أولاً: تحليل الشخصية في أحسن حالاتها
أنت إنسانة شديدة الاجتماعية لا تستطيعين أن تعيشي بدون الناس دافئة المشاعر شديدة التعاطف مع الآخرين والأخريات , تساعدينهم وتراعين مشاعرهم وأحاسيسهم. بشكل عام متعاونة أنت ونشطة تحبين دائما لعب دور المساهم أو المانح الذي يعطي من وقته وجهده كل ما يستطيع ليتأكد أن حاجات الآخرين والأخريات قد لبيت تماما وقد تم قضاؤها في أي مكان تحلين فيه.أنت كذلك تحبين دعم العادات والتقاليد الطيبة وتطويرها وتقدرين الأنشطة الاجتماعية كالمناسبات العامة من الاحتفالات ومراسم الزواج أو العزاء وتحبين أن تتم حسب الأصول المتبعة.
دفء مشاعرك يجعلك تشعين خيراً ونشاطاً لا شيء يحمسك في هذه الدنيا مثل قبول الآخرين والأخريات لك ومدحهم وثناءهم عليك ولا شئ يؤلمك مثل التجاهل أو عدم التنبه أو الاهتمام لك أو القسوة عليك. الأوضاع المكهربة أو المشدودة والخلافات تشعرك بالقلق وعدم الارتياح وتعملين كل ما بوسعك حتى لا تحصل تلك الأوضاع أو الخلافات المزعجة.
أنت إنسانة واقعية عملية متواضعة وصاحبة رأي وقرار . وأنت كذلك من اللواتي يتمتعن بممتلكاتك الشخصية وحاجياتك الخاصة مثل أدوات زينتك أو بيتك أو ملابسك أو حتى أدواتك المكتبية وتجيدين الاعتناء بها عناية فائقة. من مميزاتك الرائعة أنك بالغة الحساسية تجاه احتياجات الأشخاص وتجيدين توفير العناية العملية الفعلية بالآخرين والأخريات خصوصا في مجال الصحة والأعمال الخيرية لأن سعادتك وراحتك النفسية تأتي من راحة الآخرين والأخريات وسعادتهم. ولكن هذا الأمر للأسف قد يكون سبب متاعبك مع الآخرين والأخريات لأنك تقتلين وتشغلين نفسك بالتفكير فيما يظن بك هؤلاء الآخرون وقد تقولين لنفسك يا ترى ماذا تقول فلانة أو فلان عني ويشغل هذا الأمر بالك ليل نهار ولأنك كذلك حساسة جدا للنقد خصوصا النقد الشخصي الموجه لك أو للخدمة التي قدمتها.
عندما تأتي المناسبات فلا أحد يضاهيك فيها فأنت ملكة المناسبات بلا أدنى شك وتعشقين حضور المناسبات الاجتماعية والحفلات وتمتعين فيها, لك قدرة على التعرف على الآخرين والأخريات بسهولة وعندك ثقة وخفة ظل. أنت دائما متنبهة لحاجة كل من هم في المناسبة فهذه مثلا تحب الشاي الأخضر وتلك تحب القهوة وأخرى تحب العصير أنت بالفعل تعرفين كل تلك التفاصيل الدقيقة عن ضيفاتك ولذلك تعتبرين مضيفة من الطراز الأول قادرة على الاعتناء بضيوفك وضيفاتك تستطيعين تذكر أسماء وسمات ضيفاتك حتى لو أنك عرفتهن لمرة واحدة فقط.
عموما أنت إنسانة تحبين بسرعة وتبغضين بسرعة ولا تجدين غضاضة أو إحراج في التصريح بذلك . من تحبين تجعليه على قمة عرش قلبك كما يقال ولكنك شديدة على الناس أو الأمور التي لا تهتمين أو تأبهين بها أو لا تحبينها.
ابرز العيوب في شخصيتك:
إليك في هذا الجزء من التحليل ابرز عيوب شخصيتك التي تحدث عادة في الإنسان وهي متفاوتة في القوة والضعف حسب قوة إيمانك بالله فكلما زاد إيمان الإنسان زادت قدرته في السيطرة على شهوات ومنعها من أن تجره للوقوع فيما يضره في الدنيا أو في الآخرة وقد قال الحق سبحانه وتعالي " فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) " وهذه هي أبرز عيوبك:
· الإفراط في بعض الأحيان في الشعور بالإحباط عند عدم قدرتك على تحقيق توقعات الأشخاص الذين تقدرين وقد تسود الدنيا في عينك لأجل ذلك وتناسين أن الحياة مجرد اختبار وابتلاء من الله يمر فيه الإنسان أثناء حياتك وقد قال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" فهذه الحياة كلها ابتلاء وقد قال تعالى: "وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا" ومعنى فتنة أي اختبار والناجح هو الذي يصبر ابتغاء ما عند الله في الآخرة فكل واحد منا هو بمثابة اختبار للآخر, هل سيتعامل معه ويعاشره بما يرضي الله؟ أم سوف يتبع طريق الشيطان وهوى النفس؟
· التحسس الشديد تجاه المدح والذم خصوصاً من قبل من يهمك أمرهم ونسيان أن المهم هو أن يقبلك الله وليس الناس فقد جاء في الأثر "أن من أرضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن أرضا الله بسخط الناس رضي عليه الله وأرضا عليه الناس" فهل يستحق الناس أن يرضوا دائما حتى على حساب نفسك؟ ولا تنسى أن الدنيا دار ابتلاء وأن البشر مختلفين في الأصل وكل واحد منهم ميسر لما خلق له وله وجهات نظرة المختلفة فالمسألة امتحان لك في هذه الدنيا هل تصبري أم لا؟
· الاعتماد على الأحاسيس والمشاعر والرغبات الداخلية عند الحكم على الأشياء أو الأشخاص فمثلاً قد يكون عندك حكم أو موقف من أمر أو إنسان بناء على مشاعرك وقد قال الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(6).
· الخوف والقلق الدائمين خصوصا بشأن أمن واستقرار أولئك الذين يهمك أمرهم وقد قال الحق سبحانه : "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)" فكل ما يحدث للإنسان من مصائب وأمور يظن أنه لا يحب أن تقع فهي مكتوبة عند الله ولا يمنع وقوعها خوف الإنسان من حدوثها وقلقه وتوجسه, فلماذا لا يصبر الإنسان على قدر الله خصوصاً أن ما بيده شيء حيال ذلك.
عدم و جود البيئة المناسبة:
أوضحت الدراسات أن من يحمل نفس شخصيتك , إذا لم يجد المكان والبيئة المناسبة التي يمكن لهم فيها استخدام المهارات التي وهبه الله له ولم تقدر إسهاماته بالشكل الذي يرضيه فعادة ما يحبط وربما يحدث له الآتي:
1. يشكون في قدراتهم و ينفقون جل اهتمامهم في أرضاء حاجات الآخرين .
2. يصبحون قلقين و دائمي الشعور بالذنب
3. يصبحون متحكمين في نزعاتهم لفرض التوافق و التناغم فتسمع منهم كلمات مثل لا بد أن نحب بعض البعض بالرضا أو بالغصب.
تحت الضغط الشديد
عندما يصبح من يحمل هذه الشخصية تحت الضغط الشديد فقد يجدون أنفسهم منتقدين لأنفسهم وللآخرين دون وجود أدلة كافية على صحة الانتقاد. ويصبحون متشائمين ومتشككين و قد تسبب لهم ظنونهم وآراءهم السلبية الكثير من المتاعب بشكل كبير.
بسم الله علي
ذولا يعرفوني
نفس الشخصيه بالحرف الواحد