إحساسٌ رائع.. حلوٌ قاتلٌ ..ملهم....إحساس بطعم أماكن الذكريات الجميلة...مجسدة بالصوت والصورة في الزمن...
إحساس موحٍ بكلّ ما في المغامرة من ألوان الغرق ... ولذة الاحتراقْ...
إحساس يخترق عباب الأنا مفعما بالألم الجميل الممتع.... مضرجا بحمرة الصدق الخجول..
إحساس بحجم اللاحدود ... يحتوي المدى... يمزق كل خيوط الغواية...
شذا الصبابة القدسيّ يلون أفئدة سافرت منذ حين إلى جزر الحب مثقلة بالأنين العذب الخالق...
كم تشبهين وأنت تخترقين الفؤاد بكل ما تملكين من سذاجة الطفولة وسحر الابتسامة المموسقة...
كم تشبهين رذاذ المطر..
صفاء المطر..
إذ تصافح زخاته الطرقات الندية الذائبة شوقا لضوء القمر...
تشبهين القمرْ...
تشبهين الفراشة إذ تنتشي وهي تعانق الورد ... تعتصر لذيذ الرحيق ...
تشبهين تماما ضحكة الصبح..
وإشراقه الروح وقت السحرْ..
آه ... كم أحبك!
الغموض الذي في الذي قلته أشهى من كل وضوح ...
وأحلى من كل ما قيل ذات مساء ... حين يحلو السمرْ..
أوضح من كل تناقض .. وأبهى من الأمنيات التي تلبس الآن فستانها ..كي تمرْ
كم أحبك!!!
أقولها خارج الزمن...
بعيدا عن حدود المكان...
لا أفق يمكن أن يحدّ نشوة الحب حين يحين انعتاق الوترْ...
أو يسيّج زئبقية الهوى والجنون..
الحب فوق أن تدرك معناه اللغة...
أو تحيط بفحواه التعاريفْ...
أكبر من أن تحده جغرافية الحرف..
أو يختصره الموج إذ يحضن الشاطئ معربا عن ثورة البحر في البحث عن أمتع شهوة للوصال .
آهٍ.. كم أحبك!!!!
حكاية غارقة جدا في الوضوح... واضحة جدا في الغرق...
كلمة مرتبكهْ...
نغمة مورقهْ....
رقصة تحت رذاذ من الضوء الخافت على نغمات انفلات مفاجئٍ من سطحية الواقع وخشبية الحاضرْ..
لحنٌ ساحرٌ.. ساحرْ
يحمل المحبين على بساط مكتمل الحسن إلى الجنة المشتهاة .... خلف أسوار الغد الماضي...
أستلهم اللحظةَ من جرسية الحب أفكارا مغيمة ماطرةً...
أستدرّ من نغمة الحب وجودا ورديا عابقا بالطفولة ..
أفتح جرحا نازفا من جهة القلب .. ي
رتل آخر مواويل العشق. في الزمن المسجى على جدار الموتْ
وأرحل مني إليك...
إلى المنتهى الذي يبتدئ الآن...
كم أحبك!!!
دعيني أقلها بكامل ما يملك القلب من يقين اليقين...
ولا أرغب أن تتمرغ بالهواء الحامض قبل الوصول إلى مرابع قلبك الأخضر ..
أريدها أن تأخذ مضجعها في فؤادك دون أن تغادرني في اتجاه ما...
دعيني أقلها بلا شفة أو لسان ....
بلا أبجديةْ....
وإني لأعلم أني بعيد عن الاصطناع
بعيد عن كل أشكال الرمادية المفزعة...
قريب من الهمجيةْ....
فالحب في خاطري لغة لا تحب الحروف .... وكل تعبير عن الحب نوع من النرجسيةْ..
الحب هبّة ريح مفاجئة ..
تقتلع الجذور من جذورها...
وتعيد ترتيب الطبيعة من جديدْ..
الحب هزّةُ قوية تحرك الأعماق ...
قوة لا هادئة....
نفحة نسيم منعشة..
رشفة حلم مسكر..
سكتة صارخة..
انحدار نحو علوّ سامق ...
خفقة..
شهقة..
وطاقة مكهربة....
لا يخضع الحب لمباضع الفكر ...ومشارح الفلسفة...
إنه شعور شفاف... يفتح الداخل بلا مقدمات...
ويضيف لونا آخر لألوان قوس قزحْ..
- تزقزق في القلب ألحان بسمتك الساحرةْ.
- أوغل في بحر عينيك بحثا عن زرقة القلب ..
- ما بين شفتيك تتسلل الكلمات ريّة بالشوق
- تتعطل الحواس.. وتشتعل المشاعر..
- منك تنبعث خيوط النور
- تشرق في ظلمة الروح شمسك ...وتنمو حديقة من بدور.
- النظرة التي ترسلينها عبر أسلاك النسيم المعطر
- ذاهبة في العمق مذهب اللارجوع ..
- حيثما تتنقلين.. تتفجر تحي خطاك زمازم حب.. وتنمو بساتين شوق.. وتجري ...دموعْ
- خلفك أجمع بعضي أسيرْ
وأسقي الحدائق دمعي الغزيرْ
المدى ضيّق...مختنقْ..
والطريق إلى المستحيل عسيرْ
باخرتي أبحرتْ ورغم ملوحة البحرْ
نسيتْ ميناءها
واشتهتْ حبة حلوى... وإبريق شاي .. وأرجوحة من عبيرْ..
تفيأتُ ظلَّ اشتياقي إليك..
وأسرجت راحلتي ....خلف ذاك الجدار التقينا..
وخلفه ربما كان ذاك اللقاء الأخيرْ
متعة لا حدود لها ...
أغرق صامتا في جراحي ...
وأغمض عينيّ أحلم أن يصافحني في الكرى حلُمٌ مدهشٌ كالسباحةْ
أو تفاجئني فكرة مرعبةْ .. تبعد الفجر عن فجره...وتطيرْ..
الدجى صامت مثلي ...
وصمتك في الدجى ألم ليس له في مقلتيّ نظير..
لغتي تضيق عن المعاني ويضيق قلبي والدواة لما أعاني
هذا خيالك في دمي متشعب ورحيق ذكرك مجتلى بلساني
صوتان في داخلي تاق الجنون إليهما ... أحاديث عينيك ...وخدك القاني..
النظر إلى الشمس لا يمكن أن يكون طويلا إلا بقدر ما يحمل الصورة كاملة ليلقي بها في تجاويف البصيرة.. هكذا النظر إلى عينيك... لكن بدرجة أكبر قليلا..
أوراقكَ كلها مبعثرة.
فاليمين الذي في أقصى شمالك باحث عن فوقك الذي يختبئ خلف أمامك....! وترحل منك أشياؤك المتكسرة إليكْ ..يبادلك الموج رقص السفنْ
وضحك النوارس...
فتهجر بحرك..برّك... تخرج الآن من مقلتيك ..أسراب من الذكريات الحيارى ...تفرعت في مقلتيك دروب تسير إلى نفسها...
شوارع أنكرتها المدنْ...
لأنّ التي ألقتْ بحسنها يوما على ظلّ عينيك قالت: أحبّكْ
وكانت حدائق عينيها ذات ضياءْ ..تغازل روحك.. تمتصّ ما لذّ من عذابات قلبكْ
لأنّ التي سافرتْ في ربيع خيالكْ
أفرغت حقائبها المثقلات جوىً..
في نواحيك سرا واختفتْ في المدى...
كالشذا..
غرست في رؤاك انتباها جديدا..
جنونا جديدا ..
وصمتا جديدا..
وألقتْ بعينيك في الليل بدرا جديدا..
أضاءت تراتيلها في رباك حدائق ورد
وزقزق الحب.. خافقيك..
محتفلا
بميلادك اليوم ... عيدا سعيدا..
لأن التي غمرتك أنوثتها المشتهاة ..
ذوّبت شفتيها سعيرا على شفتيك....
واشتعل البحر فيك...
لهيبا..
قصيدا..
لأن التي ظهرت فاختفت في زوايا فؤادك
بحثا عن الكلمات التي قالها القلب في ساعة من صفاء..
وهبتك في لحظة من هروب..
وفاء يسيل وفاءْ....
كثيرا ما أجدني باحثا عنك في ساحة المدرسة..
أفتش أعين العابرين والعابرات .. عسى فجأة لي تظهرين بين شفاه الورود..
أجس الهواء عسى كالبخار تمرين عبر النسائم الذائبة..
الساحة التي لست فيها فراغ...
والساحة التي أنت فيها ..
وحدك تظهرين زنبقة طالعة..
ويم تخلو الساحة من كل العنادل
أسمع صدى ضحكتك المموسقة..
تنبعث من بين أصابع الذكريات..
فيملأ خيالك أعيني الظامئات منبعثا من شذا الحجرات..ونوافذ الفضاء ...
تسجل الحصاة والنبتة المبتهجة .. ذبذبات خطوتك الصغرى ...
تحادثني بلهجة سكر... وأشبه ما تكون بالبكاء.
مرت من هنا ...وقفت هناكْ..ضحكتْ .. حكتْ.. ثم سارت دون أن يعتريها اختفاءْ.
مشرق في غروبي ..
صباحك...
ضاحك في اكتئابي..
ذائب في شفاهي اسمك...
راحل صمتك في عذابي..
لك كل ما تشتهي النفس من سعير الجوى ..
ولي وحدتي واغترابي..
أحبك...
دهشتي لا حدود لها ...
فرحتي ماطر غيمها الآن في كل ما بي..
من جنون الهوى
والتياع الغياب..
واضح حبك في عيوني ..
واضح كالهواء..
كالملح ...
كالتراب..
حبك لذتي ..
وحي بوحي ..
شرابي...
حبك أصعب من جدول الضرب ومعطيات الحساب.
صرخت أحبك ردّ الصدى....
أحبكْ..أحبك..
ملء المدى...
تدفق في خافقي نهر شوق..
سرى سكّر الشوق سحرا..
ندى..
أحبك منذ طلوع النهار.......
إلى مغرب الشمسِ ...حتى غدا
نهاري أنا في الهوى سرمدي...
هواك يقلب صفحات يومي...
ويهمس في أذني منشدا...
تغير كل ما في الوجود ...
وأشرقت الشمس حبا بدا
شفاه تبرعم فيها الحروف
ويغدو اللسان هزارا شدا
والذي كان في لغتي خبرا...
صار من حبك القاتلي...
مبتدا...