولايمرقون تجد بهم الاريحيه وسعة الصدر وتقبل الاخر لايفرضون افكارهم بالقوة بل بالحجة والحكمة والمنطق هذا مالدي في هذه العجاله بارك الله فيك تحياتي وتقديري |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
احلى شى فيك يا منيع
خير الكلام ما قل ودل هههههههههههههههههه طيب سؤال جانبى هو العنز يطير تحياتى جبت الزبدة بس ابى اعرف انت تطبق اى واحد العنز - الطرشان - الهداف ههههههههههههههه |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
اختي الكريمه/ صعبة المنال
عنز لوطارت لها قصة تدل على التمسك باالرأي الخطاء حيث انه كان شخصين في الصحراء لفت نظرهم شئ بعيد فقال احدهم انها شجرة وقال الاخر ا نها عنز وعندما اقترب من الموقع تبين انه طائر فحلق في الجو فلم يقتنع صاحب العنز وقال عنز لوطارت هههههههههه --- اما عن التطبيق انا مع الدليل والمنطق واكيد الحوار الهادف تحياتي وتقديري |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[quote=منيع]اختي الكريمه/ صعبة المنال
عنز لوطارت لها قصة تدل على التمسك باالرأي الخطاء حيث انه كان شخصين في الصحراء لفت نظرهم شئ بعيد فقال احدهم انها شجرة وقال الاخر ا نها عنز وعندما اقترب من الموقع تبين انه طائر فحلق في الجو فلم يقتنع صاحب العنز وقال عنز لوطارت هههههههههه --- اما عن التطبيق انا مع الدليل والمنطق واكيد الحوار الهادف تحياتي وتقديري[/quote] شكرا على التوضيح شكله الاخ فطين انا متاكده انه عنزة طارت ههههههههههه تحياتى |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[COLOR="RoyalBlue"][B](( أسس الحوار الهادف ))
الأساس الأول: أن نحاور الآخر بقلب مفتوح: لكي ندخل إلى قلوب الآخرين، وإلى عقولهم لابد ان تكون قلوبنا مفتوحة... وان تكون قلوبنا مملوءة بالحب، والرحمة واللين والشفافية... وأما القلوب المغلوقة، المعقدة، المملوءة بالكراهية والحقد والقسوة فإنها لا تملك القدرة على أن تفتح قلوب الآخرين وأن تفتح عقولهم. 1. قال الله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"" آل عمران: 159". 2. وقال تعالى: "اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى""طه: 43". 3. وقال تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم""فصلت: 34". 4. وكان رسول الله "ص" في زحمة المعاناة من قبل الكفار والمشركين يلهج لسانه بهذا الدعاء "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون". الأساس الثاني: ألا نتهم دوافع الآخر: الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة... قد احاور الآخر في أفكاره وآرائه، وقد تقودني قناعتي إلى رفض تلك الأفكار والآراء والى نقدها وإلى تخطئتها... ولكن أن أتهم الدوافع والنوايا فموضوع عسير جدا. الصحة والخطأ تخضعان لشروط موضوعية يمكن التحقق منها واكتشافها، مما يسمح لنا أن نحاسب الرأي والفكرة، وأما الدوافع المغروسة في داخل القلوب فالوصول إليها يحتاج إلى جهد كبير. هناك قاعدة اسلامية تقول: "احمل فعل أخيك على أحسنه" وتقول: "احمل فعل أخيك على سبعين محملا". لو شاهدت إنسانا مؤمنا يصافح امرأة... فقل إنها أمه... أخته، زوجته، واحدة من محارمه، ولا يصح أن ينساق ذهنك إلى اتهامه بمصافحة امرأة اجنبية. جاء في الحديث عن أمير المؤمنين "ع": "ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا، وأنت تجد لها في الخير محملا". وفي حديث آخر: "من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال". مشكلة بعض الناس أنهم يفتشون دائما عن أسوأ الاحتمالات في تفسير سلوك الآخرين وخصوصا الذين يختلفون معهم، ربما يكون الاحتمال الأسوأ هو أبعد الاحتمالات، ولكنه يبقى هو الاحتمال الأقرب عند هذا البعض، لكونهم لا يملكون القدرة على أن يحسنوا الظن، وكونهم لا يفهمون محامل الخير في تفسير ما يصدر عن الآخرين. وعلى رغم ان الدين يؤكد ضرورة التعاطي مع الآخر بعيدا عن سوء الظن وبعيدا عن اتهام النوايا والدوافع، فإن ذلك لا يعني ان يعيش المؤمنون درجة من "الاستغفال" في مواجهة "حالات الاختراق" فنحن في زمن يخطط أعداء الإسلام من أجل ان يقحموا كل واقعنا الديني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والأمني كما تخطط مؤسسات التغريب وقوى الفساد من أجل الدخول إلى عمق الأوساط الملتزمة والمحافظة... وتفرض مخططات الاختراق والاقتحام والدخول تجنيد مجموعة من العناصر المتسترة تحت اقنعة متعددة، دينية وثقافية وسياسية وتفرض هذه المخططات اعتماد شعارات تحمل الكثير من الاغراء، مما يجعلها قادرة على الاستقطاب والاحتواء. فهل من الفطنة الايمانية في ظل هذه المعطيات الموضوعية، وفي ظل مشروعات الاختراق ان نتعامل بحسن الظن مع كل المتحركات الدينية والثقافية والسياسية؟... لا أريد ان أقول ان القاعدة التي يجب ان تحكمنا في هذا الزمان الموبوء هي "الريبة والشك" في كل ما يتحرك حولنا على كل المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية... ليس الأمر كذلك، فهناك مساحات كبيرة في واقعنا يجب ان تكون محكومة في الأصل لحسن الظن وحسن النوايا ما لم تتوافر الأدلة القاطعة على خلاف ذلك. وتبقى مساحات أخرى في دائرة "الشك والريبة" مهما تبرقعت بألف برقع وبرقع، ومهما تسترت خلف ألف شعار وشعار.. الأساس الثالث: ألا نلغي الآخر: إن مقولة "نحن على صواب مطلقا والآخر على خطأ مطلقا" مقولة تعقد مسارات الحوار، فضلا عن انها لا تملك واقعية في كثير من الحالات. إن إلغاء الآخر يضع الحوار أمام أبواب مغلقة، ويضع الحوار امام تعقيدات صعبة، بل أمام بدايات متشنجة... المنهج القرآني في الحوار يضع المتحاورين مهما كانت القناعات في صف واحد، فالحقيقة في لغة الحوار ليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، الأطراف تشترك في رحلة البحث عن الحقيقة، ربما يكون احد الاطراف واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة، الا ان منهج الحوار الموضوعي يفرض عليه ان يعتبر نفسه باحثا عن الحقيقة ومتعاونا مع الآخر في الوصول اليها. جاء في القرآن على لسان النبي الأعظم "ص" وهو يحاور المشركين: "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" "سبأ:24" لم يكن النبي "ص" شاكا وهو الذي جاء بالحق وصدق به، كان واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة كل الحقيقة، ويملك الهدى كل الهدى، والآخر لا يملك الا الضلال. ولكن منهج الحوار، فرض عليه ان يحرك أجواء الحوار في خط الحياد الفكري واعتبر نفسه لا يملك رأيا مسبقا، ولم يدع انه على هدى والآخر على ضلال، بل ساوى بينه وبين الآخر في فرضية الصواب والخطأ وفي فرضية الهدى والضلال، وهذا أرقى اسلوب في الحوار، واذا كان أحدث ما وصلت اليه اساليب الحوار القاعدة التي تقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" فإن الطرح القرآني، والنهج القرآني قد تجاوز هذه القاعدة بمسافات كبيرة جدا وقدم صيغة تمثل القمة في "حيادية الحوار"، فالصيغة القرآنية في منهج الحوار مع الآخر تقول: "رأيي ورأي الآخر يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة" فأي حيادية أرقى من هذه الحيادية... وأي نهج حواري أرقى من هذا النهج. ولا شك أن هذا الاسلوب المتقدم جدا له معطياته الكبيرة في مسارات الحوار... هذا الاسلوب يجتذب الآخر الى أجواء الحوار... وهذا الاسلوب يخفف من حساسيات الآخر الفكرية أو المذهبية أو السياسية... وهذا الاسلوب يفتح الآخر على أفكارنا... وهذا الاسلوب يدفع الآخر الى التأمل والتفكير بهدوء وروية. ان غياب المنهج القرآني في الحوار عقد حال التواصل مع الآخر. مشكلة الكثيرين أنهم لا يتحاورون... واذا تحاوروا غابت في حواراتهم الأساليب الصحيحة للحوار بحسب ما أكدها منهج القرآن .يطغى على غالبية الحوارات الرفض المطلق للآخر، ويطغي على غالبية الحوارات الطرح المسبق للمسلمات التي لا تقبل النقاش. حينما نطرح قضايانا العقيدية أو المذهبية أو السياسية والتي نؤمن بها للنقاش والحوار لا يعني اننا تنازلنا عن قناعاتنا التي تشكلت نتيجة بحث ودراسة وليس نتيجة تعصب وتقليد أعمى، وانما هو الاسلوب الأمثل لتحريك الحوار والأسلوب الأنجح لتحقيق أهداف الحوار. قد يقال: ان القرآن في بعض نصوصه اكد "الحدية في الموقف" كما في قوله تعالى: "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين" "الكافرون". وكما في قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم...." "الفتح:29". فكيف توفقون بين هذه "الحدية الصارمة" وما تتحدثون عنه من "حيادية متسامحة". نجيب عن ذلك: بأن المواقع تختلف، ففي مواقع "الدعوة والحوار" يجب ان تتحرك "الحيادية المتسامحة" والمرونة، والشفافية والانفتاح، ولكن لا بمعنى التفريط في القناعات، والتنازل عن الثوابت... وأما في مواقع "الصراع والمواجهة والتحدي والمساومات" فيجب ان يكون الموقف "حديا صارما قويا". ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية جدا حينما تتعدد الرؤى والمواقف والقناعات، وحينما تختلط الاوراق، وحينما تتحرك الصراعات وحينما تنفتح الساحة على الشعارات والانتماءات والايديولوجيات... فمن الجناية - في هذا الواقع - على خط الايمان والاستقامة والاصالة ان يعيش اصحاب هذا الخط حالات المجاملة والضعف، والصمت، والمساومة، والتنازل، مهما كانت المبررات التي قد يطرحها بعض "العاملين الاسلاميين" تحت عنوان "ضرورات المرحلة" بما تفرضه من "تحالفات سياسية" مع القوى الأخرى.. إننا لا نرفض التحالفات، ولكن مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ والقناعات الاسلامية وان أي تحالف سياسي على حساب هذه المكونات الايمانية فهو تحالف لا يملك مسوغاته الشرعية. وتبقى مساحات "الحوار والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرونة والانفتاح والشفافية... دمتم بخير [/B][/COLOR] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
كلام جميل
ولا قصرتوا في الطرح الشيق ومن اسس الحوار الموضوعي ان لايحدث اية انواع من الإسقاطات فهي توجه الحوار بعيدا عن الموضوعية شكرا لكم تحياتي |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[COLOR="DarkOrchid"][SIZE="5"]مشاء الله تبارك الله أبو مياس كفيت ووفيت
ماقصرت ما تركت لنا مجال في الكلام حفظك الله من كل شر وتسلمون كلكم على الحوار الر ائع وتقبل وجهات النظر برحابة صدر وهذا من الأسس التي يقوم عليها الحوار الناجح[/SIZE][/COLOR] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
الطائر المهاجر
اسعدنى مرورك استاذى الفاضل الاسقاطات هى وسيلة دفاعية يستخدمها المحاور للوصول الى هدف معين او تحقيق نجاح جزئ لشعوره بقهر او ظلم او قد يكون متمرد على موقف او واقع معين قد يكون فيه اجحاف لكلا الطرفين وقد يكون وسيلة لفت نظر للطرف الاخر اكيد هذا شى يهدم الحوار الهادف لطالما كنت منبر علم نقتدى به تحياتى |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[B][I][COLOR="Purple"]ماشاء الله تبارك الله
ابومياس عزف ولحن وام منار كتبت القصيدة اعتقد لن ينجح الحوار اذا لم يكن هناك احترام لوجهة الاخر وحينما تكون شخص مصغي بكل ماتعنيه كلمة مصغي تكون نصاب الامور كاملة في قبضتك وتستطيع ان تحاور وتناور وتنتصر اما اذا كنت شخص لا تصغي فقط تتصيد او تحب تفرض رايك هنا تكون النظرة تجاهك نظرة سلبيه ومن نتائج الحوار التنازلات ممكن تتنازل عن قناعاتك اذا كانت خطاء ممكن تتنازل لشي مقابل شي يعني يجب ان لا تفرض رايك على الاخرين ولا تقلل من قيمة الاخرين وهناك ناس تنزعج من المبدعين فتلجاء لالغاء الطرف المقابل او بخسهم حقوقهم اختي صعبة اعتقد والله اعلم اذا كان احدى الاطرف يعتمد على المدرسة الكلاسيكية في الادارة اعتقد ان الحوار سيكون صعب للغاية هذا والله اعلم[/COLOR][/I][/B] |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
ابو مياس
لقد اثرت مداخلتك الموضوع ووسعت وجهات النظر واثريتنا بالادلة الشرعية الكافية والوافية تحياتى |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
موضوع مهم جدا للحوار الهادف والمفيد
الجدل العقيــم يستخدمه البشر عندما تقل بهم الحيله .....عندما يكون المواجه قوي الحجــه و أقوى بالأدلــة و البراهين ..عندها نستخدم طرق الفوضى لتمييع النقاش لكي يختلط الحابل بالنابل و لا ’يعرف الحق بالباطل ... وهذا أسوأ حوار من أروع الأشخاص نقاشآ .....و تستشهد بحقائق و براهين و حجج قويــة ..عندهــا يلجأ الآخرون أمــا إلى الإنتقاص من شخصهــا بسب أو بقذف عندمـــــا ’يحرجووووووووووووووووووووون هذا من وجهة نظرى . شكرا للموضوع القيم تحيتى |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
سمراء
مرورك هو الاروع تحياتى صعبة |
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
لموضوع جيد ولو انه طويل ويحتاج لمعلق رياضي لمده شوطين يرد عليه والحوار بشكل عام له محاور رئيسيه وهي الوضوع والطرف الاول والطرف الثاني والمناسبه وكل هذه الاركان متي خرج الحوار عن هذا الاطار فهو عقيم والبعد الثقافي بين الطرفين هو اهم شيء في الموضوع فمحاوره الجاهل مصيبه لو تقنعه الي الصباح فلن يقتنع وشكرا للمشاركين
|
رد على: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
شكرا لمرورك الكريم
تحياتى صعبة |
رد: قبـــــــــــضة الحوار العقيم؟؟؟
[QUOTE=صعبة المنال;214214][SIZE="4"]
لطالما كان الحوار هو الوسيلة الانسانية التى تميز بها البشر عن غيرهم من الخلق ولطالما كانت هى الوسيلة للاخذ والعطاء وللطرح والتفاوض ولطالما كان الحوار هو ترديد الكلام بين طرفين قائم على اساس الاصغاء والكلام وهنا فى المنتدى فتحت لنا الكثير من مجالات الحوار والاخذ والعطاء التى لطالما كانت على مستوى من النضوج الفكرى لما يحوى هذا المنتدى من عقول ناضجة ومفكرة لها بعد نظر وقدرة على الاستشفاف بين السطور :o ولطالما كان الجدل مخالف لما يهدف له الحوار ويقع الخلاف لما يهدف له الجدال من سعى المتجادلين على غلبة خصمه وإفحامه وإلزامه الحجة وبيان خطئه. ونتيجة لهذا فإن من المألوف أن يقع خلال الجدل بعض الظلم والادعاء والكذب والتطاول واستخفاف أحد المتجادلين بالآخر. ومن هنا وجهنا –سبحانه- إلى أن نجادل المجادلة المقيدة بالأدب الإسلامي الرفيع فى كثير من الايات الكريمة كما فى سورة المجادلة والاحادث النبوية عن الجدال والحوار . مع ان الحوار قد يحمل فى طياته الخصومة الا انه ما زال محفوف بالحرص على الفهم والتقويم والاطلاع إن الدافع الأساسي للمحاور الجيد ليس إقناع من يحاوره بوجهة نظره وجعله يقف إلى جانبه، وإنما دافعه الأساسي أن يُري محاوره ما لا يراه، وأن يظفر من محاوره أيضاً بأن يكشف له غموض أمور لا يراها ولايعرفها، إن كلاً من المتحاورين يطلب الوضوح ومعرفة الحق والحقيقة. ولا شك في أن بعض الحوار قد ينقلب عند الانفعال وتوفر اعتبارات معينة إلى جدل عقيم ومقيت. كما أن بعضالجدل قد يتسم بالرفق والحكمة. قد ياخذ الحوار عدة اوجه لكن لا يعنى ان يكون حوار هادئ طوال الوقت بقدر ما ما يكون بناء يلمس هدف معين لو تحدثنا عن انفسنا ومنطق الحوار لوجدنا التناقض الكثير والكبير فللأسف فإن التربية التي نشانا عليها قد لا تمكننا من الحصول على مهارات إدارة حوار هادئ والبنّاء. فالطفل في حياته الأولى يلتقي بأهله، فيعاملونه بطريقة إعطاء الأوامر وعدم الإصغاء له، ويعتبر الطفل الذي يسأل أسئلة كثيرة طفلا مزعجا وكثير من الأحيان يعاقب على ذلك!لطالما كنت محط شعورى بالظيم من والدى لكثرة جدالى له فلا اترك شارده الا اسال ولا وراده ولطالما كانت اختى هى محط الرضى لانها لا تناقش كثير وتتقبل الاوامر بصدر رحب حتى ولو كانت غير راضية عنها؟؟:eek: إلا أن العقاب لا يتوقف بانتقال الطفل من البيت إلى المدرسة، بل يستمر حتى ميادين الحياة باسرهاأيضا :o وسبحان الله اصبحنا لا شعوريا نطبق نفس النظام فى سلوكيات كثير فى حياتنا وهذ يقدم لنا نموذجا لانعدام الحوار، وفرض الرأي بل والانفراد به، لذا لا يجد الفرد نموذجا حيا لإدارة حوار هادئ وبنّاء دون التعرض لأزمات نفسية أو عقاب جماعي.؟؟؟؟:mad: لكن اجد انه فى بعض الاحيان قد يكون الامر هين اذا ان الانسحاب قد يعتبره البعض افضل الا اننى اجد ان المتابعه عن كثب ودفع القليل مقابل الكثير قد يكون افضل من ان أخسر الجوله ؟؟؟ والله من وراء القصد أرجو أن نراجع أنفسنا وان نكثر من وقفاتنا عند اتخاذ القرار حتى لا نظلم ؟؟فلطالما كان شعورى بالقهر من غيرى افضل من شعورى اننى اقهر غيرى واحمل الذنب والضمير يوقظنى طوال الليل؟؟ اتمنى ان يجد الموضوع القبول للنقاش قبل نضع الاصابع فى الاذان تحياتى صعبة المنال[/SIZE][/QUOTE] [align=center][size=5] [font=Arial][color=#00008B]يا ريتني قرأت ما كتبتي قبل ان اظلم الختيار[/color][/font][/size][/align] |
بارك الله فيك
على ما تقوم به تحياتي |
بارك الله فيك
كتبت فقرأنا فاستفدنا تحياتي واحترامي |
الساعة الآن 12:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة