تعبيراً وتضامناً مع شهداءنا الأبرار ..
الذين رووا بدماءهم الطاهرة أرض القدس الغالية ..
حتى كادت تصرخ الأرض المقدسة وهي تحتضن دمائهم البريئة الأبية ..
وتهتز قلوبنا لآلآمها وهي تضم أجسادهم ..
التي تعانق أرواحهم الذكية وهي في طريقها إلى النعيم الأبدي ..
إلى حيث الأنبياء والصديقين والشهداء ..
إلى الفردوس الأعلى ..
أولئك الرجال الذين رفضو الظلم والقهر ..
الذين أبوا أن يعيشوا في ذل وعار ..
فكانت أرواحهم ودمائهم ثمنا لعزهم ومجدهم ..
فاللهم نصرا قريبا .. اللهم نصرا قريبا
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قادمون خلف الغمام «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
صديقي العزيز ... الإمام
معي للأمام نحو تحقيق الأحلام
لأنه عندما تُنَكس الأعلام
ويجف الحبر و تنكسر الأقلام
ويكون الكلام فقط للكلام
وتداس جباه الحق بالأقدام
فاعلم أن الحكم لهواةٍ احتلوا عقول الأنام
بسلطةٍ زائفةٍ هاويةٍ أصبحوا بها حكام
يجيدون طعن الحق بسموم السهام
ويطلبون من جياد الروع الاستسلام
لا يقبلون نصحاً ..
ويريدون دوماً مدح الأقلام
لا يدرون أنهم في الخلف سحقاً ..
ويظنون أنهم في الأمام
تفاهات كلماتٍ يخدعون بها الأنام
فصبراً أخي .. فما تلك إلا أوهام
بلى إنها أوهامٌ .. أوهام
الأعلام لن تُنَكس ..
ولن تنكسر ابداً الأقلام
و أنا لن أكون أسيراً لهراء كلام
ألا يعرفون من أنا أولئك الأقزام
أنا الحر فارس بني القسام
فارس حياته ملكاً للدين مقدام
قدسنا تزينت بدماء شهداءنا الكرام
ونصبوا لنا بأجسادهم هناك الخيام
على أبواب القدس رمز السلام
ينتظرون قدومنا ومعنا الحق بالحسام
وبناة الشر رعاة الشيطان يفرضون الأحكام
يقوّمون أعمدة فسادهم بكل إحكام
يظنون أننا ها هنا قاعدون أصابنا الهِرام
وأن ضباب الباطل لن تجلوه الأيام
فليعلموا أن الشمس ستسطع مهما طال الغمام
وأن الجسد السليم سيصح مهما طال السقام
وأننا الأعلام دوماً .. لا تنكس ولا تنام
أعلام الحق تحميها السيوف والسهام
فانتظرونا إننا قادمون .. قادمون لسنا نيام
بقلم ... ضياء