[حسين إبراهيم الشافعي]

داعي الشوق




مرحا بك ونثرك الشذي و كلماتك في متصفحي المتواضع


شكري اقدمه لقلبك الذي نبض هنا فأوجد ترنيمة مموسقة ملطفة..




وتستمر مسيرة الحب والإنقطاع إلى المولى الكريم الذي وهب هذا الحب وأودع هذا العشق في قلوب عباده حتى يستشعروا عظمة انفعالاتهم المباركة نحو موجدهم ونحو ربهم الذي أفاض عليهم بركاته فافاضوا من موقع إلى موقع في مشاعرٍ عظيمة مقدسة مباركة ليتعرفوا على أسرار حين يُعملوا فكرهم وعواطفهم...



في هذا اليوم وهو يوم التروية وكأنهم حملوا معهم قرب المياه من زمزم ليواصلوا مسيرتهم نحو عرفات ولتتطهر الأجواف فعليها أن يلامس ماء زمزم دواخلهم حتى يكون الضمير خالصا وحتى يكون الدعاء مستجابا فبعد التسمية ترتوي الأرواح من ماء زمزم الذي تدفق استجابة لتضرع هاجر فعلى الحجيج أن يتضرعوا حتى ينالوا شتى الأطاف الربانية وينعموا بالبركات التي تطهر النفوس قبل الأبدان ...




وعندما تحط النفوس على صعيد عرفة تبدأ رحلة المعرفة الربانية تحاول النفوس أن تستحظر عظمة الله وتستذكر نعمة فتعددها وتعقل وجودها وعندما تصل إلى مستوى المعرفة تخاطب مولها قائلة .. (عميت عين لا تراك) وتصل إلة مستوى من اليقين وعندها تستهجن قائلة:

(كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ، ألغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك ، متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا)




عيدكم مبارك إن شاء الله وأيامكم سعيده