آهـٌ يَا بَغْدَادَ الجَرِّيحَةِ
وَ آهـٌ عَلَى تِلْك َ الدِّمَاءِ النَّازِفَة ِ بِلا تَوَقُفٍ
وَ آهـٌ عَلَى أٌمٍّ ثَّكْلَى تَسَاقَطَتْ دَمُوعَهَا على وجنتيها
وَ آهـ ٌ عَلَى مُسِّنٍ تَبَللَّتْ شَيبّتَهُ بِدِّمَاءِ الذُّلِّ
وَ آهـٌ عَلَى فَتَاةٍ تَشْكُو القَهْرَ
وَ طِفْلٌ أَرْدَى عَيْنيِّهِ السَّهَر ِ
آهـٌ عَلَى بُقْعَةٍ مُسْلِمَةٍ تَدَنَّسَّتْ بِبَراثِنِ الكُفْر ِ
وَ آهـٌ مِنْ عُيُونِ العَرَبِ
مَتَّى يَعُودُ إِليْهَا البَصَر ....!!!!
سَيِّدي الغَشَمْشَم
أَبَا مُعَاوِيَّة
وَ كَأنَّنِي هُنَا أَتَّكِئُ عَلَى أَرْضِ حُرُوفٍ تَسْتَنْبِتُ الشَّجَنَ
وأُسْنِدُ جَسَدَ حُرُوفِي المُنْشَّلَةِ فَوْقَ أَغْصَانِ رِسَالَةٍ تتَدَلَّى مِنْهُ عَنَاقِيدُ الألّمِ الصَّادِق
أَيُّهَا المُتَمَايِّزُ كَالطَّوْدِ
رَاجِي الحَاجْ
كَمْ قَذَفَتْ أحْدَاقِّي مِنْ جَمْرِ الدُمُوعٍ
وَ أنَا أَقِفُ عَلَى جَبَلِ اخْتِيَارِكَ الشَّامِخ
دُمْتَ مُخْتَلِفَاً لا يُشْبِهُكَ أَحَدٌ سِوَى أَبِي مُعَاوِيَّة
لَكَ عِطْرِّي