الثلاثـاء 05 ربيـع الاول 1427 هـ 4 ابريل 2006 العدد 9989


الشركات السعودية تنهي مقاطعة منتجات الشركة الدنماركية وتعيدها إلى الرفوف
الرياض الشرق الاوسط : محمد الحميدي
أعلنت الشركات السعودية أمس عن رفعها مقاطعة المنتجات الدنماركية، بعد إثباتها صدق نية مرجعها في شجب واستنكار ما وقع في حادثة الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أعلنت شركة «آرلا للمنتجات الغذائية» أمس، عن تحركها الرسمي لدعم المؤتمر العالمي لنصرة النبي، إضافة إلى رصدها مبالغ كبيرة للمشاركة في مشروعات خيرية في المنطقة. ووقعت أمس 30 شركة كبرى موزعة ومسوقة للمنتجات الغذائية في كافة أرجاء السعودية، على موافقتها بالإجماع لإعادة منتجات شركة «آرلا للمنتجات الغذائية» والمتضمنة جبنة «بوك»، و«البقرات الثلاث»، و زبدة «لورباك»، وحليب «دانو» إلى رفوفها بدءا من الأسبوع المقبل، مؤكدين في ذات الوقت أن ذلك جاء إثر ما أوصى به المؤتمر العالمي لنصرة النبي، المنعقد أخيرا في البحرين، من إشادة بموقف الشركة النابذ لما حدث ومحاولاتها تقديم ما يمكن لرفض ذلك.
وقال عبد الله العثيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم التجارية، التي تقوم بالتسويق لمنتجات الشركة في أكثر من 43 فرعا كبيرا، إن قطاع الأعمال في هذا النشاط لا يزال يستنكر ويدعو لمواصلة المقاطعة، لا سيما للشركات التي لم ترفض الرسوم، مشيرا إلى أن ما كشفت عنه تحركات «آرلا للمنتجات الغذائية» أفصح عن نيتها الواضحة ورفضها الصريح لما حدث، وهو الأمر الذي أيده قرار المؤتمر العالمي لنصرة النبي.

من ناحيته، أفاد عبد العزيز المنجم، الذي تمثل شركته إحدى أكبر ثلاجات الأغذية في السعودية، بأن موقف العودة جاء بعد تثبّت الشركات المحلية من موقف الشركة مع محاولاتها الجادة للحصول على اعتذار للمسلمين من الحكومة الدنماركية، مشيرا إلى أن معظم الأشخاص الذين يديرون الشركات في درجاتها العليا سبق لهم العمل داخل السعودية، ويعلمون مدى مبدأ الاحترام للهوية الدينية. ولفت المنجم الى التخوف من انتكاسة مبيعات شركات آرلا نتيجة العامل النفسي، إلى أنهم يتوقعون خلاف ذلك، حيث ارتكز إلى ثلاثة أمور، الأولى بيان الشركة الواضح المتضمن الشجب والاستنكار، وثانيا طبيعة الشعب السعودي المسلم الذي يدرك أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وثالثها جودة المنتج العالية.

وكشف جان بيدرسون المدير الإقليمي لشركة «آرلا للمنتجات الغذائية»، خلال مؤتمر عقد في الرياض أمس، بأنهم سيقومون برعاية المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر بين الأديان، والتعريف بالإسلام والرسول، مفصحا أيضا عن تعهدهم بتمويل عدد من المشروعات الخيرية، التي من بينها رعاية الأطفال المعاقين، ومعالجة أمراض السرطان وغيرها.