مصري قتل اطفاله الثلاثة والسبب زوجته
تمكنت الادارة العامة لشرطة السياحة والآثار من ضبط المدرس المتهم بذبح أبنائه الثلاثة بالمنيا، اشتبه فيه احد الضباط اثناء تجوله بمنطقة خان الخليلي واعترف تفصيلياً بارتكاب الواقعة أمام مدير الادارة العامة لشرطة السياحة والآثار وأنكر تماماً اصابته بالجنون وانه ارتكب جريمته انتقاماً من زوجته المتسلطة والتي أذاقته كل صنوف العذاب والقهر النفسي.
أحيل المتهم الى النيابة التي باشرت التحقيق، وكانت الأم سناء عبد الحميد »40 سنة « مدرسة لغة انجليزية بعد عودتها من عملها لمنزلها بمنطقة تقسيم فيكتوريا، فوجئت بأبنائها الثلاثة نهلة حسام الدين »10 سنوات« وخلود »9 سنوات« وزياد »6 سنوات« يرقدون وسط بركة من الدماء جثثاً هامدة. وتبين من التحريات ان وراء ارتكاب الواقعة زوجها ووالد الضحايا حسام الدين عبد الفتاح »52 سنة« مدرس بمدرسة الصنايع الميكانيكية. وهروبه عقب ارتكابه الواقعة.
وتم تشكيل فريق بحث لسرعة ضبطه. وأثناء تفقد المقدم محمد نهاد والرائد محمد حسن الحالة الأمنية بمنطقة خان الخليلي اشتبها في ... أحد الأشخاص يهيم على وجهه ويتسكع في المنطقة التي يتجول بها السائحون وباستيقافه وتفتيشه تبين انه المتهم بقتل اطفاله وبضبطه وبمناقشته امام مدير الادارة العامة لمباحث السياحة والآثار اعترف تفصيلياً بذبح أبنائه الثلاثة بالساطور كي لا يعيشوا في الدنيا وأبوهم معدوم الكرامة تتحكم فيه زوجته..!
التقت »الوفد« بالمتهم حسام الدين عبد الفتاح »52 سنة« وحرص على التأكيد انه ليس »مجنوناً« وأنه فعل جريمته بكامل قواه العقلية كي يذهب أولاده الى الجنة ويتخلصوا من الدنيا بما تحمل من شرور واضاف انه سافر للعمل لمدة 12 سنة منها »6 سنوات« باليمن ومثلها بسلطنة عمان. كما اكد أن زوجته كانت تعمل قبل زواجهما بالسعودية برفقة شقيقها وعندما اقترنا سافر للاقامة معها في عمان وكون خلال تلك المدة ثروة طائلة وأمضى أجمل أيام حياته بها حيث انجب ابناءه الثلاثة هناك وكان يذهب الى امارة دبي للتنزه والتسوق كل يوم خميس حيث كان يحصل على راتب يبلغ »1800« ريال شهرياً بالاضافة الى بدل سكن يبلغ الف ريال وأضاف ان الغربة جعلت زوجته قاسية القلب نحوه لا تتعامل معه الا للحصول على ما يكسبه من مال واضاف انه شعر بالرغبة في العودة للوطن وإنهاء غربته عام 1999.
وعقب عودته استقر بمدينة أسوان حيث استأجر شقة مفروشة وبعدها عاد الى بلدته المنيا حيث اقام عقاراً مكوناً من »5« طوابق. أقام بالطابق الثالث منه وأجر المحلات وباقي طوابق العقار وانه كان يحصل على ايجار شهري من تلك العمارة، حوالي ألف جنيه ولم يدخل منها مليم واحد جيبه بل كانت تحصل عليه زوجته سناء عبد الحميد حيث أجبرته على كتابة العمارة باسمها واشترى سيارة أيضاً باسمها وكذلك عقاراً اخر من طابقين وأي ممتلكات تخصه أجبرته على كتابتها باسمها وأنه كان يشعر بالذل والهوان منها ولا يقدر على مواجهتها فهي لا تعطيه سوى »100« جنيه مصروف شهراً كي يشتري بها سجائره وملابس اشتراها بالتقسيط وقبل الحادث قال المتهم سعيت الى النقل الى العمل بمرسى مطروح وتقدمت بطلب للادارة التعليمية كي أبعد عن زوجتي الطماعة لكن لم يتم الموافقة على طلبي. وطلبت من زوجتي أي مبلغ مالي كي أستأجر غرفة بعيداً عنها حتى تهدأ نفسي من تحكمها في حياتي حيث كانت تجبرني على الذهاب للمصيف دون رغبتي و كنت أرضخ لقراراتها، وليلة الحادث أقمت بمنزل أسرتي وفي الصباح توجهت الى مدرسة الزهراء الجنوبية حيث التقيت بمدير المدرسة جمعة سيد جلال وطلبت خروج نجلتي نهال بالصف الرابع وخلود بالصف الثاني بحجة أنهما مسافرتان وكذلك أحضر ابنه زياد من الحضانة واصطحبهم في سيارة تاكسي الى المنزل. وأضاف المتهم انه أدخل نهلة وزياد في حجرة وخلود في حجرة أخرى وقرر ان يذبحهم بساطور كي يدخلوا الجنة وبدأ بنهلة وتلاها زياد ثم خلود وأضاف أنه لم ير النوم منذ ارتكب الواقعة. وقرر انه أحضر اسطوانتي بوتاجاز وفتح المحبس وأشعل بعض الثقاب وخرج على الفور.
وأضاف المتهم في اعترافاته انه خرج هائماً على وجهه وتوجه مرة أخرى لمدرسة أبنائه حيث أخبر مديرة المدرسة بارتكاب الواقعة وتوجه الى القاهرة حيث ذهب الى جامع الحسين يصلي ويدعو الله ان يغفر له الذنب الذي ارتكبه وحلق ذقنه وحاول شراء صندوق للعمل كماسح أحذية لكنه فوجئ بصور أبنائه في احدى الصحف وتصفه بأنه مجنون وأضاف انه يعلم ان مصيره الاعدام وهو ينتظره بصدر رحب وان الموت ارحم عنده من إذلال زوجته. .. وهذا حوار مع الزوجة المكلومة:
الأم: خلافاتي مع زوجي عادية مثل كل الأزواج!
تم اللقاء « بالزوجة سناء أحمد عبدالحميد وأشقائها بمنزل العائلة بمدينة المنيا. أكدت الزوجة ان الخلافات بينها وبين الزوج كانت خلافات عادية كأي خلافات بين زوجين. وأن حسام كان شديد الحب لابنائه وانها غير مصدقة لما حدث. من ناحيته اكد مصطفى احمد شقيق الزوجة ان زوج شقيقته كان يعاني في الفترة الاخيرة من اعراض نفسية وأنهم ذهبوا إلى الزوج المتهم يوم الاحد إلى المدرسة التي يعمل بها بعد ان اقام بغرفة الكمبيوتر بالمدرسة والتي قام بأستئجارها وسوف يقيم فيها.
وأكد شقيق الزوجة ان القاتل لم يكن شريرا وانه كان ملتزما وان مشكلته الوحيدة هي اسرافه الشديد للمال وان الزوجة كانت حريصة على تدبير امور المنزل ومصاريفه حفاظا على مستقبل الاولاد الثلاثة. الزوجة سناء اكدت ان العمارة التي تسكن فيها قامت ببنائها وتسكينها وان هذا تم قبل الزواج لانها كانت مسافرة إلى احدى الدول العربية لمدة 6 سنوات، وانه ليس لديها أي مبالغ بالبنوك كما يشاع وان كل مالها مبلغ تدخره لأداء فريضة الحج. وأكد الدكتور حمدي احمد شقيق الزوجة ان الاسرة اصيبت بصدمة وانه واخوته أبناء لأم مثالية على مستوى محافظة المنيا حتى 86 وانهم جميعا تخرجوا في الجامعة فسناء مدرسة ثانوي واختها مديرة مدرسة وزكريا محاسب ومصطفى مهندس وان الاسرة محافظة واول مرة تدخل فيها لقسم الشرطة. وعادت الزوجة المنكوبة إلى الحديث عن اسباب الخلاف الاخير فقالت ان ابنها زياد 5 سنوات خرج يوم الجمعة ليلعب بالعجلة في الحديقة المقابلة للمنزل وان ذلك اثار حفيظة الزوج بسبب خروج الابن للعب دون إذنه وترك المنزل على اثر هذا الخلاف.
وانه عاد وطلب الاولاد من اشقاء الزوجة. اكد اشقاء الزوجة ان الزوج قام بالتوقيع على تعهد وتم تسليمه للنيابة يتعهد فيه بالحفاظ على ابنائه ورعايتهم وعليه تم تسليم الابناء للزوج. وعن اكتشاف الجريمة قالت الزوجة انها عادت إلى المنزل من عملها وجدت دخانا يتصاعد من الشقة فقامت بفتح الشقة واغلقت اسطوانة البوتاجاز ووجدت النار متصاعدة من خلف منظم البوتاجاز ثم توجهت إلى غرفة النوم لفتح منافذ الشقة للتهوية فوجدت أبناءها الثلاثة نهال 10 سنوات وخلود 8 سنوات وزياد 5 سنوات على الارض وسط بركة من الدماء بعد تعرضهم للضرب بآلة حادة اودت بحياتهم. وقالت الزوجة انها خسرت ابناءها وزوجها.
نسأل الله العافية.........