سأكتب أُغـنـيتي للوطن=وما ضر أني جهـلتُ الرئيس
فلم اكُ أُعنى بحرق البخور=ولستُ أسيـراً لرهـطٍ تعـيـس
علام التقاتلُ والإحتـرابٌ=لجـيـفةِ بغـلٍ قمـيءٍ فطيـس
وساسَ يسوسُ كفرتُ بها=فعيشُ النفـاقِ كسُكـرِ ( المريس )
عشقتُ بلادي بصوتٍ جهيرٍ=هويـتُ بـلادي بهمـسٍ هـميس
فشعبُ بلادي كأنغامِ نـايّ=ولحنُ غنـائي وطيـبُ أنـيـس
وما ضرني إذ عشقتُ بلادي=إذا ما غـدوتُ أسيـراً حبـيس
أُحبُ بلادي وأرجاءها=شمالاً جنـوبـاً كـدُرٍ نفيـس
وشرقاً وغرباً واوساطها=كعقدٍ نضيدٍ بجيـد العـروس
تراباً كتبرٍ وانسامـهـا=وظـلاً ظليلاً وفرعاً يميس
وماءاً عـزوبـاً بأنهارها=تدفق يروي الغفـار اليـبـوس
وقطاً أليفاً وأطيارهـا=تشقشقُ لحنـاً يهشُ العبـوس
بكل فخارٍ لبستُ دثـاري=شعارَ بلادي كأبهـى لبـوس
وإني لأحيا بهذي الديارِ=لهيبُ أواري شعـاع الشـمـوس
واخشى عليها مـآلَ حروبٍ=عضودٍ ضروسٍ كحربِ البسـوس
وكلَ دخيلٍ يرومُ عِداءاً=حملتُ عليه سـلاحي الفـؤوس
ولن أستسيغَ مجيء العدا=بمسٍ يمُسُ بلادي مسوس
الخرطوم
الأربعاء 4/6/2008م