اقتباس:
6 - الإخلاص :
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك . قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدواالله مخلصين له الدين) 8
وقال صلى الله عليه وسلم : (أسعدالناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه،أو نفسه) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم : (إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل )رواه مسلم
|
الإخلاص من الأمور المهمة في العقيدة .. وهو حجر الأساس في قبول الأعمال مع غيره من قواعد الإعتقاد .. فكل عملٍ أو قولٍ ليس فيه إخلاص ذلك العمل لله .. أي تصفيته من كل شيء ومن كل شائبة ومن كل ذرة نية أن يكون لغير الله فهو ردٌ على صاحبه لايقبله الله بنص الآية الكريمة ...
بالتالي فإن لا إله إلا الله إذا لم تكن خالصة لله فيها كلها قولاً وعملاً وإعتقاداً فهي ردٌ على صاحبها لايقبلها الله سبحانه وتعالى ...
فلهذا دائماً المسلم يسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل والإعتقاد اللهم أجعل أعمالنا وأقوالنا وعقيدتنا خالصة لوجهك إنك الولي القادر على ذلك ...
وأي شيء في الدين ليس خالصاً لله بكامله وخصوصاً في الإعتقاد فهو ردٌ على صاحبه لا يقبله الله فالله سبحانه وتعالى غنيٌ عن الشركاء وعما يكون له فيه شريكاً والعياذ بالله ...
قال تعالى ( قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بداكم تعودون ) والدعاء أعظم أعمال العبادة لأن الصلاة في حقيقتها دعاء وهي الركن الثاني بعد الشهادتين .. ومع ذلك أمر الله في الإخلاص فيه ..وعدم إدخال الشركاء كما يحصل من بعض الفرق الضالة عن الحق بدعاء الخلق بدل الخالق سبحانه..
وقد أخبر الله سبحانه وتعالى أن الكافرين يكرهون أن يدعي المؤمنون الله مخلصين له بلا شرك فأمرنا أن ندعوه مخلصين ولو كره الكافرون وهذا أمرٌ رباني يجب الإلتزام به قال تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )
وايضاً قرن الله الشهادة له بالوحدانية بالإخلاص وأمر بدعاء الله مخلصين له الدين فقال عز من قائل (هو الحي لا اله الا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين )
وأيضاً أرشدنا الله سبحانه لدين القيمة الذي يريده لعباده الدين الصحيح والعقيدة الصحيحة التي أرتضاها سبحانه لعباده وأمرنا بأن نخلص له ذلك فقال تعالى (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاه ويؤتوا الزكاه وذلك دين القيمه ) إذاً أمرنا الله سبحانه بكل شيء في الدين من بداية الدين وهي من أوامره شهادة لا إله إلا الله إلى إيتاء الزكاة بأن تكون خالصه له لأنها عبادة لله عزوجل لا يقبلها إن لم تكن خالصة لوجه خالصة من الشرك ..ومما يناقضها قولاً وعملا ...
أتمنى أني أعطيت لمحة سريعة وإن كانت أقل من المرجو ولكن عذري جهلي وطمعي في مسامحتكم ..
تحيتي لكم