نوَّارة... مساءاتي العشرة الماضية..أنارت بحروفكِ.. أجل فقد كنتُ بين أضابير سنوات خلت، أرتب شعث العمر الذي سافر في طياتٍ مضت كما الضباب العابر في الفضاء، يتفتَّت، أو يتلاشى، أو يغيب باختفاء, دون أن ندرك أين استقر.., ولا نذهب مع أبعد من ذلك.. لأننا بشر نميل كثيرا إلى دعة الصورة التي تلمُّنا في إطارها.., ولا نعتني كثيرا لأن نصنف هذا الإطار، أو نتمادى تماهيا مع مضامينه، حتى إذا ما اعترتنا لحظة ترتيب,... نستعيد أشياء.. إن استقرت في الجوف, تأتينا واضحةً ما دامت يقظة فينا، ..باهتة إن تلاشت منها أجزاء.., أو لا تأتي إن طواها صفح الذاكرة...
أكثر...