01-01-2008, 01:12 PM | رقم المشاركة : 11 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
ومازلنا في عالمـ الديمقراطية ............ الـــــبيت المسلم البيت المسلم ليس بغريب أن يهتم الإسلام بالبيت المسلم، فهو نواة المجتمع الإسلامي، والبيت هو عش الأسرة الذي تعيش فيه جزءًا كبيرًا من حياتها؛ لذا وجب عليـهم أن يضعوا دستـورًا لهـذا البيت، على أسـاس من تـقوى اللـه ومراعــاة العشير. كما أن الأسرة مطالبة بتهيئة البيت لحياة سعيدة، ملؤها النظام والنظافة، فتجعل منه مسجدًا للعبادة، ومعهدًا للعلم، وملتقى للفرح والمرح؛ لذا جاء هذا الكتاب ليرسم للأسرة المسلمة الطريق إلى كل ذلك، وليجيب عن أسئلة كثيرة ذات شأن في بناء البيت المسلم. إن هذا البرنامج جمع أشتاتًا متفرقة، وطرح قضايا مثيرة، جديرة بأن تهتم بها الأسرة المسلمة، التي تبتغى رضا الله، والنجاح في حياتها، والسعادة لمن حولها، ومن أهم تلك القضايا التعريف بالبيت المسلم، ودستوره في الحياة، ومواصفات هذا البيت، ومكانة العبادة والعلم فيه، وأهمية التنظيم والنظافة والجمال في إظهار البيت المسلم في أبهى صورة، وإبراز الوسائل التي تجعل البيت المسلم آمنًا وصحيًّا، ثم الحديث عن اقتصاديات البيت المسلم وأثرها في المعيشة، بالإضافة إلى كثير من المعلومات التي تهم البيت المسلم والأسرة المسلمة. هل يعني الطفل بالقضايا الساخنة بل والدامية أحيانا ؟ إننا نكاد ان نشفق على ابناءنا وهم يتابعون نشرة الأخبار وقد تخضبت الشاشة البيضاء باللون الأحمر القاني ....! وهذه التساؤلات لابد أن ينظر إليها بعين الاعتبار فهي لا ترفض تماما التربية على المبادئ العامة للإسلام بل تسأل عن الكيفية ... وهي كيف نثير هذه القضايا . الاب الكريم : ما رأيك لو استعرضنا معا بعض المقترحات التي تهدف من ورائها إلى النهوض بمستوى أبنائنا وحسن تربيتهم وغرس القيم الديمقراطية لديهم: - العلم : احرص على معرفة أسلوب التربية الصحيحة وطبيعة كل مرحلة يمر بها ابنك لتعرف كيف تتعامل معه فأنت عندما تريد أن تبدأ مشروعا جديدا تسأل وتقرأ عنه فأولى لك أن تعلم شيئا عما يجب أن تفعله مع أبنك . - الصداقة : أن تصادق ابنك فلا ينحصر دورك في إلقاء الأوامر بل يجب أن تشعره بأنك صديقه المخلص فمصادقة ابنك تقيه من أصدقاء السوء . - التواجد : أحرص على التواجد في المنزل أكبر وقت ممكن ولا تخرج إلا لضرورة وهذا ما أوصي به التربويون ولا تشغلك أعمالك الأخرى عن القيام بدورك تجاه أبنائك فهم الأولى منك بالرعاية ولا تنتظر غيرك ليربوا لك أبناءك . 5- المتابعة :
أحرص على متابعة ابنك حتى يتسنى لك معرفة مشاكله وحلها . |
||
01-01-2008, 01:32 PM | رقم المشاركة : 12 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
والسؤال هو كيف تربي ابناءنا على المبادئ الهامة للديمقراطية ؟ بالرغم من حداثة " المصطلح " نسبيا إلا أن الإسلام قد وضع ضوابطه ومبادئه منذ البداية فمنذ أن صدع الرسول بدعوته وهو يمارس السياسة وقد تجلت أروع صورها وهو يؤسس الدولة الأولى للإسلام في المدينة المنورة ... ووضع لها المبادئ التي تثبت أركانها وترقي بها وهي : - الحرية . 2- الشورى . 3- التعاون . 4- التكافل . وهي نفس المبادئ التي تنادي بها الديمقراطيات المعاصرة ولكن الإسلام سبق تلك الديمقراطيات في اقرارها والعمل بها قبل الف واربعمائه عام .
وهذه الدعائم الأربعة هي الحاجات التي يحتاجها الطفل في جميع مراحل عمره حتى يشب عن الطوق ويكون عضوا نافعا لأسرته ولمجتمعه ولأمته ... وهذه الدعائم برغم ضخامة مدلولاتها .... ولكن نستطيع أن توضحها للطفل ببساطة ويسر فيما يلي : أولا : الحرية اسأل ابنك هل يوجد شيء أثمن من الحرية ؟ انتظر الإجابة ... ثم احك له قصة العصفور الذي رفض الطعام وهو في قفص من الذهب ... وقل له لماذا لم يأكل العصفور ؟ ! افتح أمامه الجريدة ... سوف يشاهد جنودا يقتلون ويعذبون ويحتلون ... واسأله أتقبل أن يأتوا هؤلاء ويحتلوا ديارنا ... ماذا نفعل عندئذ ؟ دعه يجيب . علم بقلمك الأحمر على أخبار ثم اترك الجريدة لفضوله سوف يقرأها ويناقشك . علمه أن الحرية تقترن دائما بالمسئولية وتنتهي عندما تبتدئ حرية الآخرين فليس معنى حريتك أن تكون على حساب غيرك فأنت حر ما لم تضر غيرك . دربه على تتبع أحوال المسلمين المستضعفين في كل مكان وحدثه عن بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الحرية التي يعشقونها ورباهم عليها دينهم . أخبره بأن أعز من فقد حريته هو الأقصى المبارك ينادي علينا لكي نحرره من المحتلين الاسرائيلين ... وهناك حريات مفروض أن ترعاها حق رعايتها ومن تلك الحريات : أ – حرية التملك : وهي بحيث يكون له خصوصياته التي لا ينبغي لأحد أن يتعدى عليها وان تفهم الابن بأن أعداء الإسلام في مخططاتهم ينفثون سمومهم في كسر هذه الخصوصية وانتهاك حرمتها تحت ما يسمى " العولمة " نعم ... دعه يسمع هذه الكلمة وأخبره بما يعادلها في الإسلام وهو " العالمية " وقل له : إن الغرب يريد هدم خصوصياتنا سواء أكانت في الملبس أو المأكل أو نوعية البناء ... فنحن أمة لها حضارة ولها طابع مميز ... انطلق بفهمه عزيزي الأب إلى معنى آخر من حرية التملك لا تجعل يده تمتد إلى ما ليس له ولا يجول بنظره إلى الأشياء التي لا يجوز النظر فيها ... وقل له : لا تفتح درج أخيك ... لا تستعمل أشياءه دون إذنه ... حافظ على خصوصيات أصدقائك ... وهكذا . ب – حرية التعبير وحرية إبداء الرأي : يجب تربيته على إبداء رأيه دون خوف مع تعليمه كيف يبدي آرائه بطريقة صحيحة لا تجرح الآخرين . وكيف يجيد الاستماع كما يجيد الكلام . علمه كيف يرد بألفاظ مؤدبه ... وإذا رأيته يحتد على أخيه في الكلام فذكره بقوله تعالى : " وهدوا إلى الطيب من القول " ، ذكره دائما بتلك الكلمة : ( أسمع من تناقشه بقلب وإياك من أن يتغير قلبك تجاهه ) . ذكره دائما بأن يخفض من صوته ... وإن يخفض من صوت مذياعه وإذا سمعته يقول ( انا أحب أن اسمع الكاست أو التلفاز بصوت عال ) فقل له : ما هكذا تكون الحرية ... وقل له أن الفقهاء ( عليهم رضوان الله ) قد حرموا من يرفع صوته بالقرآن حتى لا يشوش على المصلى ... وهكذا تطرق معه أبواب الحرية بهدوء حتى يكون حرا كريما تسير في عروقه دماء الأحرار النبلاء . ثانيا : الشورى يستطيع المربي الفاضل أن يغرس هذا المعنى في نفوس أبنائه ... بأن يحكي القصص التي تدعمه وان يأخذ من سيرة النبي المواقف التي تؤكده ولعل أروع ما يجسد هذه الصفة هي موقف الرسول صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وسوف تكون بارعا لو حكيتها لابنك بنبراتك المؤثرة وتبتدئ في تفصيل الحكاية ( كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في طريقهم إلى مكة للعمرة وفي الطريق ... طلبت قريش الصلح فأمر الرسول صحابته بالخروج من إحرامهم والرجوع ولكنهم كادوا يعصون أمره فماذا فعل الرسول ( وهنا تركز على الشورى ) دخل على زوجته ام المؤمنين ( أم سلمة ) واستشارها فأشارت عليه بأن يبدأ بنفسه بالتحلل من إحرامه ( بالحلق وارتداء الملابس العادية بدل ملابس الإحرام ) وحين فعل هذا تبعه الناس بلا تردد . وتحكي لهم موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أخذ بمشورة سيدنا الحباب في بدر وغير موقع الجيش واستشار المسلمين عند مواجهة الأحزاب فأشار سلمان الفارسي بحفر الخندق فتزل الرسول صلى الله عليه وسلم على رأيه ... وهكذا تبرز قيمة الشورى في نفس ابنك وسترقبك عينه بعد ذلك ليرى هل انت قدوة في ذلك أم لا ...؟! ولذلك فعليك بما يلي : عمق الشورى مع زوجتك أولا وتناقش الأمور بموضوعية أمام الأبناء .... ولا تنفرد برأي دونهم ... أو تظهر أمام رغبات الأبناء بمظهر المستبد ... بل تحل بالصبر وسعة الصدر وناقش الآراء وبين الغث من السمين واضرب لهم الأمثلة وسق لهم التجارب حتى يقتنعوا . تدريب الولد على الشورى وتعويده على المشاركة في صنع القرار وشجعه وحاول أن تخفف من بسط سلطاتك ونفوذك حتى يأتيك طائعا طالبا مشورتك . أشرك ولدك في مناقشة الأمور العائلية التي تهم الجميع وعلمه آداب الحوار .... بأن يستمع أكثر مما يتكلم ... ولا يقاطع احدا ... وان يفهم أولا ثم يتكلم فالأحمق يتكلم أولا ثم يفكر والعاقل يفكر أولا ثم يتكلم . عود ابنك كيف يختار بين البدائل وبخاصة في تلك الأشياء التي يحبها ويعايشها سواء أكانت ملابس أو ألعابا ... فلا تفرض عليه رأيك بل ناقشه بهدوء وموضوعية ووضح له الأسباب والمبررات وأظهر الاحترام والتقدير له ولرأيه وبهذا الأسلوب سوف يشعر ابنك بالرضى وتنفرج أساريره ويشعر بكيانه ولن يتعصب لرأيه بل سيمتثل لما تريد بسلاسة ولين . ثالثا : التعاون التعاون صفة حميدة تغرس المحبة في العائلة وتقوي أواصر أفراد المجتمع فتثمر الخير قال تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " [ المائدة 2 ] فلا بد من نظرة أيها المربي الحكيم إلى محيط الولد والتنقيب عن العلاقات التي يجب عليه أن يتعاون فيها ولاحظ إن كان هناك انعزال أو انطواء أو خجل أو أثرة فحاول أن تعالجها . . ولنأخذ المدرسة – على سبيل المثال – فلا بد من دفع الابن إلى المشاركة في أنشطتها المختلفة من خلال جماعات النشاطات المدرسية والمتنوعة، وعرفه أن يد الله مع الجماعة وكدر الجماعة خير من صفو الفرد . . وهذا تنمو فيه بذرة التعاون وتنتج ثمرة محبة الآخرين . . وهناك مجالات كثيرة يلاحظ فيها الصغير – غير المدرسة – مثل النادي وسلوكه مع جيرانه وأقاربه. ويمكن حثه على المشاركة في الأنشطة التي تحتاج إلى تعاون . مثل : مشاركته مع أطفال الحي في تنظيف شارع مثلا أو غرس بعض الأشجار . مشاركته مع والده وإخوته في تنظيف وترتيب البيت وإعداد الطعام . مشاركته مع والده في شراء مستلزمات البيت . مشاركته مع أصدقائه في رعاية المحتاجين وتوزيع الصدقات عليهم . التعاون في تزين الشارع في المناسبات مثل رمضان والعيدين . . وغير ذلك كثير وكثير من الوسائل المبتكرة المطلوبة . رابعا: التكافل وهي من مكارم الأخلاق ومن صفات المؤمنين التي لا بد ان نغرسها حتى يشب الأبناء عليها فننتقي لهم من المكتبات أروع القصص التي تساهم في غرس هذه الصفة ونحدثهم عن مجتمع المدينة وكيف كان التكافل بين المهاجرين والأنصار ونقول : لم يكن للمهاجرين مال ولا سكن فكان الأنصاري يقول له : لك نصف بيتي ولك نصف مالي فأمثال هذه القصص تجعل الابن ينشأ عطوفا كريما يساعد الآخرين ولا يستنكف عنها ونربي عنده قبول المساعدة من غيره ولا ينشغل بذاته وحدها بل يهتم بشئون الآخرين ويسعد بالبذل والعطاء لهم . |
||
01-01-2008, 01:40 PM | رقم المشاركة : 13 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
من استوقفت اجابته حتى يعرف اجاباتي ورأي
فليتفضل الآن ........... مع خالص التحايا |
||
01-01-2008, 02:32 PM | رقم المشاركة : 14 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
طرح جميل وقد قرأته بتمعن ورويه ولكن 00
اختي الكريمه 1 - الحرية . 2- الشورى . 3- التعاون . 4- التكافل . هذه المبادىء الاربعة حملها ثقيل وزرعها بالاطفال شيء اثقل 00 واعتقد ان الوالدين لهما الدور الاكبر في زرع هذه المبادىء ولكننا نحتاج ايضا الى دعم مساند من المدرسة فلها ايضا دور رئيسي في تأثر الطفل بتلك المبادىء الساميه ولكنني اعتقد ان مجتمع المدرسة الصغير وما يحتويه من عناصر سلبية قد تطغى على تفكير الطفل ويصبح شخصية متناقضة ما بين ما يتلقاه في البيت وبين ما يشاهده ويتعايشه في المدرسة 00 اعتقد اننا نحتاج الى سنوات طوال لكي نزرع هذه المبادىء فيهم فيجب ان لا نتسرع في سقيهم اياها جرعة واحدة ونعمل على المراقبة اللصيقة لتصرفاتهم بل يجب ان يتشربوها من خلال ما يتعايشوه ويشاهدوه مباشرة من الوالدين ونترك لهم مساحة للكشف والتوصل لهذه المبادىء لوحدهم مع التوجيه الغير مباشر من الوالدين 000 شكرا لك اخيتي على طرحك الراقي |
||
01-01-2008, 03:26 PM | رقم المشاركة : 15 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
أخي / راجي الحاج .. لنعتبرها نظرهـ مستقبلية ......... هناك العديد من العوامل المؤثرة في التربية الأسرية التي يتبعها الآباء وينعكس تأثيرها على الأبناء وتفاعلهم في المجتمع وتحصيلهم الدراسي. ومن هذه العوامل المستوى الإقتصادي والإجتماعي للأسرة حيث يؤثر المستوى الاقتصادي للأسرة في تربية الأبناء وتوفير الاحتياجات الضرورية، حيث أن كثير من الأطفال المنحرفين كالسارقين لم تتوفر عندهم رغبة التملك. ويحرم الفقر الأسرة من الأمن والطمأنينة بالإضافة إلى الحرمان من توفير المطالب الأساسية ويخل بإتزان الأسرة النفسي ويؤثر على مستوى الطموح لدى الأبناء. ويؤدي ذلك بالوالدين لمضاعفة ساعات العمل ويحرم الطفل من إمكانية التربية السليمة نظراً لعدم قضائه الوقت الكافي مع والديه. وقد تتعرض الأسرة لمشاكل صحية وزيادة مستوى الكبت وقد يتعرضون للإنحراف . ويؤثر المستوى الاقتصادي للأسرة على نوعية الفرص التي تمنحها لأبنائها وبالتالي زيادة الثقة لديهم ونمو ذواتهم وشخصياتهم. كما أن مستوى المسكن وتوفير المتطلبات الحياتية الأخرى يعتمد على الوضع الاقتصادي للأسرة . كما أن انتساب الشخص لأسرة معينة قد يحدد مركزه الاجتماعي ويؤثر على تعامل الآخرين معه . ومع إنخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة فقد يشعر بعض الآباء والأمهات بالنقص خاصة إذا كانوا ينتمون إلى طبقة إجتماعية دنيا وهذا يؤثر على سلوك الأطفال وإمتزاجهم بالمجتمع . ويفرض الآباء على الأبناء الطاعة في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا ويلجأون إلى العقاب البدني. أما في الطبقات المتوسطة فإن الآباء يعاقبون أبنائهم على سبب السلوك وليس على النتيجة ويركزون على تنشئة أبنائهم على الأمانة وضبط النفس ويميلون إلى المحافظة على العادات والتقاليد. وفي الطبقات الاجتماعية والاقتصادية العليا يهتم الآباء بإعطاء حرية أكبر لأبنائهم ويكتفون بالإشراف والإرشاد مع إعطاء الفرد الإستقلال الكافي لممارسة السلوكيات الاجتماعية المختلفة. وتشترك جميع الطبقات في هذه الصفات حيث أن هذه ليست قصراً على فئة دون الأخرى . وحسب ما توصلت إليه بعض الدراسات فإن سيطرة المرأة أكثر من الرجل في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا. وفي الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتوسطة فإن دور المرأة ودور الرجل يكون متساوياً. أما في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية العليا فنجد أن الرجل يحظى بدور أهم من المرأة فيعد مصدر السلطة ومصدر القرارات المهمة . وهذا يؤثر على تربية الطفل وتنشئته لأنه يحدد مصدر السلطة ومتخذ القرار في الأسرة وقد ذكرت كثير من الدراسات التي أجريت حول علاقة الآباء بالأبناء إلى إمتداد أثر هذه العلاقة على شخصيات الأبناء في الكبر وقد يؤدي تعدد الزوجات وكثرة الأبناء إلى مشكلات أسرية وخلافات بين الزوجين يؤدي إلى إضطراب الأسرة وتفككها . وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى إهمال الأبناء وينتج عنه إضطراب في شخصياتهم وقصر في نموها أو قد يؤدي إلى الجناح . كما ان غياب أحد الأبوين عن الأسرة بشكل دائم أو مؤقت بسبب العمل أو الطلاق أو غير ذلك قد يؤدي إلى إهتزاز الأسرة وعدم إستقرارها. ويمثل وجود الأم عاملاً مهماً من عوامل إستقرار الأسرة حيث أنها تعوض أبنائها عن عدم تواجد آباءهم معهم وتستخدم الأساليب المناسبة في تربية الأبناء نظراً لطبيعتها وقربها منهم وهذا يساعد الأسرة على تحقيق النمو المتكامل . وقد تغير هذا الدور في العصر الحاضر نظراً لخروج الأمهات للعمل وأصبح للأب دور أكبر يؤديه في تربية الأبناء ورعايتهم . والعامل الآخر المؤثر في أساليب معاملة الآباء لأبنائهم المستوى التعليمي للأسرة فالأسرة التي تتمتع بمستوى تعليمي وثقافي جيد تؤثر في طرق تربية الأبناء وفي مدى إدراكها لما يحتاجه الأبناء وطرق تحقيق تلك الإحتياجات. ويؤثر المستوى التعليمي في تعامل الآباء مع أبناءهم حيث يتضح ذلك من خلال الأساليب التربوية التي يتبعها الوالدين ومدى تأثيرهم على شخصيات أبناءهم ومدى تفهمهم للمشاكل والمراحل المختلفة التي يمر بها أبناءهم. والكثير من الآباء يلجأ إلى أساليب قد لا تكون مناسبة في التربية كالتدليل والحماية الزائدة مما ينعكس على شخصية الطفل سلبياً ويظهر فيه حب الذات والإتكالية والأنانية. لذلك فعلى الوالدين التعامل مع أبنائهم بأساليب تعتمد على معرفة بمتطلبات التربية السليمة ومتطلبات النمو. وإدراك الآباء لمتطلبات التربية السوية ومعرفتهم بعمليات التربية الأسرية والإجتماعية في جميع المجالات النفسية والذهنية والجسمية له تأثيره الكبير على تربية الأبناء . ولحجم الأسرة وكبرها تأثير على أساليب المعاملة الوالدية فهناك من يرى أن الأسرة الكبيرة تدعم عملية التربية الأسرية أكثر من الأسر الصغيرة وذلك لوجود عدد من الأبناء ذوي الأعمار المتقاربة مما يساعد على إستفادة بعضهم من بعض في اكتساب الخبرات وهذا قد لا يحدث في الأسر صغيرة الحجم . وقد يحدد حجم الأسرة نوعية الاتصال بين أعضائها ويؤثر في طبيعة العلاقات بينهم. كما أن الأبناء في الأسر كبيرة الحجم قد يتعرضون للإهمال من قبل آبائهم. ومن جهة أخرى فإن أبناء الأسرة الكبيرة يتمتعون بالإستقلال والإعتماد على النفس أما أبناء الأسر الصغيرة فإن التعاون يسود بين الآباء والأبناء في جو ديمقراطي، وينهج الآباء أسلوب الإقناع والمناقشة لتوجيه السلوك وضبط الأبناء. وقد تلجأ هذه الأسر للحماية الزائدة مما يفقد الإبن خاصية الإعتماد على النفس . ويؤدي وجود عدة أطفال في الأسرة الواحدة إلى التفاعل بينهم لتكوين الشخصية ونموها بينما يؤدي وجود طفل واحد في الأسرة لعدم وجود هذا التفاعل وعزلته وإعتماده على والديه . ومن العوامل المؤثرة في طرق معاملة الآباء لأبنائهم ترتيب الطفل ونوعه. فقد تعطي المجتمعات العربية أهمية للإبن الذكر أكثر من الأنثى بشكل عام وبهذا فإن أسلوب التعامل يختلف مع الإبن الذكر عنه مع البنت الأنثى نظراً لإختلاف طبيعتهما وأدوارهما . وقد تُفضل بعض الأسر طفلاً من نوع معين لا يوجد لديها وهذا يؤدي إلى تفضيله على إخوته وقد يؤدي هذا إلى شعور بالغيرة وعدم الحب تجاه هذا الإبن المفضل . كما أن مشاعر الوالدين تختلف ناحية الأبناء فالأب يميل إلى بناته ويشعرهم بالحنان أكثر من الأبناء وتقوم الأم بهذا الدور تجاه الأبناء. ويحظى المولود الأول برعاية وحب شديد من الوالدين وعندما يأتي مولود جديد فإن هذا الإهتمام ينتقل إلى المولود الجديد. وبقدوم الإبن الثالث فإنه يكون وسطاً بين إخوته ويحظى الطفل الأخير غالباً بعناية وتدليل بسبب استقرار الأسرة وكبر الوالدين مما يتيح له تحقيق متطلباته وحاجاته بشكل أسهل وقد يشعر إخوته بالعطف أو الغيرة ناحيته . وبهذا فإن شخصيات الأبناء تختلف من واحد لآخر بقدر ما يلقونه من رعاية وإهتمام من قبل الوالدين مما يدل على تأثير التربية الأسرية في ذلك وتختلف أساليب المعاملة الوالدية من أب لآخر وتذكر رو (Roe) أن أساليب المعاملة الوالدية هي الطريقة التي يتخذها الآباء في معاملتهم لأبنائهم المرتبطة بتلبية حاجياتهم أو عدم تلبيتها وذكرت أن هنالك ثلاث أساليب للمعاملة أسلوب الحماية الزائدة وأسلوب التقبل وأسلوب التجنب . وأورد شيفر Schaefer أربعة أساليب للمعاملة الوالدية وهي التقبل أو النبذ والاستقلال أو التقييد والتحكم النفسي أو الاستقلال النفسي والحث على الإنجاز . ويذكر كابلن Kaplan أن هنالك ثلاثة أساليب شائعة في المعاملة الوالدية وهي أسلوب التسلط وأسلوب التساهل وأسلوب الحزم . مع خالص التحايا |
||
01-01-2008, 03:41 PM | رقم المشاركة : 16 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
عميد المنتديات العامه/نائب رئيس مجلس الإدارة / راجي الحاج مجلس الإدارة / متعب المتعب .. خطـــــــــــــاب ... المشرف العامـ / رئيس مجلس الإدارة ... طائرنا المهاجر .. الشاعر / منصور المري ... في انتظار مشاركتكـ .. أضاء متصفحي بمرور الأقلامـ المميزة ............. لكمـ من التحايا أطيبها .. |
||
01-01-2008, 10:05 PM | رقم المشاركة : 17 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
اختنا ملاك الصمت تحليلك غطى كل جوانب الموضوع ولم تبقي لنا شيء نحاورك عليه هههه
يعطيك العافيه ودمت لنا قلما متميزا |
||
01-01-2008, 11:06 PM | رقم المشاركة : 18 | ||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟ ـــ شكرا (( لك غاليتنا ,,,, ملاك ,,, فقد أشبعتينا وألهمتينا ... بمعان واضحة وكلمات وافية ... وهنـــا نجد نصائح عظيمة لقــــائد أسرة يتمنى الرقي بأسرته .... اكرر شكري تقديري |
||
01-01-2008, 11:21 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
اقتباس:
اسمح لي ياعم عثمان العالم تغير وابن الصحراء تغير والمفاهيم تغيرات ابو عبدالله احنا تجاوزنا الديكتاتورية بمراحل الاب انفتح الام انفتحت الابناء انفتحو الاسرة انفتحت المجتمع انفتح العالم كله انفتح يا ابو عبدالله |
|||
01-01-2008, 11:30 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: هل تطبق الديمقراطية ؟؟؟؟؟
اقتباس:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخت ملاك الصمت في البداية احب اقولك ميرسي على الطرح بخصوص الاسئلة نعم توجد ديمقراطية وبكل ارياحية وشفافية واهم شي عندي في البيت الشفافية ما احب الضبابية بخصوص المفهوم خليني اكون معاكي صريح وشفاف ما عندي مصطلح معين او تعريف معين عشان اقوله لكي بس اللي افهمه اني اتقبل انتقاد الاخرين برحابة صدر طالما انه بادب واحترام اتحاور مع الطرف المقابل بخصوص اي قرار يهم الاسرة او احد افراد الاسرة ولله الحمد اصغي لكل من يجلس على طاولة الحوار نعم توجود ديمقراطية في العائلة والدليل ان بعض القرارات يتم الاتفاق عليها بالتصويت ،،،، احياناً ما اكون مقتنع بس الغلبة للاكثرية ومن خلال التصويت ارضخ للامر الواقع |
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اول مشاركه لي هنا ؟؟؟؟؟ تصميم ؟؟؟؟ | مهنا الجازي | تصاميم وجرافيكس | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
لكل بنوتة طريقتها الخاصةفي !!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ | بارقةأمل | وسع صدرك | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
توقيع المشرف العام ؟؟؟؟؟ | المغترب | قصر الفطاحلة | 11 | 21-02-2007 10:46 AM |