الموضوع: الغاز للأحمري
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2007, 07:27 PM   رقم المشاركة : 17
هاجس نجد
سعد العبيد/شاعرVIP
 الصورة الرمزية هاجس نجد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :هاجس نجد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: للغز قديم نحتاج الى معرفة الحل....


الأخ الشاعر / محمد الأحمري
أولاً :- أشكرك على وضع هذا اللغز والاهتمام بالألغاز التراثية
ثانياً :- الحل هو ما أجاب به الطائر المهاجر بطريقة ذكية جداً ولم يدخل في التفاصيل أو يرغب في الإيضاح مع علمه ومعرفته بمعنى اللغز
ثالثاً :- إجابة الأخ / دار القلوب التي أيده عليها الأخ فهــد المطلــق كذلك صحيحة .إنما ينقصها التوضيح كذلك ويا ليت جاب الحل على شكل قصيدة.

أخواني هذا اللغز والأبيات الثلاثة لها معنى ومبنية على قصة واقعية حصلت بين زوج وزوجته حسب الروايات , وقد ترددت في البداية من توضيح الحل لأن الشرح يطول
وللفائدة أجد نفسي مظطراً لتقديم القصة كاملة كما وردت في الروايات كما أني قمت بحل اللغز ببعض الأبيات الهاجسية المضحكة .في نهاية القصة . آمل أن يكون معها المتعة والفائدة.
..
((( أليكم القصة كاملة )))
تقول القصة بأن رجل في قديم الزمان كبير في السن له زوجة وله أولاد وقد تزوج بإبنة أحد أصدقائه ورفيق دربه وهي لازالت طفلة صغيرة تلعب مع الأطفال في الشارع. ولكن والد الطفلة زوّجها لصديقه هذا حباً فيه وتقديراً له. حيث أنهم كانوا في قديم الزمان يزوجون بناتهم وهن في سن الطفولة وبطريقة وحشية بدون مراعاتهم لشعور أونفسيات فلذات أكبادهم حيث كانت الزوجة تساق إلى بيت زوجها كما تساق البهيمة وبدون أخذ رأي البنت في الموافقة من عدمه , والصحيح أن البنت لاتعلم عن موعد زواجها ولا تستعد له ولا يؤخذ رأيها . إنما يحضر الزوج ويتم الملاك ويأخذها معه في نفس الليلة وذلك يعود لأسباب رئيسية بالنسبة لهم
1:- الرغبة في ستر العرض والعورة والخوف على البنت من العار.
2:-الرغبة في الخلاص من البنت لضيق الحال وقلة المعيشة لعدم قدرة الأب على توفير متطلبات الحياة الضرورية مع أنها كانت في ذالك الوقت بسيطة جداً .
3:- قد تكون والدة البنت متوفية وزوجة أبيها تريد الخلاص منها بأية طريقة.أو أن البنت تريد الخلاص من جحيم زوجة الأب.
4:- قد تكون والدة البنت مطلقة ووالدها لايريدها أن تعيش مع زوج أمها.وغالباً زوج الأم لا يريدها أن تعيش معه.
5:- قد لا يكون للبنت أم وأب بمعنى أنها يتيمة تعيش عند أحد أقربائها. ويزوجونها لأول شخص يتقدم لها للخلاص منها .
والقصة تقول بأن والد الطفلة أشترط على زوجها بأن لا يعاشرها حتى تكبر وتصل إلى سن البلوغ حيث كانوا يزوجون البنت أحياناً وهي في سن الرابعة أو السابعة وبالطبع الزوج وعد والدها بذلك وأوفا له بوعده فلم ينام معها ولم يعاشرها ولم يسند إليها أية مهمة وتركها في حالها حيث أن زوجته الأولى تقوم بكل متطلباته ومستلزماته. وبعد أن مضى عليها ثمان سنوات وهي في ذمة زوجها.قابلتها أحدى النساء الكبيرات في السن وسألتها عن حالها. وهل زوجها ينام معها أو يعاشرها؟؟
فأجابتها البنت بكل حرقة وألم بأنه لا يقوم بشيء من ذلك ولم يلتفت إليها حتى الآن ظناً منه بأنها لا تزال صغيرة مع أنها أصبحت ترغب فيما ترغب فيه النساء من الأزواج
وقد أشارت المرأة على البنت بأن تطلب من زوجها بأن يسمح لها ويمنحها الفرصة بأن توقد النار وتعد له القهوة والطعام إذا حضر له بعض الضيوف.. وأن تقول له بعض الكلمات التي تلفت إنتباهه لها. وأن تنشد بعدها هذه الأبيات الثلاثة لعله ينتبه لها ويقوم بواجبها أو يطلقها وتأخذ زوج غيره يسعدها ويمتعها فالحياة الزوجية.
وفي يوم من الأيام حضر لزوجها ضيوف وطلبت منه أن تعد لهم الطعام بنفسها وبعدما وافق على طلبها أخذت لها شرارة صغيرة من باقي النار القديمة ووضعتها على الحطب وقامت بنفخها من أجل أن تشعل النار في الحطب ) فضحك منها وقال لها هذه الشرارة الصغيرة لن تكفي لإشعال النار!!
فردت عليه وقالت له (( لا تحقرن من النار شٌريرة ولا من النساء صغيّرة
ثم أنشدت هذه الأبيات الثلاثة التي لقنتها لها المرأة الكبيرة..
حاجيك عن رجل شرى له معـا ميل = وأخـــذ ثمــان سنـيـن مـادق فيهـــا
أمـــــا يسويهــــا سوات الرجــاجيل = وإلا يخــليهــــــا لــمـــن يعــتــنيهــا
مـــا تــصـلــح الدلـه وبيض الفناجيل = إلا لــرجـل يحــــرق الـبــن فيــهــا

وهي تقصد في البيت الثاني أن يقوم الزوج بواجباتها كزوجة له أو أن يطلقها لتجد من يهتم بها
عند ذلك عرف الزوج ماذا تقصد الزوجة ولبى رغبتها وحصل لها ما تريد وطبعاً الفضل في ذلك للمرأة الكبيرة اللتي أشارت عليها بهذه الحيلة.
وهذه هي القصة اللتي نتجت عنها تلك الأبيات الثلاثة
آمل أن يستفيد منها من يحب التراث والقصص القديمة
نصيحتي لكل بنت أن تستشير من هي أكبر منها سناً

أما الحل الهاجسي لهذا اللغز فهي هذه الأبيات المكتوبة أدناه:-

لغزك لحرمه تشكي الهـم والويل = من زوجهـا اللي يقتل الشوق فيها
خـذت ثمان سنين ما حكها الميل = ولا حـــط مقيــاس الحــرارة عليها
وهي تحب تلاعبه مـن أول الليل = فـــي كـــل ليــلـه ودهــا أنه يجيها
لكــن تجا هلها تقل ما معــه حيل = إن قـــرّبـــت لـــه يبتعـــد مــا يبيها
بعد عرفت ما عنده إلا المصاقيل = وخـافــت عليهـــا العـار أنه يجيها
قالت ثـلاث أبيـات ماهــي تماثيل = مـــن حــر ما تـونس تحكــه بيديها
تقبلوا تحياتي وتقديري
أخــــــــــــــــــــــــــــ ــــوكم
هـــــــــــــاجـــــــــــــس
H
نجــــــــــــــــــــــــــــ ــد






توقيع هاجس نجد
 
  رد مع اقتباس