رسالة من الايميل قد تكون سرية ولكن في الحقيقة تتحدث عن واقعنا ومطالبناهذه
رسالة أبكتني
فأقرأوها للنهاية
ولا تكونوا كوزير هذا البدوي
الذي ربما ألقى بها
في الزبالة
سري للغاية: من بدوي لمعالي الوزير!
معالي الوزير حفظه الله ورعاه، كل عام وانتم بخير ونبارك لمعاليكم ميزانية الخير والعطاء متضرعين لله العلي القدير أن نرى أثرها العاجل على كل مواطن أشعث اغبر من أبناء هذا الوطن.
معالي الوزير: رحم الله امرءا عرف قدر نفسه وأنا اقر واعترف وأنا بكامل قواي العقلية بأنني لست من طبقتكم المخملية لأتحدث إليكم وأنا اعرف مقدما بان صوت العوام يزعجكم فأصواتنا بها جفاف وخشونة وهذا ليس بإرادتنا ولكنها نتيجة لأنوع الغذاء والشراب الذي نتناوله ومن كثرة الزفرات التي نطلقها عندما نعجز عن الكلام وتجف الدموع.
وتقدير ا لمشاعر معاليكم فقد حاولت جاهدا أن تصلك هذه الهموم دون أن تسمع صوتي أو ترى صورتي والتي قد تنغص عليكم فرحة العيد واحتفالاته!
معالي الوزير ونحن نستقبل العام الهجري الجديد، ونحن نفرح بهذه الميزانية وحيث أننا نسمع بعض الطنطنة عن الشفافية والوضوح في منهجكم والقضاء على الفساد المالي والإداري فقد تجرأنا نحن العوام للبوح بمشاعرنا وهمومنا ولذا اعتب على معاليكم في هذا الوقت بالذات تجاهلكم من يهمك أمره بان يتكرم معاليكم بمؤتمر صحفي تعرفهم فيه باسم معا ليكم وأهدافكم المستقبلية وعما تريدون عمله بنصيبكم من هذه الميزانية وخطتكم القصيرة والطويلة وأسلوبكم وفلسفتكم القيادية لانجاز مانتم عازمين عليه على التفضل والتكرم به علينا من هذه المخصصات الضخمة لوزارتكم! وهذا سوف يسهل على من أراد أن يشكركم على صفحات الجرائد أليومية، أما نحن العوام فنحن متعودون على حجمنا الحقيقي!
وإذا كنت لا تدري عن أمنيات العوام منا لهذا العام الجديد فأتمنى تكليف احد كتاب الوارد والصادر في وزارتكم أن يقرا هذه الامنيات، فهو منا ويفهم لغتنا وسوف ينقلها لمن هو أعلى منه ليترجمها لمعاليكم بالأسلوب الذي لا يؤثر على مشاعركم ولا يزعج مسامعكم وأحاسيسكم الرقيقة والتمس من معاليكم أن تعتبرونها هفوة أو سقطة مواطن من العوام يحلم أن يتحدث إليكم و هذه أمنياته:
- أتمنى أن يلهمكم الله الجواب الصائب عندما يسألكم الله جل جلاله: هل حفظتم الامانة؟ وهل أديتم حقوق العباد؟
- أتمنى أن يترجم معاليكم أهداف قيادتنا الرشيدة وان لاتأخذكم بالحق لومة لائم.
- أتمنى التعميم على منسوبيكم بعدم النظر إلى الاسم الأخير للمواطن عندما يطلب العلاج أو رفع الظلم عنه.
- أتمنى أن تبعدوا عن معاليكم البطانة المتملقة التي تحجز أصواتنا عنكم وتصور لكم الباطل حقا والحق باطلا.
- أتمنى أن يكون هنالك رقم فاكس على فروع وزارتكم الانيقة لتلقي ملاحظات وهموم ومظالم العوام الذين لا يستطيعون الوصول إليك لأنهم لا يجدون قيمة التذكرة وان اقترضوها لن يستطيعوا الدخول عليك لأنك في اجتماع أو مشغول!
- أتمنى أن تعاقب كل مسئول ينفق الأموال الطائلة لتجميل الشارع الذي ستمر منه بينما شوارعنا الداخلية تشعر إنها لاتحمل الجنسية السعودية.
- أتمنى أن تطبق مبدأ من أين لك هذا على منسوبيكم.
- أتمنى أن لا تنخدع بلباس التقوى لإعطاء المسئوليات فالتقوى مكانها القلوب والدين المعاملة.
- أتمنى أن لا يسيطر فكر واحد على المدرسة والمسجد وان يتم منع المدرسين والعمالة الوافدة من العمل بالمساجد، وان تكون منابرنا مكانا للتسامح والإخاء.
- أتمنى أن يكون الدوام من الثامنة صباحا للرابعة عصرا وان تكون العطلة الجمعة والسبت.
- أتمنى إعطاء المرأة مكانتها في المجتمع ومنع الرجال من بيع مستلزمات النساء.
- أتمنى سن قوانين صارمة ضد التعدي على النساء واغتصابهن وخطفهن ومضايقتهن بالشارع أو مكان العمل.
- أتمنى أن يتساوى لابس العقال مع المواطن بدون عقال في الوظائف وان لا يكون التطوع وسيلة للحصول على ثلاث وظائف والعاطلين بمئات الآلاف.
- أتمنى أن تكون زيارتك مفاجأة وان لا تمتطي طائرتك الخاصة إلى حائل أو نجران أو أي مدينة أخرى وإنما ترافقنا على إحدى طائراتنا الوطنية وإلا يحجبك أصحاب المصالح عنا فلا خوف عليك! أنت منا ونحن منك ونحن أحبابك ولسنا أعدائك، نريد أن نراك وترانا عن كثب وتقرأ تراسيم وجوهنا الشاحبة ونظراتنا المكسورة علك تعطف علينا ويرق قلبك وتحقق مطالبنا وتدرك وترى ما تم انجازه من وزارتك على ارض الواقع.
- أتمنى أن لاتنخدع بمن ينحر الخراف والجمال ويشكرك على صفحات الجرائد ويلقي القصائد لمقدمك، فثق أن لديه حاجة! فإن لم يجد حاجته فسوف ينقلب الشعر إلى هجاء قبل عودتك لوزارتك!
- أتمنى أن يتكرم معاليكم بدفع نفقات العلاج لمن باع منزله وأرضه لزراعة كلية هندية صغيره كاد أن يموت وهو ينتظر واضطر إلى السفر إلى بلاد اقل منا مالا وتطورا ولكنها تهتم بالعوام وهذا ما يميزها عن وزارتك!
- أتمنى أن يكون هنالك هاتف ساخن للاخلاء الطبي وان استحال ذلك فسوف نرضى ولو شاحنة عاجلة أو بغلا ننقل مرضانا إلى احد مستشفيات معاليكم التي حرمت علينا!
- أتمنى أن لا يكون مبدأ «العمل من المهد إلى اللحد» مقصورا على معاليكم وسعادة المقيم ونحن العوام نجبر على التقاعد في سن الخامسة والأربعون ويحرم علينا حتى وظيفة مؤذن أو إمام بينما تحللونها للمقيم من الباطن والذي أساء إلى مساجدنا ولا يخفى على معاليكم مؤذن القويعيه البنغالي واسأل ماذا يدور بغرفهم بالمساجد.
- أتمنى أن يتم سعودة الإمام والموذن وحلقة تحفيظ القرآن والمدارس الخاصة والجمعيات الخيرية وأماكن الرقية الشرعية حتى نقضي على التطرف والتشدد وذلك قبل مهنة «حلاب مواشي»!
- أتمنى من معاليكم استيراد عبوات هواء خاصة فحياتكم ليست كحياتنا وصحتكم ليست كصحتنا فلا أتصور إنكم تتحملون هذا التلوث الحاصل في بيئتنا وهذا العبث المستمر دون أن تحركون ساكنا.
- أتمنى أن يتم توزيع الشرهات بشكل عادل حتى لا يتعالى علينا أصحاب الشرهات ويعتقدون أنهم هم أصحاب الوطنية والولاء وإنهم مميزين عن العوام.
- أتمنى تخصيص مكافأة شهرية ألف ريال لكل ربة بيت لاي وجد لديها عمل ومأتيين ريال لكل مولود سعودي فالفقر في الوطن غربة.
- أتمنى عدم عزلنا نحن الفقراء عن بقية المجتمع في إحياء خاصة وأن يكون الإسكان الخيري موزع داخل الإحياء حتى لا تكون فوارق وحساسيات بين الغني والفقير.
- أتمنى أن يجد أبنائنا وبناتنا المتفوقين مقاعد دراسية في جامعاتنا، وان لا يكون لانتماء أبنائنا وبناتنا إلى طبقة العوام ذنبا يطاردهم من المهد إلى اللحد.
- أتمنى عدم تقسيم المجتمع السعودي إلى ملتزم وغير ملتزم أو على أساس مذهبي فنحن كلنا ملتزمون يشرع الله وأركان الإسلام خمسه واركان الإيمان ستة وكفى بالله حسيبا،،
- اتمنى ان تنتهي مقولة اليوم ردما وغدا هدما من شوارعنا وطرقنا الرئيسية!!
- اتمنى من معاليكم بعدم التحقيق معي او أخذ التعهد اللازم علي بعدم التمني مستقبلا الا باذن مسبق من معاليكم فهذه آخر امنياتي وابصم بالعشرة!!
معالي الوزير أتمنى ممن يهمه الأمر في وزارتكم صياغة هذه الأمنيات وترجمتها باللغة التي تفهمونها فنحن لا نجيد التعبير وليس لدينا لطافة فحياة الصحراء أثرت على أسلوبنا بالقساوة والدفاشة!! حفظكم الله لمن يهمه امركم والسلام .