استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح

[الطائر المهاجر]

في هذه الزاوية ستكون الفرصة لشعرائنا الأفاضل
بأن يقوم كل واحد منكم ، وفي كل مرة ، بإستضافة شاعر مشهور
من مختلف العصور العربية: الجاهلية / صدر الإسلام/ الأموي / العباسي/ العثماني
وذلك من خلال تقديمه وطرح الأسئلة عليه والإجابة عليها ، وكل ذلك يتم من خلال
ما يتوفر من معلومات وشعر عنه ، فهو يلعب دورين دوره كمستضيف ، ودوره كضيف
وله الحق في طرح ما يشاء من اسئلة بما في ذلك مناقشة الشاعر (المفترض) عن مغزاه من
قصيدة معينة او بيت معين ورد في قصيدة معينة.فمثلا لو انا استضفت امرأ القيس
سأسأله هذا السؤال :
حجازية العينين نجدية الحشى = عراقية الأطراف رومية الكفل
هل هذا تخيل منك أو أنك بالفعل كنت تدور هذه المناطق ، فعرفت الفوارق بين النساء
واذا كانت اجابتك نعم ، فمن ماورد عن نهايتك انك بعد عودتك من الإمبراطور الروماني
الذي ذهبت إليه تطلب النجدة لإستراد حكمك والثأر لأبيك ، بعد عودتك تهت الطريق ، ووجدت
ميتا لوحدك ؟ فكيف توفق بين الروايتين؟؟

فإن رأيتم مناسبة الفكرة ، فنحن بإنتظار من يكون الرائد

[مازن حجازي]

أخي الحبيب أود اليوم أن أستضيف :
الشاعر الفذأبو الطيب المتنبي، أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني. لنتعرف على هذا الشاعر العظيم ونقترب أكثر من سيرة حياته:

[مازن حجازي]

أول سؤال نسأله للشاعر الفذ : التعارف من خلال البطاقة الشخصية
الاسم :
تاريخ الميلاد :
مكان الميلاد :
أهم الأعمال

[مازن حجازي]

الاسم : أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي.
مكان الميلاد : ولد في كندة بالكوفة سنة 303 هـ=915 م. وتقع حالياً على مسافة عشرة كيلومترات من النجف وخمسة وستون من كربلاء تقريباً. إن والدي الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب،كما لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه. قضى طفولته في كندة (304-308 هـ= 916-920م)، اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً، فقال الشعر صبياً، وهو في حوالي العاشرة، وبعض ما كتبه في هذه السن موجود في ديوانه. في الثانية عشر من عمره رحل إلى بادية السماوة، أقام فيها سنتين يكتسب بداوة اللغة العربية وفصاحتها، ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ=921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. اتصل في صغره بأبي الفضل في الكوفة، وكان من المتفلسفة، فهوسه وأضله. كان أبو الطيب سريع الحفظ، فقيل أنه حفظ كتاباً نحو ثلاثين ورقة من نظرته الأولى إليه

[مازن حجازي]

شاعرنا الهمام : لو أردت أن أسألك عن قصة دخولك السجن . لو تفضلت بالتفصيل

[مازن حجازي]

أما قصة دخولي السجن فتبدأ

من الكوفة، اتجهت خارجاً ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدركت بما يتملكني من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربي ومعارفي، فرحلت إلى بغداد برفقة والدي، وأنا في الرابعة عشرة من عمري، قبل أن يتصلب عودي، وفيها تعرفت على الوسط الأدبي، وحضرت بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترفت الشعر ومدحت رجال الكوفة وبغداد. غير أني لم أمكث فيها إلا سنة، ورحلت بعدها برفقة والدي إلى بادية الشام لألتقي القبائل والأمراء هناك، أتصل بهم و أمدحهم، فتقاذفتني دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص. دخلت البادية فخالطت الأعراب، وتنقلت فيها أطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام التقيت القبائل والأمراء، اتصلت بهم ومدحتهم، وتنقلت بين مدن الشام أمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء. كما أني تنبأت في بادية السماوة بين الكوفة والشام فتبعني كثيرون، وقبل أن يستفحل أمري خرج إلي لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد، فأسرني وسجنني سنة 323-324 هجرية، حتى تبت ورجعت عن دعواي. كان السجن علامة واضحة في حياتي وجداراً سميكاً اصطدمت به آمالي وطموحاتي، فأخذت بعد خروجي منه منهك القوى أبحث عن فارس قوى يتخذ مني مساعداً لتحقيق طموحاتي. عدت مرة أخرى أعيش حياة التشرد والقلق، فانتقلت من حلب إلى أنطاكية إلى طبرية.

[مازن حجازي]

شاعرنا الكريم ؟ لو حبينا نعرف حكايتك مع الأمير بدر بن عمار؟ ممكن توضح الأمر

[مازن حجازي]

طبعا طبعا
التقىت ببدر بن عمار سنة 328 هجرية، وهو أول من قتل أسداً بالسوط، فنعمت عنده حقبة من الزمن، راضياً بما لقيته عنده من الراحة بعد التعب والاستقرار بعد التشرد، إلا أنني أحس بالملل في مقامه وشعرت بأنني لم ألتق بالفارس الذي كنت أببحث عنه والذي يشاركني في ملاحمه وتحقيق آماله. فعاودني الضجر الذي ألفته والقلق الذي لم يفارقني، فسقتم من حياة الهدوء ووجدت فيها ما يستذل كبرياءئي. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ مني شاعراً متكسباً كسائر الشعراء، وانا لا أريد لنفسي أن أكون شاعر أمير، وإنما أريد أن أكون شاعراً فارساً لا يقل عن الأمير منزلة. فلم يفقدني السجن كل شيء لأني بعد خروجي منه استعدت إرادتي وكبرياءئي. فالسجن أسهم في تعميق تجربتي في الحياة، وتنبيهي إلى أنه ينبغي أن أقف على أرض صلبة لتحقيق ما أرد من طموح. لذلك أخذت أبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معي لتنفيذ ما أرسمه في ذهني. أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لي ومحاولة الإبعاد بيننا، جعلني أتعرض لمحن من الأمير ومن الحاشية تريد تقييدب بإرادة الأمير. لقد رأيت ذلك إهانة وإذلالاً، عبّرت عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقي لبدر متصلاً بصديق لي هو أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني في قولي : لا افتخار إلا لمن لا يضام. وعدت بعد فراقي لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبرت عن ذلك أصدق تعبير في رائيتي التي هجوت بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين لي عند بدر.

[مازن حجازي]

شاعرنا الهمام ؟ سمعنا كثيرا عن مدى قوة علاقتك بسيف الدولة الحمداني ؟ فما حقيقة تلك العلاقة ؟

[الطائر المهاجر]

رائع جدا
إذاً فسبب تسميتك بالمتنبي لأنك ادعيت النبوة ، وتبعك خلق كثير
فهل نزل عليك قرآن خاص ، سواءا على هيئة شعر او نثر ؟