العودة   منتديات الفطاحله > المنتديات التعليميه/يمنع الفيديو > تعليم وثقافة عامة > حكم وامثال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-04-2007, 10:11 PM   رقم المشاركة : 11
مازن حجازي
شاعر V.I.P
 الصورة الرمزية مازن حجازي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :مازن حجازي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث النبطي


ممكن طبعا أكلمكم عن علاقتي بسيف الدولة الحمداني ؟ لأن هذه العلاقة أثرت في كثيرا .

ظللت باحثاً عن أرضي وفارسي غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حطت رحالي في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 ه، وعن طريقه اتصلت بسيف الدولة بن حمدان، صاحب حلب، سنة 337 ه، انتقلت معه إلى حلب فمدحته وحظية عنده. في مجلس هذا الأمير وجد أفقه وسمع صوته، وأحسست بأنني عثرت على نموذج الفروسية الذي كنت أبحث عنه، وسيكون مساعدى على تحقيق ما كنت أطمح إليه، فاندفعت مع سيف الدولة أشاركه في انتصاراته. ففي هذه الانتصارات أروع ملاحمه الشعرية، استطاعت أن ارسم هذه الحقبة من الزمن وما كان يدور فيها من حرب أو سلم، فانشغلت انشغالاً عن كل ما يدور حولى من حسد وكيد، ولم أنظر إلا إلى صديقى وشريكى سيف الدولة. فلا حجاب ولا واسطة بينا. فشعر سيف الدولة بهذا الاندفاع المخلص من ناحيتى ، واحتمل منى ما لا يحتمل من غيرى من الشعراء، وكان هذا كبيراً على حاشية الأمير. ازدادت اندفاعاً وكبرياء واستطاعت في حضرة سيف الدولة أن التقط أنفاسى، وظنت أنه وصلت إلى شاطئ الأخضر، وعاشت مكرماً مميزاً عن غيرى من الشعراء. وانا لا ارى إلا أننى نالت بعض حقى ، ومن حولى يظن أننى حصلت على أكثر من حقى. وظللت أحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا أستطيع انا نفسى أن أتصور حدوده، إلى أننى مطمئن إلى إمارة عربية أعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركنى طموحى وإحساسى. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منى أن القي بشعرى قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتملت أيضاً هذا التمجيد لنفسى وأضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم ارفعها عليه. ولربما احتملت على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.

خيبة الأمل وجرح الكبرياء:

وهذا ما كان يغري حسادى بى فيستغلونه ليوغروا صدر سيف الدولة علي حتى أصابوا بعض النجاح. وأحسست بأن صديقى بدأ يتغير علي، وكانت الهمسات تنقل إلي عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بينى وصديقى الأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل مننا. وأحسست بأن السقف الذي أظله أخذ يتصدع، وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منى حتى بدأت أشعر بأن فردوسى الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابتنى خيبة الأمل لاعتداء ابن خالوية عليه بحضور سيف الدولة ولم يثأر لى الأمير، وأحسست بجرح لكرامتى، لم استطع أن اتحمل، فعزمت على مغادرته، ولم استطع أن اجرح كبريائى بتراجعى، وإنما أرادت أن امضي بعزمى. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 ه ومنها: لا تطلبن كريماً بعد رؤيته. فارقت سيف الدولة وانا غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حسادى ومنافسى من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعلونى احس بأن هوة بينى وبين صديقى يملؤها الحسد والكيد، وجعلونى اشعر بأنى لو أقامت هنا فلربما اتعرض للموت أو تعرضت كبريائى للضيم. فغادرت حلباً، وانا اكن لأميرها الحب، لذا كنت قد عاتبته وبقيت اذكره بالعتاب، ولم يقف منى موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينى وبينه بالرسائل التي تبادلاها حين عدت إلى الكوفة من مصر حتى كادت الصلة تعود بيننا .







توقيع مازن حجازي
 
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 12:18 AM   رقم المشاركة : 12
مازن حجازي
شاعر V.I.P
 الصورة الرمزية مازن حجازي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :مازن حجازي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر المهاجر
رائع جدا
إذاً فسبب تسميتك بالمتنبي لأنك ادعيت النبوة ، وتبعك خلق كثير
فهل نزل عليك قرآن خاص ، سواءا على هيئة شعر او نثر ؟

ادعاء المتنبي للنبوة أمر مشكوك فيه، والقول فيه يرجع إلى روايات شفهية ثلاث، فالبديعي في (الصبح المنبي) يروي لنا رواية عن أبي عبد الله معاذ بن إسماعيل اللاذقي وخلاصتها أن الصداقة كانت متينة بين أبي عبد الله والمتنبي، وأن المتنبي قد أظهر له أنه نبي مرسل إلى هذه الأمة الضالة ليملأها عدلا كما ملئت جورا، وأنه يوحى له أيضا وأنه قد أوحى إليه مائة عبرة وأربعة عشر عبرة والعبرة يتجاوز مقدارها الآية من القرآن، وأن معجزته هو أن يحبس الدَّرَّ عن الإبل لقطع أرزاق العصاة الفجار، وأنه استطاع ذلك بحيلة أو بضرب من السحر. وأن أبا عبد الله هذا قد آمن به وامتدت دعوته من اللاذقية حتى وصلت سورية ووصلت السماوة. ورواية أخرى يرويها لنا القاضي ابن شيبان عن الخطيب البغدادي في تاريخه، يقول: إن أبا الطيب قد استقر عند بني كلب فادعى أنه علوي من نسل الحسين ثم ادعى أنه نبي ثم رجع عن دعوة النبوة إلى ادعائه العلوية فكان ذلك سبب سجنه. ويقال إنه كان في أثناء دعوته يذيع قرآنا له، وأن أحد الرواة قد كتب سورة من (قرآنه) ولك نه قد فقدها، ولم يبق من هذا القر آن إلا آيات علقت بذاكرته منها: (والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، إن الكافر لفي أخطار، امض على سننك، واقف أثر من كان قبلك من المرسلين، فإن الله قامع بك زيغ من ألحد في دينه، وضل عن سبيله) .
وكان أبو الطيب يومئذ يصرح بعبارته المشهورة: "لا نبيَّ بعدي" ويقول إن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بنبوته وقال: لا، نبيّ بعدي وأنا اسمي في السماء لا!"
هذه هي الروايات التي يعتمد عليها المؤرخون ويستنتجون منها أن أبا الطيب قد ترك الإسلام وأعلن النبوة، ومن أجل ذلك لقب بالمتنبي. والذي نلاحظه على تلك الروايات أن الذين يروونها أشخاص مجهولون، وأن رواياتهم قد تناقلتها الأفواه، فزادت فيها ونقصت، ولكننا نجد أن الرواة المعلومين ممن اتصلوا بالمتنبي وشرحوا شعره، أو ممن جاءوا بعده وعنوا عناية كبيرة بشعره لا يذكرون لنا شيئا عن هذه النبوة كابن جني و أبي العلاء المعري، ونحن نعلم أن أبا العلاء كان قليل الاهتمام في أمور الدين حتى إنه لا يرى بأسا أن يشير إلى هذه النبوة، ولكنه لم يفعل. وقد عرض المستشرق (كراتشكوفسكي) لهذه الروايات، وهو يقول عنها إنها روايات ساذجة غير جديرة بالاطمئنان، ويقول إن ديوان المتنبي لا يشير إشارة إلى دعوى النبوة، وأن شرّاح الديوان لا يعتقدون بذلك، وأن الذين ترجموا للمتنبي لا يذكرون هذه الرواية على أنها رواية قاطعة، كما أن المتنبي أنكر بطرق ادعاءه النبوة، وأن ابن جني صديق المتنبي يذكر أنه إنما لقب بالمتنبي لقوله:


أنا في أمة تداركها الله غريب كصـالح في ثمـود
ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود






توقيع مازن حجازي
 
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 12:36 AM   رقم المشاركة : 13
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


بحث شيق وضافي
نعم فرواية ادعاءه النبوة بالفعل ركيكه ،
لذلك فلقبه "المتنبئ" قد يعكس قدرته على فهم شخصية من يريد
مخاطبته بأشعاره ، وماذا ستكون ردة فعله ، أي يتنبأ بحدث
او تصرف نتيجة خبرته في التعامل مع شتى اصناف البشر .
لذلك نراه يقول : متحدثا عن عمق المعاني في شعره انه انتج فلسفة مثيرة للجدل
ويسهر الخلق جراها ويختصم

إذا دعنا نعرج على ما حصل بينك وبين كافور الأخشيدي
حينما قلت : لاتشتر العبد إلا والعصى معه
وماذا كانت نتيجة هذا البيت عليك؟







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 01:20 AM   رقم المشاركة : 14
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


اذاً فأنت شاعر تاجر ، سخرت شعرك لخدمة امورك الشخصية ، فكونت ثروة كبيرة من المال ،
فلم نرى حتى الآن إلا شعرا تجاريا ومصلحجيا ، حتى انني قد ارى انك لاتستحق منا كل هذا الإعجاب
فلم نرى منك ما خدم الأمة الإسلامية ، ولا الأمة العربية ، وحتى لو اوردت بعض ابيات الحكمة ، فهي
لم تخرج من إنسان يستحق ان يكون رمزا لهذا النوع من الشعر ، بوالتالي فقد اشك في ان ايرادك لها
وراءه ما وراءه من مطامع؟؟







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 01:24 AM   رقم المشاركة : 15
مازن حجازي
شاعر V.I.P
 الصورة الرمزية مازن حجازي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :مازن حجازي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


لعب المتنبي دورا كبيرا في الشعر العربي، فقد طرق أبواب الفنون الشعرية المعروفة، ولم يكن في وقته من يساويه في فنونه التي جمع فيها من الأدب فنونا وذلك أنه ضرب في كل شيء منها بسهم وافر. وكان يتخذ شعره صناعة، فلا يقوله ارتجالا ولا يندفع مع سجيته. وقد أجاد وأبدع في شعره سواء من ناحية الخيال والأسلوب.
ويظهر أن ذكاءه الحاد ونفسيته العالية ساعداه كثيرا على التحليق في شعره بين كثير من الشعراء الذين عاصروه. ونتيجة رحلة شاقة في ديوانه وتتبع أخباره وجدت شعره يكاد يتصف بدقة وصف وصدق لهجة وبراعة تركيب وروعة معاني. فهو شاعر متقد العاطفة، مرهف الحس، تطالعنا في شعره صور مغرية جذابة تأخذ بمعاقد القلب. والمتنبي كان أبعد شعراء هذه الحقبة صيتا، ومع أنه كان جوابة يتنقل ما بين مصر و خراسان يمدح الملوك والأمراء والوزراء وينال رفدهم، فإنه يقول كاللائم لنفسه:
إلى كم ذا التخلف والتواني وكم هذا التمادي في التمادي
وشغل الناس في طلب المعالي ببيع الشعر في سوق الكساد
ونستطيع أن نلمس من قراءتنا للديوان، تفوق أبي الطيب المتنبي في أغراض معينة هي: المدح والفخر والهجاء والحكمة والرثاء والوصف. و أبو الطيب كما يتضح لنا كثير المبالغة في شعره، فنحن نأخذها عليه من الناحية الأدبية، ولا نستدل بها على فساد عقيدته، فمن ذلك قوله في مدح محمد بن زريق.
لو كان للنيران ضوء جبينه عبدت فصار العالمون مجوسا
ومن ذلك قوله من قصيدة قالها في صباه:
عمرك الله هل رأيت بدورًا طلعت في براقع وعقود
راميات بأسهم ريشها الهد ب تشق القلوب قبل الجلود
يترشفن من فمي رشفات هن فيه أحلى من العنقود
والمتنبي فخور بشعره، لا يرى في الشعراء من يوازيه، وقد ساءه من سيف الدولة أن يساويه بغيره وهو الشاعر الكبير الذي يحب سيف الدولة حبا صادقا، فعاتبه على ذلك ودعاه إلى التمييز بين الشحم والورم، والنور والظلمة، وأن يقدر مكانه الرفيع بين الأدب والشعر.
وما الدهر إلا من رواة قلائدي إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدَا
ودع كل صوت غير صوتي فإنني أنا الطائر المحكي والآخر الصدى
وربما كان المتنبي وحده الشاعر الذي حضر الحروب في هذه الحقبة، وحارب في جيش سيف الدولة، وذاق لذة النصر ومرارة الهزيمة، وقال أحسن الشعر العربي الذي قيل في وصف الحرب من قبل ومن بعد، ويكفيه أنه استطاع أن ينشد بمجلس سيف الدولة على رؤوس حساده:
ومرهف سرت بين الجحفلين به حتى أتته يدٌ فرّاسة وفـم
فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
صحبت في الفلوات الوحش منفردا حتى تعجب مني القور والأكم
وما دمنا في الحديث عن فخره، فلا غرابة إذا ما ذكر قومه في مفاخره:
ما بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدودي
وبهم فخر كل من نطق الضاد وعوذ الجاني وغوث الطريد
ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود
أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود
إن أكن معجبًا فعجب عجيب لم يجد فوق نفسه من مزيد
يذهب الدكتور عبد الوهاب عزام إلى أن قصائد المتنبي في وصف حروب سيف الدولة الداخلية والخارجية تفوق الملاحم اليونانية واللاتينية والهندية والفارسية فهو الشاعر الذي وصف وقائع ذلك العصر وحوادثه الجسام وجلائل الحروب والأعمال وصفا دقيقا في قصائد حماسية رائعة. يقول المثل العربي المشهور "القتل بالسيف أوحى" أو "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" حيث تدور رحى الحرب على السيف قديما، فهو سلاح ماض يفيد في ميادين الحرب منذ الجاهلية حتى الأمس القريب. يقول المتنبي:
حتى رجعت وأقلامي قوائل لي المجد للسيف ليس المجد للقلم
وقد قرر المتنبي للسيف أمثالا سوائر بقيت كالكواكب سطوعا ونصوعا على هامة الزمن:
إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة فلا تستعدن الحسام اليمانيا
وقوله:
تحمي السيوف على أعدائه معه كأنهن بنوه أو عشائره
وقوله:
قد زرته وسيوف الهند مغمدة وقد نظرت إليه والسيوف دم
وقوله:
حقرت الردينيات حتى طرحتها وحتى كأن السيف للرمح شاتم
ومن أروع قصائد الحرب قصيدتان الأولى بائية وهي التي وصف بها المتنبي ظفر سيف الدولة ببني كلاب، وذلك لدى خروجهم عليه سنة 343هـ كقوله:
طلبتهم على الأمواه حتى تخوف أن تفتشه السحاب
فبت لياليًا لا نوم فيها تخب بك المسوّمة العراب
يهز الجيش حولك جانبيه كما نفضت جناحيها العقاب
وتسأل عنهم الفلوات حتى أجابك بعضها وهم الجواب

أما القصيدة الثانية الرائية التي سجل فيها انتصار الأمير المذكور على قبائل عقيل وقشير وبني العجلان وبني كلاب أيضا عندما تألبوا عليه وعاثوا في أطراف إمارته فسادا عام 344هـ وفيها تصوير صادق وتحليل مستفيض وصف فيها الشاعر عدم ركون البدو بطبيعتهم إلى الشغب وتألبهم على سيف الدولة ومحاولتهم الإخلال بنظام مملكته وانهزامهم أمامه في النهاية انهزاما شنيعا وإبقاءه عليهم حلما وكرما.
فلزَّهم الطـراد إلى قتال
أحدّ سلاحهم فيه الفـرار

مضوا متسابقي الأعضاء فيه
لأرؤسهم بأرجلهم عثار

يشلهم بكل أقبّ نهدٍ
لفارسه على الخيل الخيار

وكل أحم يغسل جانباه
على الكعبين منه دم ممار

يغادر كل ملتفت إليه
ولبَّته لثعلبــه وجــار

إذا صرف النهار الضوء عنهم
دجا ليلان ليل والغبار

وإن جنح الظلام انجاب عنهم
أضاء المشرفية والنهار







توقيع مازن حجازي
 
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 01:36 AM   رقم المشاركة : 16
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


اذا لانزال امام شاعر بلاط ، همه الأول كيف يكسب ، ولا اعتقد ان مثله من يخوض الحروب بسيفه ،
فلا ارى غير مبالغة في مدح الذات ونرجسية لم يستطع تجاوزها ..مثل هذا من المفترض ان يحكم
عليه العقل العربي بأنه لايستحق كل هذه الهالة ، بغض النظر عن ابداعاته الشعرية ، فللشعر أولا وأخيرا
رسالة سامية ، لا ارى المتبني قد حملها..







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 01:42 AM   رقم المشاركة : 17
مازن حجازي
شاعر V.I.P
 الصورة الرمزية مازن حجازي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :مازن حجازي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


أبو الطيب أحد منجزات الإسلام شاء من شاء وأبى من أبى



وصف الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة –المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- أبو الطيب المتنبئ والذي ملأ الدنيا شعراً بأنه "شاعر التاريخ"، وأنه أصاب معنى (القلق النفسي) عندما قال في إحدى قصائده:

على قلق كأن الريح تحتي
أحركها يميناً أو شمالاً

وأكّد على أن المتنبئ كان عارفاً بالفلسفة والعلوم وحافظاً للتراث، رغم كونه حالماً، وقال: "المتنبئ أحد منجزات الإسلام شاء من شاء وأبى من أبى، وذلك لأنه نشأ في بيئة إسلامية، وبالتالي هو أحد منتجاتها".
وقال العودة: "قرأت دراسة للدكتور العراقي المقيم في بريطانيا وليد عبد الحميد قال فيها بأن المتنبئ كان مصاباً بالقلق وأن مثل هذه الحالات النفسية تصيب أناس لهم شهرة وإبداع، وقد قال ذلك قديماً طه حسين، واستمدوا من شعره هذا المعنى".
ولفت العودة إلى أن أبو الطيب "كان طموحاً جداً وكان طموحه غير مناسباً له حيث كان يطمح في الإمارة وهذا لا يصلح له، فالاعتدال في الطموح مهم جداً في ضبط الاندفاع، لكن لا يعيقه هذا الطموح عن قراءة الجوانب الإيجابية في حياته".







توقيع مازن حجازي
 
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 01:47 AM   رقم المشاركة : 18
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


لا يعتد بقول العودة فهو شيخ بلاط ، اما القلق فهو ان تجاوز حدود المعقول تحول لإضطراب نفسي
ولا اعتقد انه المتنبي كان يعاني من ذلك ، كان يعاني من النرجسية التي قد تصل لحد البرانويا.







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 02:04 AM   رقم المشاركة : 19
مازن حجازي
شاعر V.I.P
 الصورة الرمزية مازن حجازي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :مازن حجازي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: استضافة شاعر من شعراء التراث الفصيح


يقول أحمد حسن الزيات فى ذكرى أبي الطيب الألف


ولد أبو الطيب في ذرور القرن الرابع عظيما بالاستعداد، قويا بالنشأة، طموحا بالفطرة؛ فلا تحاول أن ترجع هذه الصفات فيه إلى أحوال داعية وأسباب موجبة، فأن إعجاز القدرة أن يولد الملك في حجر السوقية، ويدرج العبقري في عش الفدم، ويظهر النبي في بيت المشرك؛ إنما العظمة خلقةٌ في العظيم، تقويها عوامل وتضعفها عوامل؛ فولادة المتنبي بالكوفة، وتجواله في البادية، وتنقله في القبائل، وكدحه الدائب أربعاً وثلاثين سنة وراء الرزق الشرود، يضرب من أفق إلى أفق، ويخرج من هول إلى هول، نمت فيه أخلاق الجرأة والصراحة والصدق والصبر والمغامرة واللسن؛ واتصاله بسيف الدولة الأديب الشجاع السمح، هذب فيه الشاعرية والفروسية، وهما غريزتا البداوة، وخصيصتا العروبة؛ ثم ظهوره في العصر الذي تحللت فيه روابط الخلافة، وتعددت حواضر الأدب، وتطاولت كفايات السيف والقلم إلى العروش المقدسة والمناصب الفخمة، وأثمر تداخل الثقافات المختلفة ما أثمر من شمول العلم، ونضوج العقل، واعتراض الشكوك، وتعدد الفرق، وسع في ذهنه أفق المعرفة، وقوى في نفسه الطموح إلى الرياسة، وهيج في رأسه الثورة على القدر، وأراه بعض الكتاب في بغداد يصل بالأدب إلى الوزارة، وبعض العبيد في مصر يصل بالحيلة إلى الإمارة، فطوع له رأيه في نفسه أن يبايع لها بالملك، ثم أخذها بسمت الملوك، وألزمها شارة الخاصة، وعاشر الدهماء معاشرة الأنوف المكره، وساير الرؤساء مسايرة الغريب الحاقد، وسخر قوته وعبقريته في طلب هذا (الحق) وتحقيق هذا المطلب، حتى ملأ الدنيا بذكره، وشغل الناس بأمره
المتنبي في كتاب الأدب العربي فصل قائم بذاته؛ لأن حياته التي اختلفت عليها العوامل، وازدحمت فيها الأحداث، واعتركت بها الآمال، وفاضت منها التجارب، أمكنته من نوع جديد في الشعر يتسم بالتفكير الحي، والابتكار الجرئ، والأداء الحر، فأقبل عليه عشاق الأدب وطلاب الشهرة من ذوي السلطان في خراسان والعراق والشام ومصر، يتسابقون إلى وده، ويتنافسون في رضاه، وربما توسل بعضهم بالشفاعة ليحطبه في حبله، وجلس أحدهم بين يديه ليسمع مدحه فيه، وهو يتصون عن مدح السوقة، ويتكرم عن موقف الشاعر؛ فسعى إليه الرؤساء المحرومون بالعداوة، واجتمع عليه الشعراء المغمورون بالحسد، وتعاون هؤلاء وأولئك على تعقب سقطاته وجحود فضله؛ فكان من أثر الكتب التي ألفت في نقده، والقصائد التي قيلت في هجوه، والخصومة الأدبية التي أثيرت من حوله، والحركة الذهنية التي نشأت من شعره، أن سار ذكره مسير الشمس، وصار شعره سجل الخلود، وغدا مدحه مطمح الملوك، وأصبح أدبه وما اتصل به من النقود والشروح مكتبة!
عقلية المتنبي عقلية بدوية خالصة: تتعلق بالحس أكثر من تعلقها بالمعنى، وتعتد بالواقع أكثر من اعتدادها بالخيال، وتعتمد على القوة أكثر من اعتمادها على الحيلة. لذلك كان ذهول الصوفية نابياً في عقله، وشعور الجمال خابياً في قلبه، واثر الدين ضعيفاً في حياته؛ ثم كانت فلسفته حاجة الدنيا، وخطته سنة الطبيعة، وفكرته صورة الواقع، وغايته غاية الرجل الطماح: شخصيته تبغي الظهور، وشهوته ترغب المال، وحيوته تطلب الغلب، وعظمته تريد الحكم؛ لذلك كان أخص ما يميزه بروز شخصيته في شعره، وصدق إيمانه برأيه، وقوة اعتداده بنفسه، وصحة تعبيره عن طبائع النفس ومشاغل الناس وأغراض الحياة
عبقرية أبى الطيب سباحة الجناح، لماحة الطرف، مبسوطة الأفق؛ ولكنه قيدها بالمادة وحصرها في ما تدور عليه من كاذب المدح ولاذع الهجاء، فقرت قرار الطائر الحبيس، تخافت بالأغاريد المزورة على طبيعتها، وتكابد الشوق الملح إلى الهواء والسماء والروض؛ ثم تفلت أحيانا من ربقة القيد فتحلق في سماء الإلهام وتهتف بالمعجز من قلائد الحكم وشوارد الأمثال وطرائف الذهن، حتى في الأغراض المبتذلة والمواقف الوضيعة
وهكذا كانت قوى المتنبي ومواهبه مقهورة معذبة! ولعله كان أقسى ما يكون على قريحته وعبقريته! فقد أرادهما على الابتكار في مدح لا يعتقده، ووصف لا يحسه، فجاءت معانيه في أمثال هذه الأغراض توليداً في عقله، لا نقلا عن شعوره؛ ومن ثم كثر فيها الإغراق لقيامها على الدعاوى المرسلة، والغموض لانتزاعها من الخوالج المبهمة، والتناقض لتعبيرها عن غير كائن، والتشابه لتفصيلها على غير معين
أما في ما يشعر به كالهجاء والعتاب والنقد والفخر والشكوى، فسيل لا يحجزه سد، وبحر لا يحصره ساحل. وهو في تدفع السيل وعمق البحر وسعة العباب، مثله في بطء الحركة واختلاج الأداء وضيق الفكرة: شخصية مفروضة على الذهن، وروح شعاعة على الإحساس، وزفيف في الارتفاع والإسفاف يدل على جناح النسر!
والحق أن المتنبي شاعر القوة، شاعر الحرب، شاعر المغامرة، شاعر المجد! فلو كان سياسيا لكان مكيافللي، أو قائداً لكان نابليون، أو فيلسوفاً لكان نيتشه!







توقيع مازن حجازي
 
  رد مع اقتباس
قديم 15-12-2010, 12:00 PM   رقم المشاركة : 20
منيع
براهيم بن حمد/نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية منيع






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة : منيع متواجد حالياً

 

افتراضي


الف شكر
على ماجاد به قلمك
تحياتي الطيبه







توقيع منيع
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استضافة شاعر من شعراء التراث النبطي الطائر المهاجر حوارات في الشعرواللهجات 15 16-12-2010 06:50 AM
كشكول ( منيب شاعر ) وعكس الاسم صحيح منيب شاعر مملكتي الخاصة 8 11-02-2008 06:36 AM


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة