عندما حانت لحظة رحيلك .. اللحظة التي لم أخطط لها مسبقا ً ..
رغم يقيني ربما بحدوثها ..
اللحظة التي كنت أخشاها كثيرا ً وأهرب من مجرد التفكير بها ..
معللة ذلك بإن أدع الأمور تسير كماهي
فلن أرتب .. ولن أخطط .. وسأعيشها كما هي وستمضي ..
.
.
أقنعت نفسي مرارا ً بإنني سأنساك .. وبإنني لم أخسر شيئا ً ..
كنت أردد ذلك كثيرا ً وأضحك .. هل حقا ً لم أخسر ؟
لايهم ..
المهم هو أن أنسى الآن ؟
لا أريد ذكراك .. لا أريد كلماتك .. ولا صورك .. ولا كل مايتعلق بك ..
فالوداع قد حان الآن .. ولافائده من ذلك ..
.
.
سأمهل نفسي فترة إذا ً وسأنسى .. أيام ربما أسبوع .. أسبوعان .. شهر .. شهران .. سنه ..
سنه وسأنسى ..
بعد سنه إذا ً سأحتفل بنسيانك .. وتحرر نفسي من قيودك ..
بعد سنه سأحرق أوراقي التي سالت بها دماء جروحي ..
بعد سنه سأشعل الشموع .. وسأرقص ..
نعم سأرقص وحيدة على ألحان حب ٍ كان ثم رحل إلى غير عودة ..
وسأعيش حياتي .. وسأنساك كما لو لم تكن ..
.
.
ترى أكنت أعي ما أقول ؟
هل أنا فعلا ً قادرة على النسيان ؟؟
هل سأستطيع تجاهل كل شعور ٍ تجاهك ؟
لايهم .. سأحاول ..
.
.
عام مضى الآن ..
وآخر قارب على الإنتهـاء ..
وأنت ..
أين أنت الآن ..
مازلت بين أحرفي تسكن .. وفي ذاكرتي تعيش ..
فأغمض عيني وكأنني هاربة منك .. إليك ..
.
.
أين كلامي ووعودي لنفسي بنسيانك ..
أحقا ً سأستطيع وأنا تلك التي لم تعد تشعر بشيء من بعدك ..
وكأن الحياه من حولي هي أنت ..
وكأن الألوان جميعها أصبحت لونك أنت ..
ترى أين هو الآن ؟؟
أتساءل لو يعود ...
لو يعود ..
.
.
وأردد : ربما يومـا ً آخر وأنسى
.
.