من تـــقالــيد عــــــنزه
1 ـ اكرام الضيف
. من صفات العرب في جاهليتهم وإسلامهم اكرام الضيف , وللضيف حقوق وواجبات يطول شرحها
وكان الضيف قديماً عند عـــــنـزه لا يقلط معه أحد خشية ان يكون أحد الرجال شبعان بينما الضيف
جـائــع فيقوم ويحرج الضيف , وأيضا يطفي المضيف النار لكي لا يستحي الضيف وكذلك من التقاليد
القديمة أن يكون الطعام المقدم للضيف كثيراً جداً لكي لا يشعر الضيف انه قليل فيحجم عن الشبع
خشية ان ينقص الطعام كذلك من عادة المضيف ان يأكل لقمة من الطعام قبل ان يتقدم الضيــف
وعند مغادرة الضيف لعرب المضيف إذا كان اجنبياً فهو في حماية المضيف طيلة ثلاثة أيام بعد المغادرة
قال الشاعر محمد الدسم من قصيدة طويلة ::
..................... الضيف ضيف الله وصى به حبيبه
استقبل ضـــيفك في تـهلــي وتــرحيب
.................... قدم له الميسور وماهان جــيبــــه
واحلف ورا الميسور دين المعازيب
وقال بركات الشريف :
الضيف لا تلقّيه مقرن علابيك..............خله صديق لك مود الى جاك
وقال الشاعر صقار القبيسي الفضلي اللامي :
ترى الخوي والضيف والثالث الجار.... مثل الصلاة مابين فرض وسنه
2ـ إعزاز الجار
من تقاليد العرب الموروثة إعزاز الجار وبذلك وصى رسول الله عليه الصلاة والسلام. والعرب تعز
الجار وعند عــــــنـــزه الجار مجار ويسمى القصير فلا تخفر ذمته عند مجيره وله شأن عظيم
قال الشاعر مقحم الصقري الــعنزي
......................حنا نداري زلة الجار لوجار
ونضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه
.....................وحنا لك الله من قديم لنا كار
عن جارنا ما قط نخفي الطريـفه
..................نرفي خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيـفه
وقال الشاعر رميح الخمشي العنزي
.......................قصيرنا ما حشمته عندنا يوم
يزود مع زايد ســنينه وقـــــــاره
......................عفو الظهر تلقاه الا من القوم
يوم يخلط جمارنا مــــــع جماره
....................دونه نروي باللقا كل مسموم
ونرخص عمار دون كسر اعتباره
3ـ الــخـوي :
. وهو رفيق الدرب وله حق عند البادية مثل حق الجار والضيف فهناك خوي طريق وخوي دنيا وخوي
الدنيا يسمى أخاً وهو الذي تطول رفقته فيكون بينه وبين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام.
4ـ الدخيل :
فهناك دخيل قاعة ودخيل ساعة فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب في دم فهذا يدخل طيلة بقائه في
العشيرة حتى يقبل, أما دخيل الساعة فهو الذي تكون جنايته وليدة صدفه حيث يلوذ خلف أحد الرجال
فيقول أنا دخيلك حتى ابلغ مأمني فيدخله في مدة محددة وفي حالة اعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة
فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله
5ـ الوجه :
وهو ان تحدث منازعة بين شخصين أوبين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين
الطرفين لفك ارتباط الشر وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الاعتداء على الآخر وهناك من يعمل جناية
أويهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه وفي حالة اعتداء غريمه عليه بعد الدخالة يسمى
تقطيع الوجه ولهذا حق ان يقتص من المعتدي بما يراه مناسباً ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه
يكون عليه أكـــبــرالعار لذا يتفانى في سبيل حفظ الوجه.
6ـ الــبيت
وللبيت حق عـند قبيلة عـنزه في ما لو حصل تشاجربين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر
أوغائب فأن له حق عظيم على من أباح حرم البيت وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم
أو إبل يكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت
7ـ المنيع وهوالأسير:
له حق على أسره يحميه ويقيه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية وحيث لو اعطاه كلمة المنع فهي
بمثابة عهد لا يخونه أبداً حتى لو حصل ان هذا المنيع هوضالته المنشودة أي فيما لو يطلب هذا المنيع
بثأر فانه لا يقتله وهو في منعته ويعتبر عند البادية من العار والخزي ان يقتل المنيع.
8ـ الحليف:
وهو ان يقوم الرجل فيحالف الأبعد على الأقرب أو يحالف شخصاً آخر وقد يذبح شاه تســمى شاة الحـلف فــيبقـــى مــثل العصــــبة
بالنسب وهكذا وقد يطول شرح العادات والتقاليد السائدة قديماً عند قبيلة عنزه وأردنا من إيراد هذه
اللمحة تعريف القارىء ببعض تقاليد أسلافه ومن ألعاب عنزه لعبة الدحّة وهي لعبة قديمة ولها
(طاروق) معين حيث ينشد الشاعرعلى الهواء ويرد عليه شخصاً بتكرار بيت الشعر:
هلا هلا بك ياهلا............. وليا حليفي ياولد
كما يستعمل شعر لعبة الدحه في بعض المواقف للحماس بالمعارك مثل قول مشعان بن زابدان عندما الهب
حماس ربعه في إحدى الغزوات وقاموا بهجوم انتحاري وله قصة معروفة
وهناك لون العرضة وتسمى الحندة أوالهوسة وهي في السلم والحرب كناية عن الا نتصار والعزة أما
حداء الخيل فهو من الشعر الذي يلفظ عند الحرب أو الحشد لها . ومن لباس عنزه العقال فهم معروفون
به ويسمى العصابة وللــعقال شأن عند عنزه حيث من يحتم عليه منقصة يحرم لبس العقال حتى يفعل كذا
قال الشيخ سعدون العواجـي
نجيك فوق مكاظمات العنانا ........ صفر عليهن لا بسين العصابه
9ـ الــــوصــــي
وهو أن يكون الرجل قليل رجال أو ضعيف عصبة فيلجأ إلى من هو أقوى منه حيث يوصي بأبنه أو
بأخيه أوبنفسه فيعقد عقدة في غترة الرجل الذي يريد ان يوصيه ويشهد على ذلك ان يقول ولدي طوق
الحمام من رقبتي برقبة فلان وصاية تحيى مع الأحياء لا تموت مع الأموات فتبقى هذه الوصاية حيث إذا
قبل بها الموصى فهو يدافع عن الموصي به في كل الأحوال وهناك من إذا عمل جميلاً أو أعطى عطية
يجعلها بوصاة ..
منقول