عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-2006, 08:56 PM   رقم المشاركة : 56
الشريف الشرّقي
فهد عبدالله سعود/شاعر/VIP عضو شرف
 الصورة الرمزية الشريف الشرّقي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الشريف الشرّقي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب السنافي
هو ذاك ولك ما أردت بدون قبلات حيث أنها قبلات أظن أنها قد حشيت سعابيلاً
على طاري السعابيل .. هذا رد قديم على أحد الفضلاء حين قال : "ان الأسرة الهاشمية في الاردن اصبحت : هامشية وليست هاشمية !" وكلامه بالجملة صحيح ..فالنسب لا يمنع من ساقط الأخلاق ورديئها إن لم يسربله الله بالإيمان والتقوى !!
هذا سبب ! والسبب الآخر هو تفنيد مزاعم خبيث لندن وعميلها سعد الفقيه الذي يردد دائما ان الاشراف "هواهم حجازي "!!

الرد

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على إمام المتقين ، وقدوة الناس أجمعين ، الهاشمي الأمين ، وعلى آله وصحبه والتابعين ..أما بعد

لو قلت لكم : أبي رجل كريم -مثلاً- هل سأستفيد شيئاً ؟!! لا أظن ،فلا أحد يعرفني في هذا المنتدى معرفة شخصية، ومن يعرفني لا يعلم أنني أكتب حتى اقرب الناس إلي ، ولماذا اخبرهم ؟ هل القطة أكيس مني ؟!
ولكني لن أحدثكم عن أبي ، بل عن جدي وأنا ابن جدي كما يقول أبي ..لشدة تعلقي به –رحمه الله- وأما لماذا أحدثكم عنه فهذا ما سوف تكتشفونه إذا كنتم من ذوي الذوق القصصي الهش !!

كان رحمه الله طالب علم قوي ونسابة بارع وشاعر جيد مقل وراية لا يمل حديثه ،وقد زين هذه المواهب المتعددة و أضفى عليها رونق الجلال والبهاء ورع عز نظيره ..ولو شاء لكان من اكثر الناس مالاً ..تأتيه "المنح" صاغرة فيردها واصحابها رداً جميلا ( الله يرحمك بس ) وحين يسأل عن ذلك يتمثل بقول إمام أهل السنة والجماعة :أيام قلائل وطعام دون طعام ولباس دون لباس حتى نلقى الله الواحد الأحد
وقد ورثني هذه الصفة مع فارق بسيط ..فورعه كان اختياراً وورعي لا زال اضطراراً ..!
ورغم كونه من أشراف نجد البارزين ..عاصر احداثها الساخنة وكان له دور فاعل -على مستوى بلدته الصغيرة وما جاورها من القرى- في جمع الكلمة على الكتاب والسنة ، والحث على السمع والطاعة لذلك المؤسس العظيم ،يدفعه إلى ذلك ما لمسه في عبد العزيز-كما يحلو له ان يسميه-من صلاح وورع وتقوى وهي صفات نادرة في الزعامات السياسية كما يقول ! لقد تفرس في عبد العزيز الخير، ورأى فيه الباعث الجديد للدعوة السلفية النقية ..آآآه السلفية هذه الدعوة التي عشقها حتى النخاع.. وطالما سمعته يقول : كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.. اقول رغم توجهاته تلك فقد حافظ على علاقات مميزة مع أبناء عمومته في الحجاز يزورهم ويزورونه ويحبهم ويحبونه ويتناصحون بينهم وهي معادلة صعبة –نسبياً-في تلك المرحلة بالذات .


***

دخلت عليه ذات صباح شديد البرودة ..وقد اتخذ من مجلسه مسجداً ومقاما بعد ان اقعده المرض وطحنته السنون ، وكنت حينها في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية (قبل ططنطعشر سنة ..فقط) ..كان جالساً على فراشه يصلي الضحى ، وما ان انفتل من صلاته حتى اقبل على بوجه لم يستطع الجدري ان يعكر صفو جلاله وبهائه .."وأنا اللي انقز وامطخ خشمه" :
-صبحك بالخير طال عمرك
-صبحه بالرضا..يا الله ان تحيي وليدي ..هاه وش عندك وانا ابوك ..منتب خالي ؟
لله ذلك الشيخ الصالح ، كيف يتصفح الوجوه كما يتصفح أحدنا كتابه المفضل !
نعم يا جدي "مانيب خالي".. لقد كنت مشغول البال بسؤالٍ ما انفك يلازمني بعد "حصة التاريخ" !! ولكن كيف السبيل إلى سؤالك دلني ؟ هيبتك في نفسي تمنعني وحبك لي يغريني..حب !! والله لا أعلم يا جدي هل كنت تحبني أم تشفق علي من "الدلاخة" التي بشرني بها غير واحد من أهل العلم ( )الحاصل بلعت ريقي وغلبت جانب الحب على جانب الخشية واستعنت بالله وقذفت بالسؤال (لاحظ قبل ططنطعشر سنة حين كانت بعض الجمادات تسمع ) :
-ودك يرجع الحكم للأشراف مرة ثانية ؟
نظر إلى نظرة مشفق ثم قال :
-قِم رد باب الشارع !
فقفزت كالملدوغ ..الأمر خطير..هذا الباب لا يغلق إلا إذا أراد أن ينام..عدت بسرعة وجلست أمامه كما يجلس المصلي بين السجدتين على قول بعض فقهاء الشافعية وقد "شنترت اذيناتي"حتى خشيت أن تنقطع.."وتبققت عييناتي " حتى خشيت ان تسقط، وأما فمي فلا تسأل عن اتساعه وسعابيله ( طراه السعابيل ياذيب )وضع يده على ركبتي وكأنه يريد يهدأ من روعي وقال :
-لا والله..!!
وقع جوابه على كالصاعقة وقبل ان أتكلم.. تحدث مرة أخرى وذكر طرف من سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم – ونسبه الشريف ..ثم تحدث عن أمراء مكة والحجاز من بني هاشم وكيف تعاقب على الحكم أكثر من ثمانييييييييين أمير على مدى أكثر من ألف سنة ، وإن كانت في غالبها بالتعيين من قبل الخليفة أو السلطان ..ولكن كانت لهم طريقتهم وأسلوبهم في إدارة شؤون البلاد والعباد ..واطنب –رحمه الله – في ذكر محاسنهم حتى رأى علامات الرضى تعود إلى محيا حفيده ..هكذا ====== >
-اجل ليش ما ودك يرجع حكمهم ؟!
-اصبر وأنا وأبوك ..ما قضينا !
ثم بدأ يتحدث عن البدع والمنكرات التي تزول منها الجبال في الحجاز عموماً ومكة والمدينة على وجه الخصوص والتي انتهت-ولله الحمد- بهروب(علي بن الحسين) وتكلم كذلك عن سنن الله في خلقه واسباب سقوط الدول ومداولة الأيام بين الناس وكلام كثير لو سمعه ابن خلدون لما كتب مقدمته ، ثم قال :
كنت أنا وعمك "فلان" في الحرم المكي عام…(قاتل الله الدلاخة ..نسيت) وإذ بعبد العزيز ومعه الاخوان يطوفون حول الكعبة وبعد ان طافوا وصلوا التفت عبد العزيز إلى الناس وقال :
ياالمسلمين !!
يا المسلمين !!
فصاح من حوله بين ملبٍ ومسمسم (يعني لبيه وسم يا الامام)..فاستقبل عبد العزيز الكعبة ورفع يديه وقال : اللهم ان كان في ملكي عزٍ للإسلام والمسلمين انك تنصرني ..وان كان في ملكي خذلانٍ للإسلام والمسلمين انك تاخذني !!
فهتفوا بصوت واحد : آمين آمين الله ينصرك ويعزك يا اخو نورة .
ثم ذكر الكثير من الأحداث والحكايات عن عبد العزيز والتي لو دونها لما رجع أحد للزركلي وفلبي وختم كلامه بقوله :
يا بني لقد أحببنا عبد العزيز لصلاحه ودينه وإن كان لا يخلو من المثالب والعيوب ،وابغضنابعض أبناء عمومتنا لفسادهم وإن كانوا لا يخلون من فضل..
يا بني لقد أخذ عبد العزيز بالأسباب فقامت دولة وبادت أخرى ولو حدث العكس لحدث العكس . انتهى حديثه ولم ينتهي حديثي !


***

إن السبب الحقيقي لكتابة هذا المقال هو الرد على "خبيث لندن" الذي يدندن دائماً على هذا الوتر المقطوع .. ! اتق الله يا سعد فالأشراف –الذين اعرفهم على الأقل- لا يشرفهم ما تقول ولن تنطلي عليهم حيلك المكشوفة .. اتق الله يا سعد ولا تكن من المفسدين !! ألا تشاهد ما يحدث في العراق ؟!






توقيع الشريف الشرّقي
 
أحْسَنَ اللهُ بِنَا ..إن الخَطايا لا تَفُوحُ ..!!
آخر تعديل الشريف الشرّقي يوم 27-08-2006 في 09:01 PM.
  رد مع اقتباس