عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2006, 09:22 PM   رقم المشاركة : 1
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي كيف الحال ياشعراء(3) .. نزهه مع قاتل الملك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مساء الخير..

اليوم يالربع نتكلم عن شاعر ذيبان منسم بايعه ببلاش شاعر شجاع جداً مقدام ذباح ملوك يعني يطير ارقاب الملوك فكيف بالناس العاديه شاعرنا الي بنتناوله بالسوالف اليوم يقال أن امه بل موب يقال ألا أكيد امه هي ليلى .. ماهيب ليلى حقت الحب لا ليلى بنت الزير سالم البطل المنسم الكبير ذاك يالربع زوج بنيته لواحد من جماعته وهو شيخ في ربعه وجابت البنت الولد الي بنهرج ذا الليل عنه  طبعاً هو غني عن التعريف وأكيد عرفتوه هو الشاعر // عمر بن كلثوم بن مالك بن عتاب أبو الأسود التغلبي من قبيلة تغلب في شمال الجزيرة العربية والرجال ماخلى شيء رجله طايله ويحوم مابين العراق والشام ونجد ومايبيله حملة مواتر ولا خرابيط راس مالها سيف وخيل ومويه وحط رجلك تكرمون ... المهم ..

هذا عمر بن كلثوم هو صاحب المعلقة الشهيرة المجنونه الي انتشرت في الافآق وعبرت الحدود وتغنت بها العرب الي يقول في مطلعها :

ألا هبي بصحنكِ فاصبحينا=ولا تبقي خمور الأندرينا
معشعشةً كأن الحص فيها=إذا ما الماء خالطها سخينا
تجور بذي اللبانة عن هواه=إذا ماذاقها حتى يلينا

طبعاً الجاهليين اشتهروا أنهم في قصائدهم وخصوصاً في مطالع القصائد أن يتغنوا بالخمر أو يقفوا على الاطلال وهنا الشاعر تغنى بالخمر وهي نظرة جاهليه لكن الرجال عز الله ماقصر فيما بعد جاب قصيد تخر له الجبال طولا ...

طبعاً الرجال الي هو عمر بن كلثوم ذبح الملك عمرو بن هند ... طيب تدرون ليش ذبحه عزالله لو تدرون أنت تعذروني في حب أهل العزة والرجولة ...

يقال أن الملك عمرو بن هند قال لجلسائه من أعز العرب قالوا له عمر بن كلثوم فقال جيبوه خلونا نختبره وماعرف الغبي أن رقبته بتطير ولا كان ماناداه وخلى الداب وشجرته .. المهم الرجال استجاب لدعوة الملك على انه معزوم عند الملك وأن الملك مكرمه وخذ معه امه المهم دخلت الام على حرمة الملك وهو دخل على الملك في أثناء ذلك أي اثناء جلوسهم قالت حرمة الملك ويقال أم الملك وأنا أرجح أم الملك لأن بن كلثوم طراها في القصيدة المهم قالت لأم عمرو الي هي ليلى بنت سالم عطيني كأس الماء الي جنبك فعرفت الأم انها نيه لإذلال عزتها وكرامتها على رؤيا الجاهلية طبعاً فصرخت بأعلى صوتها ( واذلاه) فعرف عمرو أن أمه اذلت في ضيافة الملك فبسرعه وبدون أن يجلس يلتمس الأعذار للملك أو قال ربما الملك مايدري لا .. فوراً لقط سيفه ورفعه ثم هوى به على رقبة الملك في مجلسه بين حرسه وجلسائه وطير رقبة الملك وأخذ خزائن الملك وأمواله وخرج ومعه خوياه والحاشية الي معه مامسهم سوء وهذه الفتكة بالملك تعتبر أحد الفتكات الثلاث في العرب أي أحد أشهر ثلاث قتلات في العرب وذكر ذيبنا قصيدته هي المعلقة وهي يقولون ألف بيت بس ماجانا منها إلا ماحفظه الرواة ... يقول عمر بن كلثوم :

أبا هندٍ فلا تعجل علينا=وأنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاً=ونصدرهن حمراً قد روينا

هنا يقول يا بن هند يقصد الملك لا تستعجل واصبر ويجيك الخبر اليقين وتعرف أننا نورد الرايات يعني نجي لعدونا وهي بيض نظيفة ونرجع بها من عند العدو حمرا ورويانه من دم العدا ...

ويقول يوصف الملك ووصف الملك هنا ليس في حقيقته تعظيم للملك بقدر ماهو تعظيم لمن قتل الملك وهذا وصفه وهذا جبروته وقوته.. يعني في النهايه تعظيم الشاعر لنفسه بطريقة ذكية وحلوة  .. فيقول ..

وأيامٍ لنا غرٍ طوالٍ=عصينا الملك فيها أن ندينا
وسيدِ معشرٍ قد توجوه=بتاجِ الملكِ يحمي المحجرينا
تركنَ الخيلَ عاكفةً عليهِ=مُقلدةً أعنتها صفونا

ويسير الشاعر البطل القائد عمرو بن كلثوم في القصيدة ويمدح قومه في الحرب ويقول كلام جميل جداً ومما قاله :

متى ننقل إلى قومٍ رحانا=يكونوا في اللقاء لها طحينا
يكون ثقالها شرقي نجدٍ=ولهوتها قضاعة أجمعينا

أرأيت البيتين أعلاها كيف يصف حرب قومه .. جميل جداً لكن الأجمل أقرأ معي بقية الوصف فيما سيأتي وكيف وصف القتل للأعداء وصفاً عجيباً .. يقول :

نزلتم منزل الأضياف منا=فأعجلنا القرى أن تشتمونا
قريناكم فعجلنا قراكم=قبيل الصبح مرداةً طحونا

ونمشي مع الشاعر في القصيده لين بصراحه وصلت لبيت من أجمل الابيات الشعريه الي قيلت في العرب وتدل على عزة العربي وعناده يقول :

ألا لا يجهلن أحدٌ علينا=فنجهل فوق جهل الجاهلينا

ثم يمر على بعض أسباب قتله للملك بالتلميح في معرض الابيات يقول :

بأي مشيئةٍ عمروبن هندٍ=نكون لقيلكم فيها قطينا
بأي مشيئةٍ عمروبن هندٍ=تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
تهددنا وأوعدنا رويداً=متى كنا لأمك مقتوينا

ثم تجده يفخر باخواله وأبيه حتى إذا وصلت معه لآخر المعلقة أتتك المدائح العظيمة متتالية وانظر ماذا يقول :

وقد علم القبائل من معدٍ=إذا قببٌ بأبطحها بنينا
بأننا المطعمون إذا قدرنا=وأنا المهلكون إذابتلينا
وأنا المانعون لما أردنا=وأنا النازلون بحيث شينا
وأنا التاركون إذا سخطنا=وانا الآخذون إذا رضينا
وأنا العاصمون إذا أُطِعنا=وأنا العازمون إذا عصِينا

ثم يعقب ببيت من الفخر قوي جداً يقول :

ونشرب إذا وردنا الماء صفواً=ويشرب غيرنا كدراً وطينا

ثم يقول :

ألا أبلغ بني الطماح عنا=ودعمياً كيف وجدتمونا
إذا ما الملك سام الناس خسفاً=أبينا أن نقر الذل فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا=وماء البحر نملؤه سفينا

ثم يأتي البيت الأخير وهو البيت الصاعقة كما يحلو لي أن أسميه وهو أقوى بيت في الفخر قيل في العرب يوماً ..من وجهة نظري يقول :

إذا بلغ الرضيع لنا فِطاماً=تخِر له الجبابر ساجدينا

إلى هنا نصل مع المعلقة والتي اشتهرت عند العرب وكثير من الناس لا يعرف عن عمرو بن كلثوم سوى المعلقة نظراً لقوة القصة المقترنه بها ونظراً لأنها معلقة وأيضاً قصيده فخرية من الدرجة الأولى والفخر من الأغراض التي يحبها العرب كثيراً وهذا مما ساعد في حفظها تتوارثها الأجيال ...

ولكن لعمرو قصائد أخرى .. والوقت يدركني وأيضاً ليست بقوة المعلقة في نظري أبداً .. لهذا سأكتفي بما ذكرت عنه فيما سبق ..

============================== ==================
إلى اللقاء في الحلقة القادمة ومع شاعر آخر بإذن الله ..
تحياتي العطرة لكم ..

ذيب السنافي
الاحدالموافق
15/5/1427هـ






توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس