رفيعة الشأن
الحب من الناحيه الانسانيه ( تتفق الامم على تفاعله )
ومن الناحيه الدينيه ( هو اسمى ما دعا له الدين )
ومن الناحيه العمليه والاجتماعيه
ومن الناحيه العاطفيه
يبقى امرا مرغوب ايا كانت صوره وهو الوقود الفعلي للمضي في الانجازات
وتحمل الكبد
يقول الشاعر واصفا الحب بالامال يقول :
اعلل النفس بالامال ارقبها *** ما أضيق العيش لولاء فسحة الامل ِ
موضوع جدا قيم ومبهر ,,ولكن عندما علمت ان المحاضر هندي جزمت بطول القصه هههههه
العزيز الموقر البدراني سلمه الله
الف الف الف شكر لمرورك الجميل وكلماتك الرائعه
يجزيك الجنة
مع اسمى ايات الشكر والامتنان فائق التقدير واطيب المنى رعاك الاله
أحببت أن انقل اليكم ملخص أو بالأحرى
أحداث محاضرة للدكتور دين محمد (هندي الجنسية) استفدت منها الكثير ,
كانت ممتعه, مفيدة , موضوعها رائع , اعذروني على الأسلوب إن قصرت.
دخل الدكتور دين القاعة وألقى تحية الإسلام ثم اخذ قلم السبورة ,
كتب عنوان محاضرتنا لليوم , وهذا أمر طبيعي ولكن الغريب !ماذا كان العنوان!؟ كان عنوان المحاضرة( الحب )!
نظرت كل طالبة لزميلتها الجالسة بجانبها وهن يضحكن استغراباً من هذا العنوان ,
وما دخل الحب في مقررنا الذي يدور حول أديان العالم وأمورها!
لاحظ الدكتور اندهاش الطالبات من ما كتبه , ثم قال بلكنته الهندية
: ماذا بكن يا طالبات , لماذا أنا هنا الآن لولا الحب يا طالباتي ! وهل ستسير أمورنا بلا حب !
(طالبة)-دكتور المحاضرة السابقة كانت عن الهندوسية ,
اليوم كنا نتوقع أن تكون البوذية , أو تتمة للهندوسية , والآن تقول الحب !
-طالباتي , دعونا نتوقف قليلاً ولتنظر كل طالبة لنفسها ,
لنأخذ استراحة من أجواء الأديان الأخرى , لنتوقف قليلاً عند ديننا واعتقاداتنا نحن, أنا مسلم وانتن مسلمات نحن جميعاً مسلمين , أليس كذلك ؟
- نعم يا دكتور نحن مسلمين , حسناً لماذا لم يكن عنوان موضوعنا الإسلام؟
-بعد 45 دقيقه ستعلمين , عندما كنت في ال20 من عمري ,
كنت أدرس في جامعة (..) الهندية وكانت للجنسين , كنت لا أحب الدراسة ,
ولكني كنت ادرس لكي أجد العمل الجيد وأعيل أسرتي بعد التخرج , كنت آتي للجامعة متثاقلاً وكأني سأذهب للموت , إلى أن وجدتها !
-ههههههه (الطالبات)
-ما بكن يا طالباتي , نعم وجدتها , كانت فقيرة ومسكينة تأتي فقط للدراسة
وتخرج في الدقيقة التي تنتهي فيها محاضراتها ,وهوما جعلني اُعجب بها,
هل تعلمون من هي ؟
- من هي يا دكتور ؟
- إنها زوجتي الحالية فلانة , كانت معي في جميع محاضراتي ,
ومع كثرة ملاحظتي لتحركاتها أصبحت انتظرها كل يوم , أصبحت أحب الجامعة ,
أُأدي جميع التكليفات والفروض , لأنها كانت كذلك ,أفعل الأمور التي ترضيها
وأنا لا اعرفها حتى الآن , إلى أن أتتني الجرأة للتحدث إليها يوماً ما ,
فطلبت منها أن نلتقي بعد أن ينتهي الدوام , لم تحبذ تلك الفكرة
ولكني أصررت وكنت جاداً,فوافَقَت,
(الطالبات استمتعن بحديثه وظنن أنه طوال المحاضرة سوف يقص قصة حياته ويذكر أحداثها )
-كان موعدنا في الساعة الخامسة عصراً في ساحة قريبه من منزلها
( ازداد حماس الطالبات ) , ولكني كنت هناك من الساعة الثانية مساءً .
-دكتور من الساعة الثانية مساءً!
-إي والله ! كنت متحمساً للقاء, ارتديت أجمل ملابسي , وكنت في أزهى حله ,
كانوا أصحابي ينظرون إلي نظرات سخرية آنذاك , لم أهتم لما يقولون ,فأنا حقيقة
كنت متحمساً وصادقاً وسعيداً , وما إن اقتربت الساعةُ من الرابعة وخمس وثلاثون دقيقه , حتى رأيتها قادمة , لم أعلم ماذا افعل فأنا جئت مبكراً ماذا سأقول لها؟
موقف محرج.
-دكتور هي أيضاً قدمت قبل الموعد بخمسٍ وعشرون دقيقه .(يضحكن)
-نعم , نعم , يا طالباتي , هذا هو الحب !
-دكتور سوف نذهب لنشتكي عند الإدارة فأنت تعطينا دروس عن الحب! ما هذا؟ (يضحكن)
-أنتن حقيقة عربيات أصليات يا طالباتي , لمَ أنتن في عجلة ,
هذا الحكم المسبق ليس في مكانه , الحب هو أساس الدين , لو لم أكن أحب الله ,
لما عبدته , لو لم أكن أحب الله لما صليت ,
لو لم أكن أحب الله لما اجتهدت في عملي ولم أكن هنا انقل إليكم خبرتي وانقل إليكم ما أنتن في حاجة إليه
لولا الحب لما اعتنت الأم في رضيعها , لولا الحب لما قام الرسول
_صلى الله عليه وسلم _ بنقل رسالة الله إلينا بإتقان وبصدق ,
لولا الحب لما نسي الأخ خطأ أخيه الذي أخطأه في الصباح
ليرجع مازحاً معه في المساء من نفس اليوم, لولا حب الصحابة
لله وللرسول لما اتبعوه وتكبدوا عناء الأسفار والابتعاد عن الأهل لينقلوا دينهُ !
-!!! بتركيز شديد(الطالبات)
-لولا الحب لما أتيت بوقت أبكر من موعدنا أنا وهي آنذاك ,
هل ترون يا طالباتي هو في كل أمر في كل مكان في كل لحظة ,
(بدأ يدخل في الموضوع الرئيسي) علاقة العبد بربه قائمة على الحب ,
لترجع كل طالبة إلى نفسها الآن , ربما عندما كانت صغيره كانت تؤدي الفروض
لأن والداها علماها أن تفعلها أو لأن المدرسة علمتها أنها يجب أن تؤديها ,
ولكن يجب أن نعلم الآن السبب الرئيسي وراء فعلنا كل هذا, نحن الآن قد نتهاون
في عباداتنا ولا نتمها أو لا نتقنها , لماذا ؟ لأننا لا نستشعر هذه القوة التي
تهدينا لفعلها , يجب أن نستشعر هذا الحب , يجب أن نؤسس الحب في أرواحنا ,
في جميع أفعالنا , يجب أن نحتسب الأجر في استشعارنا بهذا الحب ,يعني ,
يجب أن أتذكر أني أحب الله تعالى , لذلك سوف أقوم بالصلاة الآن ,
أحب الله لذلك أحب رسوله , أحب الرسول لأني أراه القدوة في كل أمر ,
أحب الرسول لأني أحب الله , والله أمرني بحب رسوله , إذا كنت أحب رسول الله
فيجب أن أتبع سنته , اعلمن أنكن إذا استشعرتن هذا الحب سوف
تكون جميع أعمالكن خالصة لوجه الله , و سوف تبتعدن عن الأخطاء في حياتكن ,
قبل كل أمر تذكروا هذا الحب , نحن دائماً لا نتذكره إلا إذا حصلت لنا
مواقف تذكرنا بالله وهذا شيء ليس بالجيد ,فنحن يجب أن نتذكره في كل وقت ,
مثلاً سوف أذكر لكن موقف من حياتي تذكرت بعده حب لله ,
من أحد الأصدقاء سمعت أنه بالاستغفار يفرج الله الأمور ويصبح كل شيء ميسر
بإذن الله , وأنا وقتها كنت غافلاً في حياتي أتلقى المعلومات الجيدة من هنا وهناك
ولكني غالباً لا أعمل بها , لم أكن أعلم ما هدفي في الحياة ,
أعبد الله متساهلاً في عباداتي كثيراً , وفي فترة من الفترات كنت في ضائقة مالية
صعبة جداً , وكنت حقاً في حاجة للمادة لإتمام أمر ما يخص دراستي , رحت أتدين
من هذا وذاك وأجمع المال من هنا وهناك , وعندما نفذت جميع الفرص التي أمامي ,
رحت أعد ما جمعته من المال , وكانت الصدمة الكبيرة , أن الذي جمعته لا يفي
ولا يتم نصف المال المطلوب , دخلت على والدتي مرهقاً , خائب الأمل , لا أرى إلا
سواداً في سواد , أخبرتها بالأمر , فأخذت تهدأ من روعي وتخفف عني ,
وتوصيني بالصبر , خرجت من عندها وقد هدأت قليلاً ولكني أعلم أنها
لا تملك حلاً إلا هذا فأنا أعلم بظروفها من غيري , سبحان الله , في تلك اللحظة ت
ذكرت كلام صديقي عن الاستغفار , لا أعلم كيف حدث ولكني
بدأت أستغفر وأنا مصدقاً وموقناً بأن الله سوف يعينني , فجميع الأبواب التي
أمامي أغلقت, ولا أملك إلا هذا الحل , دمت على هذه الحال لمدة أسبوع أو أقل ,
كانت أيام عصيبة جداً لا أريد أن اذكر تفاصيلها , ولكن في نهاية هذا الأسبوع ,
لم أعِ إلا وأصدقائي يخبروني بأن المال المطلوب قد تقلص وأن الذي لدي يكفي ,
لم أصدق !, بعدها أصبحت أتفكر في فضل الله علينا , وأنه جعل لنا كل
السبل سالكة ولكن نحن من يعيقها , فأنا كنت لاهياً عن ربي , وما أن عدت إليه
حتى سامحني وعفا عني وأهدى إلي هذه المفاجئة الجميلة, أصبحت أتذكره في
جميع أموري , جعلت نصب عيني محبة الله , فلولا محبته لي لما فرجت هذه الضائقة ,
وجعلت هذا الحب هو القاعدة الأساسية في حياتي , فلنرجع إلى قصتي الأولى ,
فأنا لو لم أكن أحب لما كنت افعل ما يرضيها , وما يجذبها , لما كنت أُأدي جميع
الفروض والتكليفات حتى تحبني , كي أكون مثالياً في نظرها , لذلك لنطبق ما حدث
لي مع علاقتنا مع الله , فلنجعل الحب نصب أعيننا , حب الله , لنفعل ما يرضيه لأننا
نحبه ونريده أن يحبنا , فلنبدأ من اليوم طالباتي , أيقظن الحب في أنفسكن , وتذكروه قبل فعل أي أمر , قبل أن تشرعوا بأي فعل فكرن فيه إذا كان سيغضب هذا الحبيب
ورسوله الحبيب , فلنتجنبه ونبتعد عنه ,ولا تعطين أنفسكن مبررات سطحية لكي
تبرر لكن أعمالكن التي ستغضب هذان الحبيبان ,
_تذكرن أنكن هنا بسبب الحب أيضاً, فلتقل لي كل طالبة لِمَ هي هنا في هذه
القاعة,وهذه الساعة وفي هذا اليوم وفي هذا التاريخ؟ وتستمع إلى هذه المحاضرة؟
(صمت يخيم على الجميع بعمق في التفكير)
-دكتور أنا هنا لأني أريد أن أتخرج من الجامعة وأكون نفسي بنفسي
ولا أعتمد على الغير ؟ أين الحب ؟ هل يمكن أن يدخل الحب في سبب وجودي هنا ؟
-بالتأكيد , أنتِ أوجدي هذا الحب , أقنعي نفسك , قولي التالي دائماً , لأني أحب الله
ورسوله , سوف أتعلم وأستفيد من هؤلاء المعلمين ,(لقول الرسول
_ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً جعل الله له به طريقاً للجنة) ولأني أحب أمي
سوف أحقق أمنياتها بتخرجي وتفوقي , لأني أحب الله , أحب أن ارضي أمي ,
لأني أحب الله ارضي أمي لأنه برضاها ندخل الجنة , أريد أن أتخرج لأكون نفسي ,
وأعزز الثقة في نفسي , لكي أعمل بجد واجتهاد بثقة, من غير اعتماد على الأشخاص
الآخرين , وكي أكون فخراً لديني , وأفيد الأشخاص الآخرين وأعلمهم ,
لأن هذا يعتبر من إتباع سنة الرسول _ص_ .
-ما رأيك هل دَخَلَ الحب يا فلانة؟
-(الطالبة مندهشة كيف أن النية تغير من مجرى بعض الأمور إلى الأفضل) --نعم يا دكتور جزاك الله خيراً .
-ما رأيكن يا طالبات في الحب الذي ستشتكين عند الإدارة بسببه ؟
-دكتور نحن نأسف على ذلك فقد كنا ننظر إلى الحب بمنظور آخر , بعيد عن ما ذكرته.
طالباتي الحب يدخل في كل شيء , تذكروا دائماً الحب , خاصة في عباداتكن وفي أعمالكن اليومية.
وفقنا الله وإياكن , تستطِعنَ الانصراف الآن.
ملاحظة:
-المحاضرة كانت باللغة الإنجليزية.
-أضفت إليها بعض النقاط الهامة.
بعد استماعي لهذه المحاضرة والتفاعل معها,
تبادر المنتدى إلى ذهني , فقلت في نفسي , لماذا أدخل المنتدى, وبشكل يومي ,
هل للحب دخْل , قررت أن أسير على خطة الدكتور –جزاه الله خيراً-
بعد تفكير عميق , وصلت إلى التالي :
نعم ,الحب له دخل , فأنا أزور المنتدى يومياً لأني أتعلم منه الكثير ,
في جميع المجالات , وأجد فيه أشخاص لا يتعاملون معي لمصلحة ما
أنا أجهلها أو أعلمها, الكل أخ للآخر , يفيد الآخر بلا مقابل , لا ينتظر منه جزاء أو عطاء ,
حسناً ,بما أني أتعلم هنا , وأستفيد وأفيد , إذاً اتبعت سنة الرسول –ص-
الذي قال من سلك ...الخ , وأنا أتبع الرسول لأني أحبه , أحبه لأن الله أمرني بذلك ,
أطيع أمر الله لأني أحبه , وهو –جل وعلا- لم يخلقني إلا لطاعته , عندما
خلقني الله أوجد الحب في نفسي , لذلك جميع الأمور تقوم على الحب.
النتيجة : أنا أزور المنتدى بسبب الحب .
لأني أكتب في منتدى فأنا طبقته على المنتدى ,
ولكن ليحاول كل شخص منا أن
يطبقه في حياته اليومية , ويوقظ الحب في داخله , راجياً بذلك محبة الله ورضاه .
سبحانك اللهم وبحمده أشهد أن لا إله إلا هو , استغفره وأتوب إليه ,
إن أصبت فبتوفيق من الله , وإن أخطأت فمن نفسي , وجل من لا يخطئ .