حل ضيفاً على أحد أبناء البادية بنجد ولكن لم يفصح عن شخصيته خوفاً من إحراج مضيفه ويسرف كرمه تقديراً لمكانته وعلمه الغانم المحمود وكذلك كان في ذهنه الحالة التي يعيشها المجتمع البدوي في تلك الحقبة الزمنية ، وما مر في تلك السنوات من قحط ديار نجد . وعندما خلد أهل البيت للنوم .. انشد قصيدته
المسعد اللي ماسرى الليل حشاش=عقب الحيا ياطا على كل منقود
يابن مهاوش كب حمسات الادحاش=ترى حمسلت البلايل تجي سود
قم سو فنجال ترى الرأس منداش=يا شوق من قرنه على المتن مرجود
ولقم بدله مولع كنها الشاش=و بهارها مقدار خمسة عشر عود
والهيل حطه لاتدانا و لاجاش=و من الزباد اقنه على شذرة العود
أبيه رسم للنشاما عن اللاش=و اللاش لا فايد و لا هو بمفيود
الطيب سندا والردى ذاك ملاش=و اللي يريد الطيب ما هو بمردود
لذاذه الدنيا معاميل وفراش=وصينية يركض بها العبد مسعود
يا ما حلا وقت الضحا طق شوباش=وقامت تنازا بالمناعير جلعود
وياماحلا وأن روحن حس الادباش=صفر و مغاتير و يبرا لهن سود
مرباعها الصمان تبعد عن الطاش=و مقياضها دخنة ليا صرم العود
وصفرن يلوحنه على كل مهباش=يا ماحلا بيدينهن قاسي العود
في رفة يشبع بها كل هتاش=و يفرح بها اللي من دنياه مضهود
وأنا على مثل النداوي الياحاش=تنزع كما ينزع من الكف بارود
ومن لايروي شذرة السيف لاعاش=عسى عليه مورد الجيب مقدود