أصحاب الهيب ....
يقولون أن فيه رجال داقة الفقر .. . الين قال بس .... ومن وين ماطقها .. عوجا .... حتى أن واحد سألوه عنه قال فلان : عنده فقر أدق من تراب الجنط .....
المهم الرجال : يشتغل مع ربع له ... ومرة من المرات طلعوا يحشون بالبر .... ومعه زهابه .. . (خبيزة مقلى ) ولا فها في شماغه .. وناموا بالليل وحط الخبيزه تحت الوسادة .. وجاء جرذي وقرم الخبزة وجازت له وأكل ربعها اللي طالع من تحت الوسادة .. ... يوم جو الصبح يفطرون عند الضو .. شافوا خبزته ماكول بعضها .... قالوا : يابو علي ور ى الخبزة ماكولة .. ماصبرت الين يجتمعون ربعك ....
قال : أن الفار أكلها بالليل .....
ضحكوا كلهم ... وما صدقوا : أن الفار ماكل الخبزة ...
دارت الأيام والرزاق كريم وانفتحت عليه الدنيا ... وصارت أموره عدل .. وكثرت فلوسه ... وصار عنده حلال ومال ومزرعة .. وصار يشخص .....
ويجتمعون معه ربعه ( اللي يعرفونه منول) وصار عندهم شي....
وقال : أبشوف ربعي هم تغيروا والا لا ....
جاب يوم من الأيام ( هيب ) وكان أحد أطرافه منكسر ( منثلم ) وقال لهم .. يالربع شفتوا أذى هالفار .. ما يترك شي أبد حتى الهيب ما سلم منه .. تصدفون أن الفار هو اللي ماكل طرف الهيب ....
قال : بصوت ( صدقت ) الفار يسوي اكثر ....
.....
الرجال ضحك وتذكر موقفه يوم البر والخبزة اللي أكل طرفها الجرذي وضحكهم عليه ...
وقال : أنا أشهد أنكم نصابين وما عنكم الا الدجة ....
هالحين يوم الجرذي يقرم الخبزة ... ما صدقتوا .... ويم أني قلت لكم أن الفار أكل طرف الهيب صدقتوا ....
...
الهيب للي ما يعرفه صيخ حديد سماكته حوالي ( بوصه ) ومذروب من الأطراف يحفورن به الأبار ويستعمل في قلع فراخة النخل ... أو غيرها ....