الحقيقة أن بناء الأسرة يبتدي من نواة تلك الأسرة وهي الزوج والزوجة ولابد أن نعرف أن المودة والرحمة أساسين مكينين هما إذا أجتمعا سمي الحب

فالمودة لا تكتمل بدون الرحمه والرحمه لا تكتمل بدون الموده فلربما كان هناك مودة ولكن ليست هناك رحمة فتصبح هذه المحبة جحيماً لا يطاق من الضرب والعذاب وربما تأتي الرحمة ولايكون هناك مودة فينعدم الجانب الجسدي في تلك العلاقة أو يكون بارداً لا يرقى للمستوى الذي يعتبر جيداً

ولكن بالإكتمال يكون هناك علاقة زوجية ولا أروع والإكتمال له محفزاته وله دوافعه ومن دوافعه من نظري طيب العشرة وصفائها فمثلاً :

لو رأينا كبار السن وكيف تعاطفهم وتوادهم فلينظر كل منا في واقعه سيجد أشياء أنا أعتبرها من المحفزات والتي كانت تناسب عصرهم وأستغلوها :

جلسة الضحى والقهوة والقدوع والسوالف والضحك مع بعض = يعني التواصل في غير المنام فلدينا مثلاً الآن من الرجال من لا يدخل بيته أبداً ألا الليل يبات ويخرج أو يدخل ليأكل وهذا منع الوصال بينه وبين زوجته وخصوصاً الوصال الجميل والذي يخلو من مصلحة جسدية فقط وصال يحسس المرأة بأهميتها عند زوجها وأنها ليست مملوكة لايعرفها إلا في وقت رغبته,,
أيضاً هناك أمر مهم للرجل والمرأة :
أحترام كل منهما أهل الآخر وإظهار الحرص عليهم ومحبتهم وإكرامهم ,,,

أيضاً
احترام المرأة والرجل لكل منهم ومحاولة جعل كل الأمور مبنيه على التسامح والتكرم وليس الأمر مثل أن لا يأمر الزوج الزوجه وإذا أتى بشيء بصيغة الأمر فإنه يردفه بدعوة جميلة وكلمة طيبة,,,

أيضاً
التسامي عن الأخطاء والزلات وغفرانها وعدم ذكرها إذا فات موضعها ,,,

أيضاً
شيء مهم نفقده في حياتنا جداً وهو الكلام الحلو الكلام اللين العذب الرقيق يجب على الرجل والمرأة وأخص هنا الرجل أكثر من المرأة لأن الرجل إذا تكلم بالكلمات الجميلة فإن المرأة لن تصبر أن تسكت ستغرقه في بحر عذب رقيق من الكلمات ولكن إن سكت وصد المرأة عنه أو لن تجد منه تجاوب ستبدأ بالصمت قليلاً قليلاً حتى تخرس وستبقى هذه الكلمات حبيسة الغرف ليلاً دون أن تخرج للعلن وتقال أمام الأبناء ليتعلموا كيف ينطقون الكلمات الجميلة ليتعلموا كيف يتعاملوا مع بعضهم ومع العالم الخارجي,,,

وهناك الكثير الكثير من الأمور ولعلي أعود مرة أخرى ,,,,