[إبراهيم حلوش]

لوكنت مكاني !

كيف ستكون ردّة فعلك "حسب قانون نيوتن" ؟ ! ( دعوة للنقاش والرؤى) ؟!!



أثناء حضوري إحدى الدورات التدريبة قبل عامين في إحدى المؤسسات التعليمية وقع اختيار اللجنة المكلــّفة على شخصي المتواضع لتقديم الحفل الختامي للدورة التدريبية بحضور المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة عسير ومساعده وعدد من الشخصيات الثقافية والتعليمية وبعد تقديمي للحفل الذي نال على استحسان الجميع بفضل الله عز وجل طلبـَت مني المؤسسة رقم جوالي كي أقدّم حفلاتها الفصلية والسنوية ( طبعا ً بالمـجـــّان ودون أي ّ مقابل) ومازلت إلى هذه اللحظة متعاونا ً معهم بكتابة مسرحيات شعرية وأناشيد حسب شعارهم في كل ّعام ومقدّما ً حفلاتهم وهذا شرف ٌ عظيم لي،

ليس هذا موضوعنا ، موضوعي الرئيسي الذي أحب أن تشاركونني فيه هو( أنه بعد انتهائي من تقديم الحفل جاءني أحد الأشخاص وسلــّم علي سلاما ً حارا ً مبديا ً إعجابه بإلقائي وبطريقتي في التقديم وفي الكلمات والقصائد التي دونتها لتلك المناسبة وطلب مني نسخة ً منها، فقدّمت له الورقة الأصلية نظرا ً لأنه لم يكن هناك وقت لتصويرها، وغادر الجميع قاعة الحفل وقبل أن أنصرف طلب مني رقم جوالي فدونته له0

وبعد حوالي أربعة أشهر اتصل علي ّ راغبا ً في زيارتي فرحــّبت به ِ ، وبعدما رشفنا قهوة المساء التي أحسست بمرارتها رغم اعتدال هيلها !!
وقبل أن يستأذن طلب مني بعض المقالات والمقدمات والنصوص الشعرية كي يطــّلع على تجربتي الشعرية عن قرب _ كما يقول_ فأزجيتها له وبعدها صافحني وذهب!

وبعد أشهر اتصل علي ّ وأخبرني بأن ّ اللجنة المنظمة لملتقى (000000) ؟! طرحت اسمي من ضمن الأسماء المشاركة في حفل اختتام أنشطة الملتقى ، وبعد اتصاله اتصل علي ّ مدير الملتقى وكلـّفني بكتابة بعض العبارات الترحيبية إضافة ً إلى القصيدة التي تتحدث عن شعار ملتقاهم ، واستعنت بالله وأتممت المطلوب 0
وجاء موعد الحفل وألقيت ُ القصيدة ، وبعد العــَشاء جاءني نفس الشخص المذكور سالفا ً وأخذ مني القصيدة 0

وبعد حوالي ثلاثة أشهر اتصل علي ّ وهو مضطرب قائلا ً: وقعت في مشكلة أستاذ إبراهيم وأرجو منك مساعدتي؟
فقلت له : سأبذل قصارى جهدي لحل ّ مشكلتك ! بعد أن تسمعني فحواها!
فقال: كنا هذا المساء في حفل تكريمي لأحد الروّاد برعاية الدكتور( 00000) رئيسنا المباشر ! وقدّمت الحفل وكان حفلا ً رائعا ً وشاركت بإحدى مقطوعاتك الشعرية التي شطبت بها اسم الشخص الذي كتبت قصيدتك فيه (00000) ووضعت بدلا ً منه اسم( الرئيس) وبعدما انتهيت من إلقاء القصيدة قام الدكتور (00000) وصافحني وارتجل كلمة ً وشكرني فيها وأثنى علي ّ ثناء ً حسنا لأن ّ القصيدة لامست أحاسيسه ومشاعره ! وأجزَم أن يردّ علي ّ بمثلها في وقت ٍ لاحق وطلبها مني فقلت له : بأنها لم تكتمل بعد وعندما أنتهي من كتابتها سأرسلها ، واتصلت عليك الآن راجيا ً منك أن تتكرّم بإرسالها كاملة ً كي أقدّمها هدية ً للرئيس !
فأجبته منذهلا ًمن جرأته ِ و ( و00000) ! كيف تُهدي قصيدة ً ليست لك ومن سمح لك بذلك؟ ألم تقرأ تحت القصائد عبارة // حقوق الطبع محفوظة// للشاعر بنادي أبها الأدبي قال : بلى قرأتها !! فقلت له : كيف أعطيك قصيدة ً سبق وأن أهديتها للدكتور/ محمد البحيري أستاذ الأحياء بكلية المعلمين بأبها وهي معروفة في بعض المنتديات الشعرية وقد يطــّلع عليها رئيسك بعد فترة ويظن ّ أنني سرقتها منك أو يتهمك بالسرقة !! لوأنك طلبت مني أن أكتب لك قصيدة جديدة لفعلت لأنني سبق أن ساعدت الكثير بلا مقابل ، أما بالنسبة لمشكلتك فكان حري ّ بك أن تقول لرئيسك وقت كلمته بأن ّ القصيدة ليست لك وإنما هي أبيات منتقاه من قصائد أحد الشعراء 0
فقال: كيف أفضح ُ نفسي أمام الملأ ؟ فقلت : حسنا ً خذه على انفراد وقل القصيدة للشاعر إبراهيم حلوش فهو يعرفني وأعرفه وسبق أن التقينا كثيراً في جماعة الشعر بنادي أبها الأدبي وفي أمسيات أخرى وأستطيع الآن أن أتصل عليه وأخبره بالموضوع ، ولكنني لاأحب ( المهاترات) والمشاكل ! فقال: أيضا ً هذه فضيحة لأن ّ الجميع لاينا دونني إلا الشاعر ( 00000) !!!!
فقلت له : إذن هذه مشكلتك حاول أن تحلها بنفسك أما أنا فأعتذر00 وانتهت المكالمة وقد كان سببا ً في تعكير مزاجي في ذلك المساء الحالم حتى أنني توقفت عن كتابة إحدى قصائدي الجديدة ،، (وللمعلومية ذلك الشخص معلم وخطيب وإمام مسجد) !!

وبعد فترة اكتشفت عن طريق أحد الأصدقاء الثقات بأنه يشارك بمقدماتي وقصائدي في بعض المهرجانات والملتقيات !! ،

هذا وبعد أن قرأتم قصتي الواقعية أتمنى منكم أن تشاركونني بآرائكم ورؤاكم النيــّرة ، فأنتم لي َ الجمال والألق، وشكرا ً لكم من أعماق أعماقي


أخوكم/ إبراهيم حلوش