عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
جلال ابراهيم الصبيح
عضو شرف
 الصورة الرمزية جلال ابراهيم الصبيح







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة : جلال ابراهيم الصبيح متواجد حالياً

 

افتراضي عندما يسقط المطر...





عندما يلامسنا المطر...

ونعجز عن تفسير الاختلاجات التي

تحصل لقلوبنا...

ونعجز عن تحليل الأيديولوجية التي تصيب

أرواحنا في لحظات...

ونتنشق رائحة المطر...ونذوق طعم المطر..

شعورٌ جميل...

ولكن...هل يدوم؟...ربما...

وربما لا...

المهم هو...أنه في لحظة هطول المطر...

لاشيء يهم...ولا شيء مهم...

كلنا سواسية...تحت المطر...

كلنا يغطينا الماء...

لا أريد أن أكون من حاملي المظلات...

الذين لا يحبون أن يتبللوا...ويغسلوا قلوبهم

إنهم أناسٌ معقدون...الذين يحملون المظلات

لماذا؟...الله أعلم...

المطر...هذه القطرات الصافية...

البلورات النقية...من شوائب وأوساخ الأرض

ومن على الارض...

شيءٌ جميل هو الرقص تحت المطر...

وتحس بأن الناس كلهم ينظرون إليك...مستغربين

ويقولون..(أمجنونٌ هذا؟)...لا يهم...

لأننا في عالمنا العربي تعودنا على الخجل...والتقوقع

في إطاراتٍ زجاجية تلمعها أقوال الناس ومديحهم...

جميلٌ هو الجنون تحت المطر...

والاجمل...هو الوقوف فقط!...والاستمتاع بصوت القطرات

وهي تضرب سطح الأرض...واستنشاق رائحة المطر...

ولكن...للأسف...المطر لا يدوم إلى الأبد فله موسم...

وله موعدٌ سنوي ليغسل عنا ما نريد أن نغسله

من عيوبٍ أو خطايا...أو ذكريات...

وعندما يسقط المطر...

عندما يسقط المطر...

لا أدري ما شعوري...ولكن أحمد الله بأني لم أفقد

نعمة الشعور...

عندما يسقط المطر...حسنا...سأصمت قليلا...

وسأدع المطر يغني...







توقيع جلال ابراهيم الصبيح
 
  رد مع اقتباس