الى روح الشاعر موسى فرح / الحاج لطفي الياسيني
-------------------------------------
ما مات موسى فكيف اليوم أرثيه
ما زال حيا..... ووجداني يناجيه
قد كان كالشمس في اعلى السما فهوى
فكنت قافيتي الأولى......... أسميه
شهما عزيزا عميد الشعر.... اعهده
يسابق الريح...... للثورات ماضيه
كان المعين لكل الناس....... اعهده
سباق للخير......... لا احد يجاريه
حمل الرسالة...... في زمن به فقدت
حمل الرسالات.... شهما كان ماضيه
في يوم ذكراه..... من قدسي اتيت هنا
ابكي عليه.......... وبالاشعار أرثيه
رحماك يا رب....... ان الموت فرقنا
فالكل ماض.......... الى قبر يواريه
ذي حكمة الله......... لا يدري سرادقها
الا الذي فوق عرش.......... فهو رائيه
يعطي ويأخذ منا........... من يشاء لهُ
حكم القضاء............. فمن الاه يؤويه
ان غاب عنا........... فان الناس تذكره
رجل النضال.......... هنا التاريخ يذكيه
فالقبر باب........... وكل الناس داخله
فالله يعلم............ كم نحيا هنا فيه
اعوذ بالله............ مما كنت خائفه
فهو الكبير...... وفوق العرش كرسيه
ما بين رمشة عين......... وانتفاضتها
يمحو الخلائق........ هذا الكون يطويه
غدا يداك ستشهد........... ما فعلت بها
وينطق البكم.......... يوم البعث يحييه
بجنة الخلد يا موسى ......... يكون بها
هناك موعدنا..........والحق باريه
ماجئت من قدسنا....... ابكيك ثانية
بل جئت يا موسى في الذكرى لاحييه
تعانقت روحنا...... لاشيء يفصلها
فالكل ماض........ الى قبر يواريه
ابن الكرام ..... رفيق الشعر اعرفه
حامي حمانا....... ومن الاه اعنيه
************
الحاج لطفي الياسيني