العودة   منتديات الفطاحله > المنتديات العامة/يمنع الفيديو > القبائل بلدانها وشعرائها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-11-2007, 04:49 AM   رقم المشاركة : 11
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


الحلقة الرابعة


بعد وفاة الأمير علي بن مجثل سنة 1249هـ أوصى لابن عمه عايض بن مرعي في تسلم مقاليد حكم عسير ، ووافق على ذلك أهل الحل والعقد فيها .

وكان عايض بن مرعي من أشجع وأنبل رجال عسير وأشدهم في الحروب ، توسم فيه ابن عمه علي بن مجثل الشجاعة والإقدام ، ورأى أنه أهل لمواجهة الموقف العصيب الذي تمر به عسير ، حيث كانت حدودها الشمالية والجنوبية تتعرض لهجمات قوات محمد علي المرابطة في المنطقة

كان أول عمل خارجي قام به الأمير عائض هو مهاجمة أبي عريش ، ويعود السبب في ذلك إلى أن شريف أبو عريش علي بن حيدر رفض أن يبايع عايض بن مرعي ، مدعياً أن العلاقة بينه وبين عسير انتهت بنهاية حكم علي بن مجثل . فكان رد عايض بن مرعي أن جهز حمله كبيرة تقدم بها نحو أبو عريش ، ولكن الشريف علي بن حيدر تمكن من الصمود ، حيث ساعدته بعض قوات محمد علي التي كانت تتمركز في حصون أبو عريش ، مما أضطر محمد بن عائض إلى فك الحصار عن أبي عريش والعودة إلى عسير ، وذلك في شهر ذي الحجة من عام 1249هـ .

وكان السبب الرئيسي الذي أجبر عايض بن مرعي على فك الحصار عن أبي عريش هو أن الأخبار وصلته بتقدم حملة كبيرة من الحجاز بقيادة شريف مكة محمد بن عون وأحمد باشا يكن محافظ الحجاز ، مما اضطره إلى فك الحجاز إلى فك الحصار عنها والعودة إلى عسير للدفاع عن بلاده والوقوف في وجه تلك الحملة الكبيرة ، وقد نجح نجاحاً كبيراً في قيادة عسير لمواجهة قوات محمد علي ، فعلى الرغم من قوة الحملة وكثرتها واستعدادها ، وعلى الرغم مما حققته من انتصارات أوليه إلا أنها منيت أخيراً بهزيمة شنيعة ، واضطرت إلى الجلاء عن عسير بعد معارك قوية خاضها أهل عسير تحت قيادة أميرهم عايض بن مرعي .

ومن أسباب نجاح عسير في صد هذه الحملة الكبيرة :
1. صعوبة المنطقة ووعورتها أدت إلى نجاح عايض بن مرعي في حربة ضد قوات محمد علي ، فعندما كانت تهاجم قوات محمد علي المراكز الرئيسية للعسيرين كان العسيريون ينسحبون إلى أعالي الجبال فيكونون في منأى عن القوات المهاجمة التي كانت لا تجسر على التقدم إلى الجبال لصعوبة المنطقة .
2.الأسلوب الذي أتبعه عايض بن مرعي ، هو حرب العصابات والذي طبقه قومه بنجاح كبير ، الأمر الذي جعل القضاء عليهم أمر عسيراًُ لعدم وجود قاعدة معينه يمكن مهاجمتها والقضاء عليها .
3.جهل القوات الغازية بالمنطقة ، إذ كانت تنقصها المعلومات التي تعرفها بها إذا لم تكن هناك دراسة جغرافية واجتماعية قد أعدت لخدمة القوات المهاجمة .
4.الضرائب والغرامات الباهظة التي فرضها الجيش الذي قدم من أجل إخضاع عسير ، مما دفع القبائل إلى الإتحاد ضد العدو وقتاله حتى النصر .

وبعد الانتصار الساحق الذي حققه عايض بن مرعي على قوات محمد علي في عسير لم تقم لقوات محمد علي قائمة خلال السنوات الثلاث اللاحقة ، ولذلك فقد أستغل الأمير عايض هذه الفرصة حيث تقدم على رأس قواته إلى بيشة ، وتمكن من إخراج الحامية الموجودة بها التابعة لمحمد علي ، وضم بيشه إلى إمارة عسير وكان ذلك في عام 1252هـ ، ثم واصل عايض بن مرعي تقدمه باتجاه الحجاز ، حيث تمكن من إدخال قبائل غامد وزهران تحت طاعته ، ولم يكتف بذلك بل أخذ يكاتب بقوم وشلاوة من قبائل الحجاز عارضاً عليهم الدخول في طاعته . وكان ذلك بمثابة الاستعراض للقوة ، وتحد كبير لقوات محمد علي الموجودة في الحجاز .

وعلى الرغم أن عايض بن مرعي لم يقم بمهاجمة قوات محمد علي المتمركزة في بسل قرب الطائف ، إلا أنه ضل مسيطراً على بلاد غامد وزهران ، وكان يتردد بقواته على تلك المناطق من حين إلى آخر ليطمأن على بقائها تحت سيطرته . ولم يستمر هذا الوضع طويلاً إذ قام محمد علي بتكليف أحمد باشا باستعادة بلاد غامد وزهران من سيطرة عايض بن مرعي ، وقد أستطاع أحمد باشا استعادة بلاد غامد وزهران في أوآخر عام 1253هـ . عندها تركها أعوان الأمير عايض بن مرعي ، حيث توجه بعضهم إلى شمران بينما توجه البعض الآخر إلى بيشه ، كما أن عايض بن مرعي قد أرسل قائده محمد بن مفرح على رأس فرقه من قوات عسير إلى بلاد بني شهر لاستطلاع أخبار قوات محمد علي في بلاد غامد .

وظل عايض بن مرعي يشعر أنه يجب عليه مقاومة قوات محمد علي مهما كانت النتائج ولذلك فقد جهز جيشاً كبيراً من كل قبائل عسير وتوجه به باتجاه بلاد غامد وزهران لمواجهة قوات محمد علي المتمركزة هناك ، بهدف استعادة بلاد غامد وزهران من يد قوات محمد علي ، وكذلك بهدف انتزاع زمام المبادرة من هذه القوات ، فبعد أن كانوا هم الذين يحددون الزمان والمكان للمعركة ، رأى عايض بن مرعي أن ينهي هذه القاعدة ويقوم بمهاجمتهم في مواقعهم .

ولقد كان هجوم عايض بن مرعي على بلاد غامد وزهران أمنية أحمد باشا ، فطالما ذكر في رسائله أنه بانتظار هجوم عايض بن مرعي على بلاد غامد وزهران ، وأن لديه معلومات وافيه تؤكد التحضير لهذا الهجوم ، وقد أعد بكل دقة الخطة التي سيواجه بها هذا الهجوم .

وتمت المواجهة بين قوات محمد علي وبين أهل عسير في شهر صفر عام 1254هـ ، وحدثت معركة خاطفة اندفع فيها أهل عسير نحو قوات محمد علي المتمركزة في مواقع حصينة ، فأصلتهم القوات المدافعة ناراً حاميه ، وزاد من هول المفاجأة الخطة المحكمة التي وزع بها أحد باشا قواته ، فكلما حاولوا الدخول من جهة وجدوا فيها فرقة متمركزة ، فأدى ذلك إلى وقوع الارتباك في صفوف قوات عسير ، وعندما لم يتم لهم النصر في وقت مبكر لم يعد أمامهم سوى الفرار ، ووقعت أعداد كبيرة منهم في الأسر ، وسقطت أعداد أخرى بين قتيل وجريح .

ويذكر أن من بين الأسباب لهزيمة أهل عسير وهو غدر قبائل غامد وزهران بعسير ، ومهاجمتهم لهم من الخلف عندما ابتدأت الهزيمة تلوح في الأفق ، مما أحدث بلبلة كبيرة في صفوف العسيريين ، وقد قتل أعداد منهم على أيدي غامد وزهران ، كما سلبوا أسلحتهم وأمتعتهم أيضاً . وكان الأجدر بعايض بن مرعي أن يضع هذا العامل في الحسبان ، وأن يحاول نقل المعركة إلى مكان يأمن غدر أهله بدلاُ من أن يضع نفسه بين نارين ، أحمد باشا من الأمام وقبائل غامد وزهران من الخلف .

ولم يقتصر دور قوات محمد علي في الحجاز واليمن على المواجهة العسكرية مع عسير ، بل تعدى ذلك إلى تحريض بعض القبائل على الثورة على أمير عسير عايض بن مرعي عام 1253هـ وتشير الوثائق إلى أن ابن عطيف هذا كان يتعاون مع قوات محمد علي في الحجاز ، حيث عثرت على وثيقة فيها عهدة عسكرية لعدد من زعماء القبائل في الجزيرة العربية من بينهم أحمد عطيف ولم تشر الوثيقة إلى ماهية تلك العهدة وسببها ولكن تدل على أن قادة محمد علي في الحجاز دفعوا له الثمن الذي يمكنه من القيام بالثورة على أمير عسير آنذاك .

ولم يقف عايض بن مرعي موقف المتفرج من تلك الثورات التي قامت أثناء وجود قوات محمد علي في الحجاز واليمن ، بل قضى عليها بكل قوة ، ففي عام 1255هـ قضي أمير عسير على تمرد قبيلة ( الجهرة ) وهي من قبائل شهران ، التي قد أخلت بالأمن وسببت الكثير من المشكلات في المنطقة ، فلم يتساهل عايض بن مرعي مع هذه القبيلة ـ نظراً لظروفه الصعبة ـ وإنما قام بتأديبها وإجبارها على الخلود إلى الهدوء والسكينة .

وعلى العموم فقد استفاد عايض بن مرعي كثيراً من تجربته في بلاد غامد وزهران ، فلم يكرر مهاجمة تلك المناطق ، بل ظل يستفز أحمد باشا ، ويتظاهر باستعداده للهجوم على جيشه بين لحظة وأخرى ، وعندما حان موعد الانسحاب من عسير والحجاز ظل أحمد باشا خائفاً يترقب هجوم عايض بن مرعي . ولم يحرك عايض بن مرعي ساكناً بل ظل ينتظر ما سيسفر عنه ذلك الانسحاب . ولكن مما زاد من خوف أحمد باشا أن كثيراً من القبائل الخاضعة له عندما علمت بالانسحاب أخذوا يتوافدون على عايض بن مرعي بن مرعي ، مقدمين له فروض الطاعة والولاء بعد أن أصبحوا في مأمن من أحمد باشا وقواته . وكان أحمد باشا على علم بكل هذا ، ولكنه لا يستطيع أن يحرك ساكنا لأنه كان مشغولاً في التفكير في كيفية الانسحاب بجيشه من المنطقة بسلام .

ومن خلال إلقاء نظرة عامة على موقف عايض بن مرعي خلال وجود قوات أحمد باشا في الحجاز يتضح لنا مدى صعوبة ذلك الموقف فقد ظلت عسير عموماً في حالة استنفار طوال وجود قوات أحمد باشا في الحجاز ، وكان ذلك الاستعداد نتيجة حتمية لهجمات أحمد باشا المتلاحقة على عسير ، وعلى الرغم من أنها منيت في الغالب بالهزيمة إلا أنها قد أبقت عسير في حالة استنفار وترقب طوال وجود تلك القوات في الحجاز .

ومما لا شك فيه أن عائض بن مرعي قد تنفس الصعداء عندما بلغه خبر إنسحاب قوات محمد علي من الجزيرة ، لأن ذلك الإنسحال قد خفف عن كاهله عبئاً ثقيلاً ظل يحمله طوال وجود تلك القوات في الحجاز واليمن .

وقد أدى انسحاب قوات محمد علي من الحجاز واليمن إلى إزدياد أهمية عائض بن مرعي في عسير ، وذلك لكونه الأمير الوحيد في الحجاز واليمن الذي لم يعترف مطلقاً بسيادة محمد علي على بلاده من جهة ولم يمكن قوات محمد علي من السيطرة على عسير من جهة ثانية . فقد قضى عاماً كاملاً ويحارب هذه القوات حتى تمكن من إخراجها من عسير عام 1251هـ / 1845م .

وعندما علمت قبائل عسير الشمالية بإنسحاب قوات محمد من الجزيرة العربية أخذت ترسل وفودها إلى عايض بن مرعي مقدمة له فروض الطاعة والولاء . وفي الوقت نفسه سارع عايض بن مرعي إلى إعادة السيطرة على القبائل التي كانت خارجة عن طاعته أثناء وجود قوات محمد علي قي الحجاز . ففي عام 1256هـ أرسل عايض بن مرعي حملة لإعادة قبيلة بني عمرو إلى الخضوع لأمير عسير ، وكان على رأس تلك الحمله محمد بن مفرح المغيدي ، وقد عادت قبيلة بن عمرو إلى الطاعة صلحاً بعد مفاوضات بين قائد عايض بن مرعي وبين أعيان هذه القبيلة . وبهذا ابتدأ عائض بن مرعي في توطيد حكمه في عسير .

كما قام عام 1257هـ بتأديب قبيلة ربيعه المقاطره لإخلالها بالأمن والاستقرار ، كما قام بمساعدة أمير أبي عريش في إعادة بعض القبائل المتمردة إلى الطاعة والهدوء ، وفي عام 1258هـ قضى على الثورات التي أخلت بالأمن في (القهر) وبلاد قحطان .

وقد تمكن عايض بن مرعي إلى مد نفوذه وسيطرته حتى حدود الطائف شمالاً ، وأما جنوباً فقد مد حدوده في بلاد قحطان إلى حدود صعده ، كما قام عايض بن مرعي بمد حدوده شرقاً إلى نهاية حدود وادي تثليث حيث توجه على رأس حمله عام 1268هـ إلى بلاد تثليث فضمها إلى أمارته ونشر الأمن في ربوعها ، وقضى على الفوضى وقطع الطرقات فيها وبذلك دخلت تثليث ضمن بلاد عسير .

وقد ظل عايض بن مرعي يحكم عسير ثلاثاُ وعشرين سنه تمكن خلالها من توطيد دعائم الأمن في البلاد ، كما مد حدودها إلى قرب الطائف والليث شمالاً وإلى باقم جنوباً وتثليث شرقاً . وقد توفي رحمه الله سنة 1273هـ .







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 04:51 AM   رقم المشاركة : 12
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


الحلقة الخامسة


يعد الأمير محمد بن عائض الذي حكم عسير من 1273هـ - 1289هـ أول أمير عسيري تؤول إليه الإمارة بالوراثة من والده . حيث كانت قبل ذلك تؤول إلى الأرشد من القرابة .

ما أن تولى محمد بن عائض زمام الحكم في عسير حتى قرر أن يتوجه إلى أبي عريش لإقرار الأمور بها ، وكان ذلك في عام 1273هـ . وقد تمكن من ذلك بعد أن هدم حصون أبو عريش ، ووزع المسؤوليات على عدد من الأشراف الذين وثق في إخلاصهم . حيث عين الشريف الحسن بن محمد عاملاً له في المخلاف السليماني .

وفي عام 1274هـ توجه محمد بن عائض لتفقد أحوال أمارته في الشمال ، حيث وصل إلى بيشة ومكث بها فترة ثم توجه إلى بلقرن وغامد وزهران وذلك لإصلاح شؤون تلك الجهات وتنظيمها ، حيث عين عبد الله بن علي بن مجثل قائداً لسرية ترابط ببلاد غامد وزهران .

ولم يكد محمد بن عائض يصل السراة مطمئناً إلى استقرار أبو عريش وبلاد غامد وزهران ، حتى وصل إلى نجران الحسن بن الحسين مستنجداً بقبائل يام ضد عامل ابن عائض الشريف الحسن بن محمد . الأمر الذي جعل محمد بن عائض يرسل خطاباً إلى الشريف الحسن بن محمد ينصحه بالمقاومة وعدم الاستسلام والرفع له في حالة نزول يام إلى تهامة ليمده بالقوة والنجدة لتقضي عليهم .

ولكن نصائح محمد بن عائض لم تلقى آذاناً صاغية لدى الشريف الحسن بن محمد . وبلغ به الأمر أن عقد معهم اجتماعاً سرياً وبعدها استسلم الحسن بن محمد ووافق على الدخول في طاعة الحسين بن الحسن ، كما تعهد بإخراج الحامية العسيرية من قلعة ( دار النصر ) ، وقد تم له ذلك بعد مفاوضات طويلة مع سعيد بن مرضي أمير العسيرين المرابطين بدار النصر .

ويظهر أن جلياً أن أشراف المخلاف السليماني لم يكونون يميلون إلى حكم محمد بن عائض ، وأنما كانوا يرون في ذلك حملاً ثقيلاً يعملون على التخلص منه ، بكل الوسائل حتى ولو استعانوا بألد أعدائهم وهم يام . والدليل على ذلك هو أن الحسن بن محمد حاكم أبي عريش من قبل محمد بن عائض وافق على التعاون مع يام والدخول في طاعة الحسن بن الحسين مع تعهده بإخراج الحامية العسيرية من حصون المدينة دون أن يطلب منهم القتال إلى جانبه .

شعر محمد بن عائض أن الموقف قد يخرج من يده تماما ، فقام بحمله جديدة على المخلاف السليماني ، وتمكن من حصار أبي عريش حتى تم الصلح على أن يسلم الحسن بن الحسين مبالغ سنوية لأمير عسير مع الاعتراف بالتبعية الاسمية له ووقع الاتفاق في شهر ذو الحجة من عام 1273هـ .
وفي عام 1275هـ دبر الحسن بن محمد مؤامرة لقتل الحسن بن الحسين وقام بتنفيذ المؤامرة بعض عبيد الحسن بن محمد وبذلك عاد إلى تولي إمارة أبي عريش .
لم يرضى محمد بن عائض بهذا التصرف لأنه لم يكن راضياً عنه لتآمره مع الحسن بن حسين ويام أيام إمارته الأولى .
فجمع الجنود وتوجه إلى تهامة المخلاف السليماني وتمكن الأمير محمد بن عائض من الاستيلاء على أبي عريش بالقوة بعد أن هرب الأمير الحسن بن محمد تحت جنح الظلام إلى نجران واستقر بها حتى عام 1280هـ حيث قتل على يد قبائل يام .

ولم يكتف الأمير محمد بن عائض بالاستيلاء على المخلاف السليماني ، بل أنه تحرش بالعثمانيين في المواني الساحلية فوصل قرب الحديدة ثم عرج إلى جازان فاستولى عليها وجعل عليها عاملاً . ثم رجع إلى أبو عريش وفي هذه المرة لم يعين واحد من الأشراف أميراً على أبو عريش بل عين الشيخ أحمد بن حسن الحازمي عاملاً عليها والذي ظل مخلصاً لأمير عسير فترة من الزمن .
وقد ذكرت بعض المصادر العثمانية عن هذه الواقعة مانصه " وفي بداية 1280هـ قام أمير عسير الأمير محمد بن عائض بالهجوم على تهامة اليمن حباً في توسيع ملكة ، وخلال هجماته على المناطق التابعة لقضاء ( لحية ) استولى على قلعة مرفأ (جازان ) وهدم ثلاثة عشر برجا بالإضافة إلى المنازل والخانات التي كان قد أقامها الشرفاء ذوي الخيرات في الأزمنة القديمة في أبو عريش " .

ومع هذا فإنه لم يهن على العثمانيين استيلاء أمير عسير على ميناء جازان إذ سرعان ما بعثوا قوات عثمانية تمكنت من إخراج الحامية العسيرية من قلعتها وعندما حاول عامل محمد بن عائض على المخلاف السليماني التصدي لهم ، هزم هزيمة منكرة .
ومع أن النجدات وصلت من عسير إلا أن تلك القوات لم تشتبك مع القوات العثمانية ولم تحاول استعادة ميناء جازان بل أكتفت بالمحافظة على بقية المناطق الداخلية في المخلاف السليماني .

وبعد وفاة عامل محمد بن عائض في المخلاف السليماني تولى بعده أخوه محمد حسن الحازمي ، الذي توفي هو الآخر في ظروف غامضة ، وفي نفس الوقت تم الاتفاق بين الدولة العثمانية وبين الأمير محمد بن عائض على أن يتنازل ابن عائض عن المناطق الواقعة إلى الجنوب من ضمد بما فيها أبو عريش ، بينما بقي لمحمد بن عائض صبيا والمخلاف والمناطق الواقعة إلى الشمال منها . ثم في عام 1281هـ أضطر الأمير محمد بن عائض إلى التنازل عن المخلاف السليماني درءاً للصدام مع العثمانيين .
ويعتبر هذا العام نهاية حكم آل عائض للمخلاف السليماني حتى عام 1287هـ بعدها قرر الهجوم على المخلاف السليماني وأخرج الحاميات العثمانية منها وواصل في هجومه إلى السواحل اليمينية وبالتحديد إلى الحديدة ، وحاصر حاميتها العثمانية وعندما أوشك على اقتحام أسوارها والاستيلاء عليها بلغه توجه حملات عثمانية إلى عسير ، مما أجبره على فك الحصار عن الحديدة ليعود مسرعاً إلى عسير تاركاً المخلاف السليماني والسواحل اليمانية ، على أمل أن يتمكن من إعادة الكرة بعد صد الهجوم الكبير على بلادة .

ومهما يكن من شيء فقد أدى الإصرار من الأمير محمد بن عائض على الاستيلاء على جازان والسيطرة على المخلاف السليماني وتهامة اليمن إلى اهتمام الدولة العثمانية بالأمر أشد اهتمام . وعلى الرغم من تودد محمد بن عائض للخديوية في مصر وتبادل الرسائل معها إلا أن ذلك لم يحل دون تعاون الخديوية مع الدولة العثمانية ، فقد اضطر الباب العالي إلى أن يلجأ إلى والي مصر إسماعيل للاستعانة به في إخماد ثورة العسيريين ضد العثمانيين في منطقة عسير وما جاورها ، فما كان من والي مصر إلا تلبية طلب السلطان العثماني .

وبناءً على هذه الأحداث تحرّك من مصر إلى جدة ثلاثة طوابير مشاة ، وعدد كاف من المدافع تحت قيادة الميرالاي إسماعيل بك أحد أمراء مصر ، وكانت القرارات التي اتخذت بشأن مهمة هذه القوات أن ترسل إلى القنفذة وأن يستمر القتال حتى يتم الاستيلاء على ميناء جازان ، وكانت تلك القرارات تحظى بتأييد السلطان العثماني نفسه .
وعلى الرغم من توجه تلك القوات إلى جده إلا أن مسألة مهاجمة العسيريين كانت لا تزال مجال أخذ ورد ، حيث وصل كتاب إلى قائد القوات المصرية يأمره بالإنتظار هذا نصه " قد علمنا مما أوضحتموه في مكاتبتكم المؤرخة في 9 صفر 1282هـ الوارد من عدة أيام أنكم غادرتم مكة إلى جدة بسبب تقرر ارسال قوة عسكرية براً وبحراً على العسيريين فنبلغكم بأن الباب العالي ابلغنا لوجودنا في استانبول أن قراراً جديداً صدر بإرجاء مسألة إرسال قوة عسكرية إلى حدود عسير في الوقت الحاضر ، وعلى ذلك فأننا نأمركم بصرف النظر عن السفر ولإقامة مع العسكر الموجودين معكم في جدة أو في مكة في الجهات التي يجود هواؤها ".
ولم تمكث تلك القوات طويلاً في الحجاز إذ سرعان ما وصلتها الأوامر بالتوجه إلى القنفذة في طريقها لملاقات العسيرين .







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 04:52 AM   رقم المشاركة : 13
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


الحلقه السادسه



يبدو أن الأمير محمد بن عائض لم ينو القيام بمواجهة مع تلك القوات مما دفع شريف مكة إلى عدم تصديق ما يحدث وظن أن في الأمر خدعة ، فبعث يطلب إمدادات وقوات إضافية .
وعلى الرغم من إرسال الجناب العالي في مصر تلك القوات إلى الحجاز امتثالاُ لأمر الباب العالي ، إلا أن وجودها كان بمثابة الضغط على أمير عسير ليرضخ للأوامر والخضوع للدولة العثمانية .
ولقد تحقق للحكومة المصرية ما كانت ترجوه بعدم الاشتباك مع أمير عسير ، والوصول إلى حل المشكلة عن طريق التفاوض وبذلك تقرر عودة الجنود المصريين إلى بلادهم .
كما بعث خديوي الأقطار المصرية إلى محمد بن عائض رسالة وضح فيها مدى إعزازه وتقديره لمحمد بن عائض وبين فيها أن سبب قرار الدولة العثمانية بمهاجمته هو ما قيل عن ابن عائض ، من عدم طاعته للدولة العثمانية وميله للاستقلال ، كما أنه وعده بمنحه لقب أمير الأمراء إن اثبت الطاعة للدولة العثمانية .
ومن هنا نستنتج حقيقتين هامتين :
الأولى : أن إصرار الدولة العثمانية على القضاء على إمارة آل عائض في عسير إنما كانت بسبب الوشاة والحساد الذين كانوا يضخمون خطر هذه الإمارة الناشئة على الدولة العثمانية .. من أمثال أشراف الحجاز .
الثانية : احتفاظ الخديوية في مصر بعلاقة قوية مع أمير عسير بدليل نجاح سفارتها لدى أمير عسير في اعترافه الأسمى بسلطة الدولة العثمانية ، أضف إلى ذلك إصرار خديوي مصر على إعادة سفيرة مرة ثانية بحجة السلام على ابن عائض ومشافهته بشأن المودة الحقيقية بينه وبين أمير عسير .

ونتيجة لكثرة الاضطرابات والدسائس التي كانت تحاك ضد محمد بن عائض من قبل العثمانيين وأشراف الحجاز والمخلاف السليماني أضطر التنازل عن معظم المخلاف السليماني وساحل اليمن وسلمها إلى الدولة العثمانية وذلك بهدف تجنب نقمتها عليه .

وعلى الرغم من تمسك الأمير الحرفي بالاتفاقات التي كانت بينه وبين الدولة العثمانية ، فأن الشكاوي والوشايات ظلت تصل تباعاً إلى الباب العالي وإلى الخديوي في مصر تتهم محمد بن عائض بتعدي الحدود والخروج على طاعة الدولة العثمانية ، فكتب إليه خديوي مصر رسالة مؤثرة ينصحه فيها بعدم الميل إلى الحرب والبقاء تحت طاعة الدولة العثمانية
وفي آخر الرسالة يشدد الخديوي على محمد بن عائض بأنه يجب الالتزام بالعهود والمواثيق وإلا فأنه لن يحصل له إلا الندم . وفي ذلك تأكيد على غضب الخديوية من محمد بن عائض لأن الرسالة تتضمن عتاباً ، وفي بعض فقراتها تحذير وتهديد ، والجدير بالذكر أن الخديوية هي التي رعت الاتفاقية التي تمت بين أمير عسير محمد بن عائض وبين الدولة العثمانية .

وفي هذه الأثناء أحاط العثمانيون بإمارة عسير من الشمال والجنوب ، وأخذوا يتحينون الفرصة المناسبة لسحق تلك الإمارة العربية ، ومما ساعدهم على ذلك أن الأمير لم يكن في مرونة والده مما جعله يشغل نفسه بمحاربة العثمانيون في تهامة بصورة استفزتهم ودفعتهم إلى القضاء على أمارته .
واستمرت الشكايات تتوالي من أشراف أبو عريش ومن أشراف الحجاز لسبب ولغيره بهدف إثارة الدولة العثمانية على محمد بن عائض .

هجوم الأمير محمد بن عائض على الحديدة
يبدو أن الأمير محمد بن عائض أدرك أنه لن يستقيم له الحال ما بقي العثمانيون ومن يساعدهم في المخلاف السليماني ، لذا فقد قرر إخراجهم من المناطق التي ينزلون بها وجمع جنوداً لذلك من عسير وقحطان وشهران وبنو شهر وغامد وزهران ، وقرر تنفيذ ما عزم عليه وتوجه إلى المخلاف السليماني لإخراج العثمانيون من المنطقة نهائياً .
وفي الواقع أن ما قام به محمد بن عائض يعتبر مغامرة عسكرية خاطئة لأنه كان في موقف صعب من ناحية التسليح . ومهما يكن من شيء فقد كان هجوم محمد بن عائض على الحديدة مفاجأة كبيرة لكثير من المؤرخين ، فلم يكن لها تعليلاً مقنعاً لدى أي مؤرخ . إلا أن ضيق محمد بن عائض بالعثمانيين وتواجدهم في المخلاف السليماني قد يكون هو السبب .

وبعد أن أكمل محمد بن عائض استعداداته العسكرية لتنفيذ ما عزم عليه توجه بقواته إلى المخلاف السليماني فقصد أبو عريش وقام بإخراج الحامية الموجودة في قلعتها واستولى عليها . ثم ضرب الحصار حول قلعة جازان حتى سقطت في يد قواته ، ثم وصل إلى باجل واستمال قبائلها وعلى رأسهم شيخهم ثم قام بحصار الحديدة على الفور وتمكن من إكمال ترتيباته واستعداداته خلال عدة أيام .
وعندما وصل خبر هذا الهجوم إلى الدولة العثمانية ، أولت الأمر أقصى قدر من الاهتمام وتم استدعاء جيش كامل للتنكيل بمحمد بن عائض وتأديبه ، وكان استعداد ذلك الجيش كالآتي :
1. ستة عشر طابورا من المشاة
2. وطابور من كتيبة المدفعية النظامية الاحتياطية
3. خمس آليات
وقد أسند قيادة هذا الجيش إلى رديف باشا ويعاونه اللواء أركان حرب أحمد مختار باشا ويتولى رئاسة أركان هذا الجيش الأمير حسين فوزي بك والقائمقام سليمان بك الذي كان من معلمي المدارس الحربية المقتدرين .
أما الموقف حول مدينة الحديدة فكان الحصار لا يزال مستمراً وقد استطاعت قوات محمد بن عائض في البداية الاستيلاء على جزء كبير من الحصون وسط المدينة ، غير أن القوة التركية التي داخل الحديدة قد أجبرت العسيرين على التقهقر إلى الوراء ولجأ قسم منهم إلى الجانب الشرقي ، ولكي تصل قوة نجدة سريعة إلى قائد الطابورين الموجودين في الحديدة فقد تحرك حسين باشا قائد فرقة الحجاز من جدة بحرا ، وفي معيته طابور مشاة وحوالي 200 فارس ، وكذلك تحرك مختار باشا بحرا وتحت أمرته خمسة طوابير ، وبعد وصول هذه النجدة التركية الضخمة قاموا بشن هجوم على محمد بن عائض ورجاله مما أضطره إلى التراجع والعودة إلى عسير . وقد أرتكب جند عسير بعض القسوة ضد السكان المحليين في تهامة والمخلاف السليماني بسبب محاولتهم سلب أسلحتهم وأموالهم .

وعلى الرغم من وصول تلغراف يخبر بعد استيلاء محمد بن عائض على الحديدة إلا أن ذلك لم يمنع من استكمال الحملة وقيامها ، فقد تحرك رديف باشا في التاسع والعشرين من رمضان 1287هـ إلى جدة ومنها إلى القنفذة التي جعلت مركزا لتحركات قواته الحربية التي تشن على عسير .
وقد أنضم إليه أمير مكة الشريف عبد الله بن محمد عون والي ( جدة ) خورشيد باشا ومعهم مجموعة من الموالين للأتراك .
واجتمع الجميع في القنفذة يخططون للهجوم على عسير ، وفي هذه الأثناء وصل إليهم شيخ ( حلي .. عمر بن عبد الله الكناني ) الذي قد هم المعلومات النادرة اللازمة عن هذه المنطقة وأستعد بتقديم الجمال اللازمة للجيش وقد كان انضمام هذا الشيخ للقوات العثمانية ذا اثر فعال في هزيمة العسيرين لمعرفته بالبلاد معرفة تامة مما مكنه من توجيه الأتراك إلى نقاط الضعف في بلاد عسير ليستغلها رديف باشا ويتوجه عن طريقها .

أما موقف محمد بن عائض فأنه لم يصل عسير بعد رجوعه من الحديدة حتى بدأ يعد العدة لمواجهة الأتراك وجحافلهم الجرارة التي أصبحت على مشارف من أمارته وقرر العسيرين في مجلس الشورى رفض الإنذار الذي وجهة رديف باشا وأعلن أمير عسير النفير العام لمواجهة جيوش الأتراك وقسم جيشه إلى قسمين ، القسم الرئيسي يكون في عقبة شعار والقسم الثاني يكون بمضيق دالج الواقعة شمال رجال المع .

بعد أن اكتملت استعدادات رديف باشا وخاصة بعد عودة معظم القوات الموجودة في الحديدة للإنظمام لقواتهم الموجودة في القنفذة وبعد أن أدرك أن العسيرين رفضوا الإنذار الذي وجهه إليهم ، توجه بقواته إلى ناحية تهامة القريبة منه وهزم قبائلها ، كل قبيلة على حده ولم يواجه أي مقاومه تذكر في الاستيلاء على أي موقع إلا عدم تمكنه من الوصول إليه .

القضاء على إمارة عسير
عندما أدرك الأمير محمد بن عائض أن الموقف أكثر تعقيدا مما كان يتصور وأن عدوه يملك قوة لا قبل له بمواجهتها أرسل الشيخ ( فايز بن غرم العسبلي ) إلى بارق لعقد الصلح مع رديف باشا ولكن رديف باشا لم يقبل الصلح بل غدر بالرسول ووضعه في الأغلال ، وواصل تقدمه نحو عسير ويبدوا أن رديف باشا قد أستبد بال







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 04:56 AM   رقم المشاركة : 14
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


(((بللحمر يدكون أبواب المخا )))



بسم الله الرحمن الرحيم


المخا مدينة يمنية ساحليه تحت حكم الأتراك فقد إمتد نفوذهم إلى تلك المدينه وكان بها حاكم جائر يدعى (بلماس)

وفي يوم من الأيام طلب الزواج من فتاة جميله تدعى فاطمه ولما كانت مراسم الزواج جاءت الأم مع بنتها فلما رأى الأم كأنه أعجب بها وكانت عندهم عاده أن الأم تذهب مع بنتها في ليلة زواجها وتعود في اليوم التالي ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان أصبحت الأم وبعدما تطمنت على أبنتها طلبت أن تعود فقال لهم: ( خلوا فطوم مع فطوم) يقصد أن تترك الأم مع أبنتها ويكونون له الأثنتين (مدري على أي دين بلماس) المهم ما لكم بالطويله، علم الزوج بهذا الخبر فصعق من هول المفأجأه وذهب يميناً ويساراً ولكن ليس من منجد الا الله فبلماس هو الحاكم.

ثم إنه فكر أن يذهب إلى حاكم عسير وكان في ذلك الوقت على بن مجثل وتعتبر حكومة ابن مجثل هي الأقرب له في ذلك الوقت فقدم إليه وقال ( يا ابن مجثل انت تنصر المظلوم، قال : انصره اليا نصره الله فأعادها عليه عدة مرات حتى استنهض همته ووعده بالنصر) فأخبره بالقصه قال أبشر بالنصر.

جهز ابن مجثل جيوشه وتحرك عن طريق الساحل وأرسل في قبيلة بللحمر وعندما أخذ الجيش وقتاً من الراحه قريباً من جيزان أشار عليه أحد المستشارين وقال: مالنا ولحرمة في اليمن نتعب جيوشنا ورجالنا على شانها وحاولوا من حوله بإقناعه وكاد الأمير أن يوافق. ولكن حظ الأمير كان أكبر من هؤلاء الضعفاء فقد ظهرت بيارق بللحمر تلوح حيث قدموا بصوت العرضه اولئك الرجال الشجعان وفي صوت واحد مرددين:

يا لامير الزاد معنا والزنادي

أقتلوا بالماس والفتنة تموت




فقال الأمير ابن مجثل عزالله ما بعد عرضة بللحمر ومجيهم الا نواصل مسيرنا

وتقدمت الجيوش وأقتحموا المخا وقتلوا بالماس وأعادوا المرأه لزوجها وكان لبلحمر دوراً بارزاً في فك أبواب حصن الحاكم في المخا فقد ذكر أن من أقتحم باب الحصن من قبيلة بللحمر ليدخل الجيش حصن الحاكم ويستولي عليه

وقد قال الشاعر في هذه الواقعه

عز الله أن مجثل(ن) جاب رجال **** طق المخا حتى تعاوت ذيابه


تاريخ مجيد لهولاء الرجال فرحمهم الله جميعاً

وحفظ لنا دولتنا وأمننا







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 05:21 AM   رقم المشاركة : 15
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


شعرائنا نحن ابناء حجر بن الهنوء بن الازد

الأفوه الأودي

اسمه ونسبه:
لم يختلف المؤرخون في اسمه ونسبه كثيراً فقالوا: هو صَلاءة بن عمرو ابن مالك بن عَوف بن الحارث بن عوف بن مُنبِّه بن أوْد بن صَعب بن سعد العشيرة، من مَذحج. ويكنى أبا ربيعة. بينما اختصر ابن حزم اسمه فقال: صلاءة بن عمرو بن عوف بن منبه بن أود بن صعب.
والصلاءة والصلايَة: مشدَقُّ الطيب، وكل حجر عريض يدق عليه عطر أو هَبيد. وقال الفراء: تُجمع الصلاءة صُلِيّاً وصِلِيّاً. وقال سيبويه: إنما هُمزت، ولم يكُ حرف العلة فيها طرفاً، لأنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع: "صلاءة" (مهموزة) كما قالوا: مَسْنِيّة ومَرْضِيّة حين جاءت على مَسْنِيّ ومَرْضِيّ. وأما من قال "صلاية"، فإنه لم يَجيء بالواحد على صلاءٍ.
ومذحج: اسمه مالك بن أُدَد بن زيد، من كهلان. وهو جدّ يماني قديم، من القحطانية.
كما يقال للأفوه "الأزدي"، وهو أَزْد بن الغَوث بن نَبت بن مالك بن زيد بن كهلان، من قحطان. ويلفظ كذلك "أسْد" بالسين الساكنة. والنسبة إليه: أزدي وأسدي. وهو بالزاي أفصح. وقد كان يعتزّ بالأزد، وهو القائل:
تركن الأزْدَ يبرُقُ عارِضاها---على ثَجْرٍ فداراتِ النّصاب

ويقول الهمداني حول "أود": وادي نعوة لبني منبه. وهز إخوة بني كتيفْ وبني قيس من بني أود. وهم رهط الأفوه الأودي".
لقبه:
لُقب الشاعر صلاءة بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان. والفَوْه: سَعَةُ الفم وعِظمه. والفَوَه: خروج الأسنان كلها من الشفتين وطولها.
ويقال: فَوشهَ يَفوَهُ فَوَهاً، فهو أَفْه، والأنثى فَوْهاء: بَيِّنا الفَوَه. ورجل أَفْه: واسع الفم.
قِدَمُ الشاعر:
يعد الأفوه الأودي من أقدم شعراء العرب. وقد اختلفوا في تاريخ وجوده، حتى أوصله بعضهم إلى زمان السيد المسيح، وهذه مغالاة غيرُ معقولة طبعاً، لأن تاريخ الشعر العربي محدود طبعاً ضمن قرنين من الزمان قبل البعثة.
على أن المؤرخين المعقولين يجعلونه من زمان الجاهلية القريبة. فلويس شيخو يرى أنه تُوفي نحو سنة 750م. بينا رجَّح عمر فروخ أن تكون سنة 560م. أي حوالي نصف قرن قبل الهجرة، وهذا زمان مناسب، يجعلنا نؤمن بصحة شعره كله أو جُله.
أما السيوطي، فبعد أن عدَّدَ الشعراء القدماء قال: "وروى عمر بن شَبَّةَ في طبقات الشعراء:.. زعم بعضهم أن الأفوه الأودي أقدم من هؤلاء، وأنه أول من قصَّدَ القصيدة".
ويبدو أن الشاعر عُمِّر طويلاً وشاخ وشاب، لقوله:
إمّا تَرَي رأسي أزرى بهِ---مأسُ زمانٍ ذي انتكاسٍ مَؤوسْ
حتى حنَى مني قناةَ المَطا---وعمَّم الرأس بلونٍ خَليسْ
أبوه:
لا نعرف شيئاً عن أمه. أما أبوه فقد عرفنا عنه شيئاً من شعر الأفوه. فاسمه كما ورد في نسبه "عمرو بن مالك". وكان يقال له "فارس الشوهاء". والشوهاء: اسم فرسه، وتوصف كل فرس بأنها شوهاء إذا كانت رائعة. وقال الأفوه في ذلك:
أبي فارسُ الشَّوهاء عمرو بن مالك---غداةَ الوغى، إذ مالَ بالجدِّ عاثرُ
كما يقال له "فارس الشهباء"، على رواية أخرى للبيت. أي أن أباه فارس مشهور.
مكانة الشاعر:
أثنى النقاد والمؤرخون على مكانة الأفوه الشعرية والقبلية كثيراً. وعدوه من فرسان العرب المشهورين قوةٌ وشمائلَ. ورأوا تقديمه على غيره من الشعراء في كلمات وأوصاف لم يُسبق إليها، ودلت على إعجابهم بشاعريته.
فقد جاء في الأغاني: روى الكلبي عن أبيه قال: "كان الأفوه من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية. وكان سيدَ قومه وقائدَهم في حروبهم. وكانوا يصدُورن عن رأيه. والعرب تعدُّه من حكمائها. وتعدُّ داليته:
معاشر ما بنوا مجداً لقومِهمُ---وإنْ بَنى غيرُهم ما أفسدوا عادوا
من حكمة العرب وآدابها".
وقال العسكري: "أول من شبَّه الحافرَ بالحجارة الأفوهُ في قوله:
يرمي الجلاميدَ بامثالها---مُركَّباتٍ في وَظيفٍ نَهيسْ
وذكر القتبيُّ وغيره أن قصيدته التي مطلعها:
إنْ تَرَي رَأسيَ فيهِ قَزَعٌ---وشَواتي خَلَّةً فيها دُوارُ
من جيد شعر العرب. وحين استشهد ابن قتيبة ببعض أبياتها قال: "وهذه القصيدة من جيد شعر العرب". وحين أورد البيت الخامس والثامن منها قال: "ومن جيد شعره". وسيأتي ذكرها بعد قليل.
ويكفيه شهرةً أن عدداً من الشعراء الفحول اقتبس منه بعض صوره، بل بعض شعره. فكثير عزة أخذ مطلع لاميته، وهو:
سَقى دِمْنَتَيْنِ لم نجِدْ لهُما أهلا---بحَقْلٍ لكُمْ يا عزَّ قد رابَني حَقْلا
ذكر أبو الفرج ذلك عندما أورد صوتاً لكثير.
وقد كان الأفوه من مشاهير الشعراء في العصر الجاهلي، وأكثر شعره في الحكمة والحماسة والفروسية. وهو معدود في الشعراء والحكماء. ولم تكن أوصافه في الفروسية بأقل قيمة من حكمه. بل إن أغلب شعره مفاخر في بطولته وبطولة قومه في حروب حققوا فيها انتصاراتٍ ساحقةً. إضافة إلى صور دقيقة تعدّ نادرة في العصر الجاهلي. وإضافة إلى أنه كان سيداً مطاعاً في قومه، وقائداً لهم في كثير من الحروب، ولا سيما قتالهم لبني عامر.
وقد حفل شعره بالمفردات الصعبة، زادت من غنى معاجم اللغة، ولا عجب عندئذٍ أن نرى اللغويين يُكثرون من الاستشهاد بشعره لشرح بعض الألفاظ. كما أن مفرداته وعرةٌ جداً، كان يصعب علينا فهمها كقوله:
كالأسودِ الحَبَشيِّ الحَمْشِ يَتْبعُهُ---سُودٌ طَماطمُ في آذانها النُّطَفُ
هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعْمَلٌ هَزِجٌ---طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقْنِقٌ جَنِفُ
وبعضٌ منها مما اختصَّ به أو ببعض مشتقاته عربُ الجنوب. ولهذا نجد بعض ذلك مما لم تحظ به المعاجم، كقوله: "مُسْتَيئس" من الإياس، و"غَيْطَموس".
ومما يلفت النظر – إعجاباً بلغة الأفوه – إننا نادراً ما نجد معجماً لغوياً يخلوا من عشرات الشواهد العشرية له. وابن منظور – على سبيل المثال – استشهد له بأكثر من أربعين بيتاً، أغلبها ذكر اسم قائله الأفوه. وكرر بعض الأبيات في شرح مفردات أخرى من البيت نفسه.
أما المواضع فكم اعتمد ياقوت شعرَه وحدَه في الاستشهاد. لأن الأفوه كان أكثر شعراء الجنوب ذكراً للجبال والوديان والمواضع. وقد تعذَر على ياقوت تحديد عدد من المواضع، وكان يكتفي بأن يقول: "ذكره الأفوه"، ويورد البيت من غير تعريف للموضع.


-----------------------------------------------



الشنفرى
نسب الشنفرى

لم يختلف الرواة في نسبة الشنفري إلى الأزد. ولذلك تتحدث عنه أغلب الروايات بأنه الشنفري الأزدى، وإن كان لفظ الشنفرى لذاته أصبح من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى زيادة تعريف أو توضيح، فهو علم الفرد في التاريخ العربي قديمه وحديثه، لم يشارك فيه صاحبه أو لم يزاحمه في الشهرة على الأقل شخص آخر.
وأما التسلسل القريب لآبائه فأغلب الروايات تذكر أنه الشنفرى أبن الآواس "بكسر الهمزة أو ضمها) بن الحجر (بكسر الحاء وسكون الجيم) بن الهنيء (بوزن كليب) بن الأزد.
وأما فرعه من قبيلة الأزد، فهو أزد شنوءة التي استوطنت منطقة السراة فيما بين مكة والمدينة، وتختلف الروايات في سبب وصفهم بشنوءة، فبعضها يجعلها من الشآن وهو العداوة، ويسوق لذلك أحداثاً من الخصومة والعداء في أحداث تتعلق بجماعة، سموا من اجلها أزد شنوءة، وببعض الروايات يذكر أن شنوءة مخلاف باليمن ومعنى ذلك أن نسبتهم هذه لبيان موطنهم من اليمن، بينما تذكر رواية أخرى ن موطنهم باليمن ليس شنوءة، وإنما أبيده، ومهما يكن من شيء فالشنفري أزدى وفرعه من الأزد واستوطن السراة، ولذلك يسمون أحياناً أزد السراة، وكان ذلك قبيل الإسلام ومن غير قصد
----------------------------------------


الجاهلي حاجز الازدي :

ويوم صبحنا الحي يوم تنومة بملمومة يهوى الشجاع وئيدها .


وهو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبدالله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرح بن مالك بن زهران

----------------------------------
عنها أبو الحياش الحجري

: في إحدى قصائده المشهورة :

ومن الطود فالزنامات خضر رويت فالتنومة الزهراء


وقال ايضا فى رده على احد الشعراء فى وصف تهامه

يقال له أبو الحياش الحجري من الحجر بن الهنو فسألوه أن يقول شعراً في مثل ما قال الحزازة فأنشأ أبو الحيّاش يقول‏:‏ ربّ ما خاب من دعك ولا يح - جب يا ذا الجلال عنك الدّعاء لم يخب للنّبيّ يعقوب ياذا العرش فيما دعا لديك الرّجاء رب أنت الذي رددت عليه بصراً كان قد محاه البكاء وابنه يوسف جمعت عليه بعد أن مسّ يرسف الضّراء وحشة منه في الغيابة للج - ب وفي السّحن حين طال الثواء رحمة منك هب لنا إننا نح - ن لك الله أعبد وإماء إن هاتا لأزمة عمّت النا - س ومستهم لها البأساء ولكم ثم كم سقيت لنا الأرض غيوثاُ أتت بها الأنواء سقيت حضر موت منها مع الأحقاف ريّاً وعلّت الأسعاء تلكم أحور وتلك الدّثينا - ت مع السرو جنّة خضراء ولذ بحان فالمعافر فالسا - حل من غورها ضباب عماء فقرى شرعب مع الجند العل - يا فما حازت الربادي وراء فالسّحولان فالمذيخرة الغيناء علّت فحيسها القوراء وأربّت تصوب فوق زبيد مثل ما صب في الحياض الدلاء ولجبلان سال في رمع الطّم - م وجادت على ذؤال السماء وعلى سردد مسفّ من الجو - د بسقياه أحيت الكدراء وللعسانها فأرض طمام فلعيان ديمة هطّلاء سقى الطود من حراز فمن هو - زن غيثاً لهيدتيه الطّخاء فقرى مور فالقريضة فالشّر - جة فالواديا فالسلعاء وادلهمّت على قرى حرض يو - مين بالسّحّ مزنة سوداء سقيت برهة قرى خلب منها فجازان تلك فالصّبياء فجبال السّراة فالفرع الوسطى حكين الجنان فالحيفاء فالشّداو أن من سقامة فالمرحلة المرجحنّة النّجلاء فقرى مغسل فأودية النهبيين فالوادي ذي النجّول العذاء فالذّرى من سراة غامد فالنّم - ر فأجبال دوسها طخياء فقرى الدّراتين أرض على ّ سهلها والجبال منها الماء فالشبابات فالمعادن فالطا - ئف فالويل أرضهن سماءُ فقنوها فارتضمت دوقة فالليث فعشم السرين فالسرائر هذه أسماء بلاد العرب والمناهل والأودية التهامية والسروية المعروفة المشهورة المذكورة التي تحتلها العرب أهل تهامة وسرواتها باديها وحاصرها أبو الحيّاش الحجري فأحسن إحصاءها.


------------------


هذا والله اعلم







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 07:09 AM   رقم المشاركة : 16
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


مشكور اخي الفاضل
ولكن هذا القسم محدد فقط للتعريف بالقبائل واماكن تواجدها
وشعرائها، وليس لسرد تاريخها فهذا خارج عن مهمة الموقع
تحياتي الطيبة







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 24-11-2007, 02:11 AM   رقم المشاركة : 17
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


بيض الله وجهك استاذنا الغالي
وعذراُ
ولكن اطلب منك
ان ترتب ما بعثرناه
وتنسق ما كتبناه
وتحذف ما يستلزم الحذف
لأن مصلحة المنتدى وتنسيقه
تهمنا جميعاً
وأتأسف كثيراً
على مابدر
تحياتي لكـ







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2007, 07:29 PM   رقم المشاركة : 18
الخنساء
عضو شرف
 الصورة الرمزية الخنساء





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الخنساء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


شكرا اخي الشاعر محمد
وووفيت والنعم بعا من قبائل
دمت بخير







توقيع الخنساء
 
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2007, 08:27 PM   رقم المشاركة : 19
عاشق السراه




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي رد: رجال الحجر


الف شكر اخي الكريم اخي محمد الاحمري
ارجو كرمأ افادتي عن علي عبشان الاحمري احد قادة الجيش التركي عند حربهم على زهران اذا عندك معلومه عنه؟؟؟







توقيع عاشق السراه
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2007, 12:23 AM   رقم المشاركة : 20
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


اهلا بكم احبتي الكرام
شرفتوا المتصفح
شكرا لك اختي الخنساء

اخي عاشق السراه
سأبحث عن الموضوع بإذن المولى
واذا حصل شي
سأدونه هنا
مشكور ياغالي
واحساسي انك من نفس قبيلتنا
ومن السراه واتوقع((من البهشة)) اذا ماخاب ظني
يمكن فراسه خائبه او صائبه
ههههههههههههه
تحياتي لكت اخي







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة