في ذلك المكان ،،
و في ذلك الكرسي بالذات ،،
في نفس الوقت من االشهر
في ليله الخامس عشر ،،
تحت ضوء القمر ،،
و في تمام العاشرة و النصف مساء
تحت تلك الشجره التي تسامرنا تحتها كثيرا ،،
و نقشنا قصه حبنا فيها ،،
اتيتك حامله باقه من الاشواق و الحنين ،،
و قلبا محملا بالحب الكبير ،،
و ورده صغيره حمراء ،،
نقش في كل ورقه من وريقاتها
حرف من احرف اسمك ،،
اتيت مسرعة تاره اركض و تاره اهرول ،،
لاتعثر و اسقط ،،
و تنزف الدماء و تملأ الارجاء ،،
و بكل صعوبه اقام ،،
و تحمل الجراح و الالام ،،
فقط لكي القاك امامي ،،
جمعت ما تبعثر عند سقوطي ،،
لاحتضنه و اكمل الطريق حبوا لا على الاقدام ،،
و بعد طول العناء ،،
اجدك قد ذهبت و لم تنتظرني تلك الثواني المعدودات
لتشقط دمعه محرقه على خدي ،،
ليس لانك ذهبت ،،
بل رحمه و شفقه على نفسي ،،
تلك التي جرحت و و اسقطها الزمان ،،
آلما القدر ،،
و رغم كل شيء اصرت على المجيء ،،
و يا ليتها لم تصر ،،
يا ليتها فضلت في مكانها ،،،
عوضا عن ان تأتي و يزيد النزيف
بسبب رحيلك و جحودك ،،