عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2019, 12:44 PM   رقم المشاركة : 1
داعي الشوق
سعود العتيبي /شاعر/نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية داعي الشوق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة : داعي الشوق متواجد حالياً

 

Arrow احد عشاه القرص ومفطح الحيل



الشاعر / رشيد بن زيد الكثيري رحمه الله

عايش في نخله في بلده (الحريق) وهو أحد اعيان قبيلة الكثران
ورجل شهم وكريم وشجاع وراعي فضل على الآخرين
وكان في نخله المسمى الرقيصيه له مضيف يكرم العاني والضيف والطرقي والجار
وصاحب الحاجه ومعروف بين أهل ديرته وعلم من اعلام زمانه رحمه الله.


ولكن بعض المرات تمر على الانسان ظروف صعبه ما يقدر يكيف نفسه معها الحاصل أنه مرت عليه فتره شح الزمان وغربله الدهر فتقطعت معاويده أي ابله التي يصدر عليها في نخله (الرقيصيه) وقل الماء واجدبت قلبان النخل عموم والثمره في ذلك الوقت مقبلت على غايتها
الحاصل انها ضعفت سوانيه وقل الماء ولا عاد يستطيع الصدر على السانيه.

فضاق صدره بالحيل وهو من الرجال المتعففين اللي ما يبي احد يدري عنه إذا حل به أمر مثل هذا يكتم في صدره ولا يبين عليه للناس شي كنه غني كما أنه له نفس عالية لا يرضى بالخنوع أو يمد يده للناس مهما كانت ظروفه.
وفي احد الليالي الصيف وهو في سطح بيته اللي في وسط النخل

سمع صوت بعض السواني من النخيل اللي حول نخله في الحريق يسنون ما عندهم خلاف – يعني عندهم ماء في نخيلهم وهو ما عنده فتأثر من وضعه اللي هو فيه. ويتعجب من تدبير الله سبحانه في خلقه وارزاقهم
ويقول قصيده يطلب الله سبحانه فيها الغيث لبلاده الحريق وان تحيا الغروس والنخيل المضاليل التي زرعوها أهلها من أجل الجار والضيف العاني الذين اذا تاهوا فالصحاري وألفوا علينا نبذل لهم الموجود عندنا مما نتعب عليه ونكد من اجله من محصولنا من التمر والعيش والذي لا نبخل به عليهم ابدا وكذلك مما نشتري لهم من القهوة والهيل وغيره ونقوم بتحضيره لهم في معاميل القهوة التي هي رمز الكرم أمام الضيوف

كما يذكر في معنى القصيدة أننا نصبر على مرّ الدهر وحلوه اذا بلينا ولكن لله في ذلك شؤون فيطلب من الله سبحانه بان يعدلها عن الضلع والميل لأن الناس ما هوب واحد في مستواهم المعيشي
فيقول أحد عشاه قرص البر اللذيذ مع مفاطيح اللحم الحيل واحد لا عصيده فقط (الذره مع الدخن) الذي يحر الكبد ولا بد من شرب الماء بكثره وراه واحد يلاعب زوجته الفتاة الصغيرة واحد ما عنده الا عجوز يابسه يذوق منها الويل يقول في القصيدة
رحمه الله.

أرجيك ربي صادقات المخاييل = تعم شعبان الحريق ومجره
تسقي لنا هدب الغروس المضاليل = اللي بها للجار حق ومبره
فالليل لاجونا ضيوف مهاشيل = نبذل لهم مجهودنا لونا نطره
ندق نجر بين سمر المعاميل = لو كان ما بالجيب مثقال ذره
نصبر على ضيم الدهر والغرابيل = الى تبلنا كفا الله شره
الله يعدلها عن الضلع والميل = ولايميلها على الناس مره
احد عشاه القرص ومفطح الحيل = واحد عصيد يلعط الكبد حره
واحد يلاعب لايسات الخلاخيل = وانا عجوز ذقت منها المضره

( المصدر : كتاب سالفة وقصيدة – الراوي محمد الشرهان )






توقيع داعي الشوق
 
  رد مع اقتباس