هل .. الغـربة .. نقمة؟؟

[صعبة المنال]

والله يا الخنساء انت اوجزتى الموضوع من الجانب الاخر الذى كنت انتظر ان يطرح
قد تسكن الغربة فى قلوبنا ونحن بين الاهل وليس المكان او الزمان يحددها ؟؟

اصبتى فى رايك وانا اؤيدك؟؟
لكن هل ينفع محاولة التكيف على حل هذى الغربة؟؟
هل العيب فينا ام العيب فى من حولنا؟؟ انا اعرف ازواج يفضلوا ان تكون الغربة فى بداية حياتهم حتى يستقروا نفسيا ويتعارف على بعضهم وبعد كذا يرجعوا هى مو اختيارية دوما قد تكن للدراسة او العمل المؤقت وعندما سالتهم قالوا نحجوا فى حياتهم بطريقة افضل لان الاولية فى حياتهم كانت لهم هم ؟؟


الخنساء اعطرتى صفحاتى

تحياتى


صعبة

نتيجة للصراعات المتلاحقة والتناقضات والتغيرات فى العصر الحديث والتىلم يقابلها تغير موازى لها من الانسان أدى ذلك لشعوره بالاغتراب عن ذاته أولا والنفور واللامبالاة والسخط والشعور بخيبة الامل لذا أصبح الاعتراب ظاهرة نفسية اجتماعية مميزة بالعصر الحديث فأتذكر أبياتا لشاعر عربى قديم
انى أنا الروح الذى [line]سيظل فى الدنيا غريب
ويعيش مضطلعا ب أحزان الشيبة والمشيب
ياصميم الحياة انى وحيد مديح تائه فأين شروقك ؟!
ياصميم الحياة انى فؤاد ضائع ظامىء فأين رحيقك ؟!
ياصميم الحياة كما أنا فى الدنيا غريب أشقى بغربة نفسى
بين قوم لايفهمون أناشيد فؤادى ولامعانى بؤسى
فى وجود مكبل بقيود تائه فى ظلام شك ونحس
ونجد من هنا أنواعا للاغتراب اغتراب سياسى واقتصادى ونفسى ومن نجد الاغتراب السياسى هو شعور الفرد بعدم الارتياح للقيادة السياسية والنظام السياسى كله وتبدو ظاهرا تعبيرا فى صورة عجز الفرد عن المشاركة السياسية -وان كان النتيجة الاخيرة للاغتراب السياسى - أو القرارات التى تخصه بمنزله ومع نفسه أولا ثم تأتى فى المرتبة الثانية الاغتراب فى محيط العمل ثم الجماعة
*********
أما الاغتراب الاقتصادى يعنى شعور الفرد المنتج بالعجز والملل والرتابة فى آداء عمله وبأنه ترس يدار فى آلة لاتغير شيئا فى عمله وكذلك أوعز لعقله ان المادة هى الغاية فى الحياة وليست الوسيلة
*************
أما الاغتراب النفسى حسب علمى المحدود فهذا ليس تخصصى
فنجد سيجموند فرويد تناول الاغتراب على أنه اضطراب مرضى من خلال غربة الذات وكبح جماحها وتصور ان اللاوعى هو العامل الحاسم فى السلوك الفردى المؤدى للعداء بين الفرد وبيئته الاجتماعية
ومن هنا نجد آثارا سلبية للاغتراب مثل انعدام القوة - وسبق سردها فى الاغتراب السياسى والاقتصادى
وانعدام المعنى بمعنى ظهور حالة ضبابية وغامضة وعدم فهم لما يدور حوله وعدم القدرة على التميز بين الاختيارات التى تفيد الفرد فى تغيير الظروف الاجتماعية من حوله
وانعدام المعايير وفيها يشعر الفرد بانهيار للقيم الاخلاقية فى محيط العلاقات الاجتماعية فيفقد الثقة فى قيمة العمل الجاد مما يؤدى به للعزلة الاجتماعية فيشعر هنا الفرد ان ثقافته منفصلة عن ثقافة الآخرين
مع تحياتى النمرة

[همس الورد]

اكيد الغربه نقمة

لان لمة الاحباب ما لها ثمن

و العيش في بلاد غير بلادك و تقاليد غير تقاليدك و اهل غير اهلك

اعتبره من وجهة نظري اكبر عذاب للنفس

مشكووووووووووووره صعووووووووب طرح رائع و مهم

[نفحات حساسة]

انا بنظرى..الغربه نقمه باى مكان..والغربه لا تقتصر على غربه البلاد
او الاحباب..الغربه قد تصل اليك وانت فى مكانك..قد تسكن دارك
وهذى من افضع الامور..
يعطيك العافيه صعوب..

[نفحات حساسة]

..........................

[زهرة اللوتس]

غربة الروح اقسى يا صعبة

شكرا للموضوع
تحية طيبة

زهرة

[عبدالله راشد الثويني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياهلابك أختي الغاليـه / صعبة المنال
دائماً مميزه وصاحبه أطلاله مميزه
موضوع رائع جداً ويستحق النقاش .. وانا ممن جرب الغربه بالمكان
لا أخفي عليكِ بإني عانيت ومازلت أعاني فالبعد عن الأهل والأقارب والأحباب
وزياده على ذلك عدم التكيف مع المكان الذي اتواجد به بعيداً عن الأهل
ولا أنسى بإن الغربه تقدّم دروس خاصه لم يجدها من لم يتذوق الغربه
ومن افضل دروس الغربه ان الشخص المغترب ، إن عاد لوطنه بعد الغربه
تكون لديه معلومات هامه لأي مكان يذهب إليه فيما بعد
سيعلم كيف يتعامل مع الغريب وكيف ينتقي أصدقاءه بذكاء وتمعنّ
هذا ما يخص غربه المكان برايي
إلا أنني اقول غربـة القلب أقسى وأمـرّ ..
فقد نحس بالغربه ونحن بالقرب من اقاربنا ..
إذا لم يجد الشخص من يفهمه فإبه بلا شك سيتذوق طعم غربه القلب
ولا اجد كلمه تصف هذه الغربه إلا انها قاسيه بمعنى الكلمـه



وُدي

[الطامي]

صعبه
موضوع قديم متجدد دائما
الحقيقه حسب الظروف حيث هي التي تتحكم في الغربه
اما ان تكون نقمة او نعمه
شكرا لكي

[جلال ابراهيم الصبيح]

الأخت صعبة المنال


الغربة صعبة جدا فأنا أعيشها في هذه اللحظة التي أكتب فيها كلماتي لك.....

فالغربة هي غربة أرواح وأجساد وقلوب....ولكن لا أحد يغترب للنقمة...إنما للنعمة

فسيدتي الكل يبحث عن الرزق وأحيانا الرزق قد يكتبه الله علينا في بلد أو منطقة أخرى

ومنهم من لا يرتزق وإنما يدرس في جامعات أو مدارس...وهنا نسأل أنعمة هي أم نقمة....

فممكن لهذا الشخص الذي يدرس في بلد آخر...أن يتجه إلى المحرمات من خلال الخلوة

أو الصداقات أو أي طريقة غير شرعية فهنا تصبح الغربة نقمة...ولكن إذا كان المغترب يدرس

بضمير ويخاف ربه ويعرف حدوده ومؤمن بالله فإنها ستصبح له نعمة واستزادة من العلم....

فأنا الآن مغترب وأدرس في مدرسة جميلة جدا......ولا أعتقد بأني سأبقى هنا للأبد فيوما من

الأيام سيدتي...سأعود لوطني معززا مكرما.....


موضوع مهم جدا وراااااائع بروعتك أختي صعبة.....فشكرا جزيلا لك...مع أطيب تحياتي...دمت بخير.


عاشق دمشق

[صعبة المنال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النمرة

نتيجة للصراعات المتلاحقة والتناقضات والتغيرات فى العصر الحديث والتىلم يقابلها تغير موازى لها من الانسان أدى ذلك لشعوره بالاغتراب عن ذاته أولا والنفور واللامبالاة والسخط والشعور بخيبة الامل لذا أصبح الاعتراب ظاهرة نفسية اجتماعية مميزة بالعصر الحديث فأتذكر أبياتا لشاعر عربى قديم
انى أنا الروح الذى [line]سيظل فى الدنيا غريب
ويعيش مضطلعا ب أحزان الشيبة والمشيب
ياصميم الحياة انى وحيد مديح تائه فأين شروقك ؟!
ياصميم الحياة انى فؤاد ضائع ظامىء فأين رحيقك ؟!
ياصميم الحياة كما أنا فى الدنيا غريب أشقى بغربة نفسى
بين قوم لايفهمون أناشيد فؤادى ولامعانى بؤسى
فى وجود مكبل بقيود تائه فى ظلام شك ونحس
ونجد من هنا أنواعا للاغتراب اغتراب سياسى واقتصادى ونفسى ومن نجد الاغتراب السياسى هو شعور الفرد بعدم الارتياح للقيادة السياسية والنظام السياسى كله وتبدو ظاهرا تعبيرا فى صورة عجز الفرد عن المشاركة السياسية -وان كان النتيجة الاخيرة للاغتراب السياسى - أو القرارات التى تخصه بمنزله ومع نفسه أولا ثم تأتى فى المرتبة الثانية الاغتراب فى محيط العمل ثم الجماعة
*********
أما الاغتراب الاقتصادى يعنى شعور الفرد المنتج بالعجز والملل والرتابة فى آداء عمله وبأنه ترس يدار فى آلة لاتغير شيئا فى عمله وكذلك أوعز لعقله ان المادة هى الغاية فى الحياة وليست الوسيلة
*************
أما الاغتراب النفسى حسب علمى المحدود فهذا ليس تخصصى
فنجد سيجموند فرويد تناول الاغتراب على أنه اضطراب مرضى من خلال غربة الذات وكبح جماحها وتصور ان اللاوعى هو العامل الحاسم فى السلوك الفردى المؤدى للعداء بين الفرد وبيئته الاجتماعية
ومن هنا نجد آثارا سلبية للاغتراب مثل انعدام القوة - وسبق سردها فى الاغتراب السياسى والاقتصادى
وانعدام المعنى بمعنى ظهور حالة ضبابية وغامضة وعدم فهم لما يدور حوله وعدم القدرة على التميز بين الاختيارات التى تفيد الفرد فى تغيير الظروف الاجتماعية من حوله
وانعدام المعايير وفيها يشعر الفرد بانهيار للقيم الاخلاقية فى محيط العلاقات الاجتماعية فيفقد الثقة فى قيمة العمل الجاد مما يؤدى به للعزلة الاجتماعية فيشعر هنا الفرد ان ثقافته منفصلة عن ثقافة الآخرين
مع تحياتى النمرة

مرور رائع كمرور صاحبته

تحياتى مع الغياب

صعوووب