عقاب ابن سعدون العواجي
من قبيلة ( عنــزة )
اســــــم لامــــع في حيــــــاة الصحــــراء
مرتبط بما حوته الصحراء آنذاك من حروب ومعارك داميه
فنعم المثل في الشجاعة والاقدام
كما ان هذا الاسم يقترن ايضا بالكرم والوفاء وهو المعروف عن حياة الباديه
فنعم المثل في الشـهامة والكـرم
لقد كان لفارسنا وشاعرنا النصيب الوافر من القصص
والوقائع مما يستحق الاشاده والنقل واليكم الآن احدى القصص
فيقال
انه خرج غازيا في ثمانين فارسا من قومه
فصادف ثلاثمائة فارس فبدائت المعركه بين الطرفين
وحصلت الخسائر بين الجميع ولم يغنم عقاب فرجع في من
بقي من قومه الى احياء قبيلته وعند وصوله اعترضته فتاة تسأله
عن حليلها (زوجها) حيث كـان من الفرسـان المرافقين له اثناء الغـزو
قالت
ياعقاب يا حبس الظعن باللقاء الشين = ياللي حريبك بالهزيمــه يمنــا
عينت ذيب الخــيل يوم الاكـــــاوين = نور العيون بغيبة الشمس عنــا
هو ســــالم والا رموه المعــــادين = يا عقاب خبرني تراي اتمنـــا
فأجابها
يابنت ياللي عن حليلك تســـالين = حنـا لنـا حي يســالون عنــا
خمسة عشر ليله على الوجه مقفين = نـدور وضح بالابــاهر تحنـــا
وشفنا هل البل شاربين الغلاوين = من دون رجم للحويــر تحنـــا
جونــا ثلاثميــــه وحنا ثمانيــــن = مثل المحوص الشلف منهم ومنـا
وبانت رديتهم وشفنــا الردييــن = وكل عرفنا عزوته يوم كنـــا
ليتك تراعي ياعــذاب المزاييـــن = يوم ان عيدان القنا يطعننـــــا
منا حليلك طاح بين المثاريــــن = في ديرة فيها الوضيحي تثنـا
ومنهم جدعنا عند شوقك ثلاثيــن = وكم خير من راس رمحي يونـا
في سـاعة فيها تشيب الغلامـين =انطح نحور الخيل يوم اقبلنــا
ياما نقلت الدين والحقته الديـن = وحريبنا في نومته ما تهنـا
ارسي لهم يابنت وانت تعرفين = لياما حمام النصر رفرف وغنا
واردهــا وألحـق ربوع مخلـــين = بوجيه قوم يطلقون الاعنـــا
عاداتنا نخلي سروج المسميـــن = ونروي حدود مصقلات تحنــا
وقلايعي من نقوة الخيل عشريـن = قـب ولا فيهـن ثبــار ودنــــا
وبهذا اخبرها بان حليلها قد قتل في المعركه
منقووول