يوم مشرق صاف. أعمال منزلية لابد منها في يوم عطلتي.. ترتيب وتنظيف هنا وهناك...
رتبت كتب وأوراق زوجي المتناثرة على الطاولة.. ظرف بين طيات كتابه..أهي رسالة؟ أم أنها فاتورة؟
فضولي لم يدع لي الخيار الا ان أفتح الظرف!!
ورقة مزحرفة.. كلمات اعجاب.. لا..أ.كثر من اعجاب!!
كلمات حب!!!
خرجت شظايا النيران من رأسي!
أمسكت بالظرف وأعدته مكانه.. وغمرني شعور بالغضب والانتقام.. لا بالإحباط والحرقة..
زوجي!! يحب غيري؟! لماذا؟!
جلست مع نفسي جلسة حساب أقلب فيها مواقف الحب.. والألم.. لازلت أحبه!! فلماذا يحبها.. ومن هي ؟! كيف تعرف بها؟
لابد أن أهدأ وأفكر بعقلانية.. أنتظر للغد..ى أرى ما يصنعه بتلك الرسالة!!
كان هذا هو الحل الأمثل برأيي.
مرت الساعات طويلــــــــــــــــــــــــــ ــــــة.. وعقلي شارد..
حتى حل المساء..وعــــاد زوجــــي..
بقيت في غرفتي أفكر كيف أنظر لعينيه الكاذبتين, كيف أسمع صوته الذي يحدثها به كما يحدثني؟!
وإذا به ينادينـــي! خرجت من غرفتي..
ياإلـــــــــــــهي!!!!
على الطاولة: زهـــور وحلــــوى وظــــــرف...
وقالهـــــــا: كل عام وأنت بخير .. اليوم ذكرى زواجنا!!
حبيبتي وزوجتي وعالمي أنت!
وأنا نسيت!!!!!!