[مروان الشيخ]

.

وجهة نظر

الاسبوع الماضي وبعد ان انهى معلم الرياضه الغير رياضي تمارينه الغير رياضية وادى الطلاب الحركات التي لاتمت للرياضة بصلة وبعد ان القى الطلاب الغير اذاعيين اذاعتهم الغير اذاعية بمواضيعها الميته واسلوبها البااااااااااااااااااااااااااا اااااااااايخ وكنا على اهبة الاستعداد لدخول المدرسة_ ليبدأ يوم دراسي في مبنى ينفع لكل شيئ الا ان يكون مبنا دراسيا _
اعتلى مديرنا الفاضل تلك المنصة الغريبة والتي لم اشاهد لها مثيلا _اقصد منصة الاذاعة المدرسية_ وبعد ان سلم على الجميع وافتتح كلامه بما يفتتح به خطيب الجمعة خطبته بدأ يتحدث عن انتشار موضة الثياب المطرزة بين الطلاب _والحقيقة ان التطريز قد اكتسى حتى ثياب المعلمين.. وانا منهم وفي ذلك اليوم بالذات ولا استغرب هذه المصادفة فانا اعرف حظي جيدا_وقد بين حفظه الله ان لبس مثل تلك الثياب ينافي الرجولة و يخرم المروءة ولايليق برجل سوي(كل هذا الكلام وانا احاول ان اخفي ماطرز ثوبي على الاقل وقت انطلاق تلك الصواريخ المدمرة من المنصة!!) ثم اعلن حفظه الله ان لبس مثل تلك الثياب ممنوع, ومن يرتديه سينال اشد العقوبات) انتهى كلامه حفظه الله.
ما ان انتهى الا وان اشعر ان الجميع ينظر الى ماطرزت به ثوبي بحثا عن التميز والاناقة والذي تحول بخطبة عصماء الى عار وفضيحة.
انطلقت في خجل واحمرار وجه الى فصلي وانا عار بثوب مطرز ولا اكاد استجمع افكاري لاحشوها طازجة في فعقول ليست متلهفة على ما احمل خاصة وانا منغمس في ذلك العار!!

دخلت الفصل وقد قررت (خير وسيلة للدفاع الهجوم)

لن انتظر همزات الطلاب ولمزاتهم فقلت

اخواني الطلاب

لازلنا في مجتمعنا السعودي نتأرجح بين الثابت والمتغير

فالاصولي يحاول نثبيت المتغير والليبرالي يحاول تغيير الثابت ولو اتفقنا من البداية على تحديد الثابت وتأصيلة

وتحديد المتغيير وتطويره لوفرنا طاقاتنا واستغلينا قدراتنا في تدوير عجلات التطور ومجاراة عصر سريع...

فمن ثوابتنا طلابي النجباء افراد الله بالعبادة والتخلص من كل مظاهر الشرك والاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم وحب صحابته الكرام والاخلاص للوطن والسلام للعالم..

ومن المتغيرات انظمة التعليم فلم يكن التعليم قبل خمسين سنه بهذه الطريقة فالمناهج اختلفت واساليب التعلم تطورت

ومن المتغير طريقة اللبس (اخيرا وصلت الى مااريده بعد ان مضى من الحصة منتصفها)

فقبل سنوات كان الثوب واسع الوسط وواسع الاطراف ذو جيب في الداخل والشماغ قطعة من القماش الاحمر يربط على الراس واحيانا على الوسط وعندما بدأ الشباب في ذلك الزمن يخرجون بالثوب المحدد الوسط الضيق الاكمام اخذ الكبار يتكلمون عن شباب مايع وثياب تخرم المروءة!! وما كان يقصدونه هي الثياب التي نرتديها اليوم!!
هكذا نحن في مجتمهنا نقف موقف الشك والريبه من كل جديد وكأن كل شيئ في حياتنا هو من الثوابت ومن يغيره فهو ليبرالي منافق او متعلمن زنديق او رويجل متخنث!!

تررررررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررررن>>>>> دق الجرس

.