رائع .. جميل..من أجمل ما قرأت..الخ
جُبل الإنسان على حب الثناء , ومن منا لا يسعد عند سماع الإطراء و المديح!!
لكن الثناء والمديح عندما يكون في غيره محله فهو شتم وسباب لكن بطريقة مغلّفة, فعندما تقول للأعمى ما أجمل عينيك أو تقول للأعرج ما أروع مشيتك فأنت بكل تأكيد بدأت بشتمه حتى وان قلتها بحسن نية, كأن تريد الرفع من معنوياته أو إخراجه من واقعه المؤلم!!
عالم الأدب.. وفي ظل المساحات المفتوحة في المنتديات العامة او الأدبية اقتحم ساحته الدخلاء
فكثر الشعراء والكتاب وأصبح الأدب هواية من لا هواية له وموهبة يدعيها كل من لم يوهب شيئا!!.
وان كانت هناك إضاءات و إشراقات من مبتدئين لكنها تحتاج إلى الصقل بالقراءة و وتحتاج للقارئ الصادق الذي يقول ما يمليه عليه ضميره لا عاطفته!!
ولولا النقد ما ارتقى الأديب بأدبه..وكأن النقد سلم يرتقي به الأديب إلى فضاءات الإبداع ...
ليس بالضرورة أن يكون الناقد دكتور في فقه اللغة أو شاعر تجاوزت دواوين المئة!!
فكل من يملك أداة ويستعملها في وقتها ومكانها فهو ناقد
فالذي يعرف أوزان الشعر ويجد بيتا مكسورا ويشار إليه فهو ناقد,
ومن لديه قدرة على التصور والربط والتحليل ووجد فكرة مهلهلة في قصيدة ما فهو ناقد , ومن قرأ نصا نثريا ووجد فيه تناقض أو مفردة في غير محلها فأشار إليها فهو ناقد
طبعا ليس بالضرورة أن يكون ناقد بالمطلق لكنه ناقد في حدود علمه ومعرفته
فأنت عندما يسألك رجل عن حكم الصلاة بلا وضوء رغم توفر الماء وعدم وجود المانع من استعماله فبإمكانك أن تفتيه ببطلان صلاته دون الحاجة إلى مفتي يعلم في أحكام الإرث والجنايات لأن المسالة لا تحتاج إلا لمعرفة شروط الصلاة فقط!!
والكاتب أو الشاعر الذكي هو الذي يستفيد من كل ما يُطرح بغض النظر عن كاتبه فالحكمة ضالة المؤمن , وما يُعطى العلم لمستكبر
أما من ينام على أنغام المديح ويركن للغة المجاملة فأنا أؤمن تماما انه يركب سلما كهربائيا بالمقلوب أو يجري على سير كهربائي فهو يمشي ويجري ويقطع أميال لكن لن يتجاوز مكانه قط !
قفله
(( رحم الله امرئ أهدى إليا عيوبي ))