الأخ الشاعر الإبراهيمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من يقرأ لك مثل هذه الأبيات يدرك منذ البداية انها لا تخرج الا من شاعر مجيد
فليس الكثيرون هناك في هذه الأيام من يستطيعون الكتابة على البحر الطويل ( بحر معظم معلقات العرب ) بمثل هذه المعاني والصور الجميلة
لكن وللفائدة اخي الفاضل اشير الى الملاحظات التالية ولك ان ترد عليها كما تريد موضحا وجهة نظرك
* في الشطر ( فصرتُ رهيناً بين أسوأِ طالحِ ) كلمة (بين) تستعمل مع الاثنين وليس مع الواحد وهكذا تكون في مثل هذا الموقع غير مناسبة وربما يفضل عليها ( عند) أو ( تحت ) وفق المعنى الذي تريد
* في عجز البيت ( تندمت لكن نادمٌ غير كادحِ ) هناك خلل في الوزن في التفعيلة الأولى والثانية كما لا يسنحسن تسكين آخر كلمة ( لكن ) في الفصيح... لو كان مثل ( تندَّمًتُ منْ أمري وَلَسْتُ بكادحِ) لكان سليم الوزن
*في الشطر ( ويا أسفي ضعف الغريمة ذابحي ) اظنك كنت تقصد :- ويا أسفي ضعف العزيمة ذابحي
* الشطر ( أتيت والظهر انحنى غيرُ قادرٍ ) فيه قصر في التفعيلة الأولى لكن لو قلنا ( أتيت وذا ظهري انحنى غيرُ قادرٍ ) لربما صار صحيحا
* في الشطر( دموعي فدمعي ناطق بالصفائح ) تضطر هنا الى تسكين آخر كلمة ( دموعي ) من اجل سلامة الوزن وهذه ضرورة شعرية تضعف الشعر لكن لو قلت ( دموعاً ودمعي ناطق بالصفائح) لحا
فظت على سلامة المعنى والوزن وتخلصت من الضرورة لتسكين آخر الكلمة
* الشطر ( جوانبه هل ألقي فيه رواشحي ) فيه خلل في وزن التفعيلة الثانية لكن لو صار ( جوانبه هل فيه ألقي رواشحي ) لصح الوزن
* الشطر ( وقد واصل المسال اعترافه) غير سليم الوزن ولم ادرك قصدك فلا استطيع اقتراح شئ
* الشطر ( فلا أدري في أي الفريقين حالتي ) فيه خلل وزيادة في التفعيلة الثانية ولكن لو صار ( فما كنت أدري أي الفريقين حالتي ) لصار الوزن صحيحا
* الشطر ( فيا ربي لقنِّي عزيمةَ يوسفٍ ) كلمة ( ربي ) تأتينا بمدد زائد ( تكسر الوزن ) ولكن لو قلنا ( ربُّ ) فلن يختل الوزن او المعنى
* وفي الشطر (وهدِّي فؤادي لامساً للدوائحِ ) الأصح ان نقول ( وهدِّئ)
*الشطر ( فقربك يا ربِّ منىً لا يمسهُ ) هناك خلل في التفعيلة الثانية والثالثة ، اما لوكان مثل ( فقربك يا رحمنُ ليس يمسهُ ) لصار سليم الوزن بدون تغير المعنى..
اجمل تحياتي وكل عطر الأمنيات