[الطائر المهاجر]

"هذا جزء من قوامة الرجل على الأسرة.
فالزواج لا بدله من مدير، والرجل هو الأولى بذلك، لأنه هو الذى دفع المهر وتكفل بنفقة الزوجية، وهو أضبط لعواطفه وفى تحكيم العقل على العاطفة، وأدرى بالتبعات التى تترتب عليه وهو الذى ينفق على الأسرة وعلى تأسيسها"
المعايير الآن اختلفت ، فكم من زوجة تصرف على بيتها وأطفالها بل وزوجها أحيانا ، وربما تسدد في الدين
الذي اقترضه الزوج والذي اعطاها إياه كمهر ... بالنسبة للعاطفة ففي هذا الزمن أرى رجالا ذوي عواطف
تحكمهم أكثر من النساء ، فالرجولة اختلفت ، والمعاير التي اعتمدت للحكم على الرجل برجولته اختلفت
إذاً لابد من تصحيح الأوضاع ، فديننا دين يصلح لكل زمان ومكان ، ولكن طريقة تفسيره ، هو ما يجعلنا
ندور في حلقة مفرغة ، لنرى التغيرات الكثيرة في الفتاوى ، والإختلافات الكثيرة حتى بين المفتين في المجتمع الواحد وعلى مذهب واحد فما بالك بالمذاهب الأخرى والمجتمعات الإسلامية الأخرى .
ولو طبقنا قاعدة القوامة الكاملة ، لقال الزوج لزوجته اقعدي في بيتك ولا تعملي ، وتحملي الفقر إذا كنت فقيرا
مع انها تستطيع ان تعمل وتساعد في حمل الكثير من الأعباء عنه ..
وإذا كانت للعاطفة فكم رأينا من تصرفات عنجهية للزوج ليطلق كلمة الطلاق ببساطة ، او لتأخذه العزة بالإثم
إذا ناقشته الزوجته في أمر يخصها وأطفالها ، لنراه يحتد وربما ضربها لأتفه الأسباب ، لنراه ينظر إليها وكأنها جارية او رقيقة اشتراها بماله ، ليزيد في تنكيلها حتى تفتدي نفسها من الرق وتدفع له ما يريد ... الإسلام برئ من هذا ولا يقره ، فالقاعدة العامة "لاضرر ولا ضرار " ، ولكن ما يحصل حاليا هو في الغالب استرقاق للمرأة ،
وبالتالي لابد ، وكما شرحت سابقا ، من ان تكون العصمة مشتركة ، مع الرجوع عند الإختلاف لمحكمة مختصة
تستعين بمختصين في حل المشاكل الزوجية .