سعد الحمدان
08-03-2007, 05:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله ..
واسعد الله اوقاتكم بالمسرات ..
من بين اجمل الابيات فكرة ومعنى وجدت هذا البيت اليتيم المنتشرعبر البلوتوث بشكل كبير .. حيث يقول احدهم :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = الطير ميت والطفل ما درابه
ويقول آخر :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = يضحك وطيره ميتٍ في يدينه
ومن خلال البحث عن صاحبي هذين البيتين او القصيدتين الحاضنتين لهما لم اجد في الشبكة العنكبوتية اثراً لقائليها ووجدت البيت - المنسوخ عليه البيت الآخر - يتيماً يشار اليه في كثير من الاحيان بأنه من احلى المسجات التي يتبادلها متذوقي الشعر عبر الجوالات ..
وما دفعني لهذا البحث والطرح سوى ما تبادر الى ذهني عند سماع هذا البيت وعودة ذاكرتي الى ما حفظته لاجمل ما قالته العرب وما صوّرته في الشعر العربي وهي ابيات للملك الظليل امرؤ القيس حيث قال :
رمتني يد الأيام من قوس محنة = لا العيش يصفولي ولا الموت يقرب
كعصفورةٍ في يد طفل يهينها = تقاسي مرار الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها = ولا الطير مطلوق الجناح فيذهب
!!
لتكتشف - وهذا المضحك المبكي - أن سارق الفكرة الغير مبدع قام بالاقتباس ايضاً من المسروق في بعض صياغته !!
إن من المخجل المضجر ان تجد من يسعى لان يستحوذ عليها في طيات قصيدة لخطف هذا اليتيم مع سبق الاصرار والترصد .. ولم اجد حقيقة من تجرأ على ذلك بشكل صريح .. عدا مستشعرة بلهاء ينطبق عليها القول " مع الخيل يا شقرا " أو " فزعت الحشوان حتى جريبه !! " تريد سرقة السارق !! الا انها لا تجيد نظم الشعر ولم تتمكن من الانتهاء بكامل الفكرة تقول :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = ولاتقدر ولاتحس بدنيتي
واسلمك قلبي واحسبه معك بخير = وانا الذي اسقيك من كاس فرحتي
إن الامانة الادبية تحتّم علينا ان لا نرضى او نسكت إن رأينا احدا يقوم بتشويه الجمال المسبوق اليه كأختطاف هذا الطفل المولود على الفطره .. الذي اصبح للمبدع فكره .. دعى السارق اليها مكره .. فكانت له عثره .. وللمعتبر عبره !!
لإن إعادة الصياغات ا لفكرية وخصوصاً للنوادر منها لن تهدي الينا سطوراً يسيرة في سجلات الادب حاضراً أومستقبلاً لأن صفحات الشرف الادبي لشعراء الحقب الزمنية المتعاقبة منذ القدم زخرت بنتاج فكري ثري ومنوّع ومتفرّد من صنع مخيّلاتهم ودرر مكنوناتهم .
والموضوع بالطبع قابل للنقاش والجدال لمن اراد فنحن لم نسعى ولم نهدف الا للاستفادة والافادة .
وللجميع تحياتي وتقديري
اخوكم
س
ع
د
لمن اراد الاستفادة بتعمّق عن السرقات والاقتباسات وما يدور في فلكها اهدي اليه هذه الروابط الالكترونية :
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=469506 السرقات الشعرية/ لابن الأثير الشاعر (أ) خضر محمد أبو جحجوح
http://m-adwani.8m.com/m.naagdi%20links1.htm رحلة التّناصّية إلى النقد العربي القديم معجب العدواني
http://www.balagh.com/mosoa/feqh/0r1crsqp.htm ماذا يقول الفقهاء حول السرقة الادبية
http://www.aklaam.net/aqlam/show.php?id=2909 آليات التناص د. جميل حمداوي
واسعد الله اوقاتكم بالمسرات ..
من بين اجمل الابيات فكرة ومعنى وجدت هذا البيت اليتيم المنتشرعبر البلوتوث بشكل كبير .. حيث يقول احدهم :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = الطير ميت والطفل ما درابه
ويقول آخر :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = يضحك وطيره ميتٍ في يدينه
ومن خلال البحث عن صاحبي هذين البيتين او القصيدتين الحاضنتين لهما لم اجد في الشبكة العنكبوتية اثراً لقائليها ووجدت البيت - المنسوخ عليه البيت الآخر - يتيماً يشار اليه في كثير من الاحيان بأنه من احلى المسجات التي يتبادلها متذوقي الشعر عبر الجوالات ..
وما دفعني لهذا البحث والطرح سوى ما تبادر الى ذهني عند سماع هذا البيت وعودة ذاكرتي الى ما حفظته لاجمل ما قالته العرب وما صوّرته في الشعر العربي وهي ابيات للملك الظليل امرؤ القيس حيث قال :
رمتني يد الأيام من قوس محنة = لا العيش يصفولي ولا الموت يقرب
كعصفورةٍ في يد طفل يهينها = تقاسي مرار الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها = ولا الطير مطلوق الجناح فيذهب
!!
لتكتشف - وهذا المضحك المبكي - أن سارق الفكرة الغير مبدع قام بالاقتباس ايضاً من المسروق في بعض صياغته !!
إن من المخجل المضجر ان تجد من يسعى لان يستحوذ عليها في طيات قصيدة لخطف هذا اليتيم مع سبق الاصرار والترصد .. ولم اجد حقيقة من تجرأ على ذلك بشكل صريح .. عدا مستشعرة بلهاء ينطبق عليها القول " مع الخيل يا شقرا " أو " فزعت الحشوان حتى جريبه !! " تريد سرقة السارق !! الا انها لا تجيد نظم الشعر ولم تتمكن من الانتهاء بكامل الفكرة تقول :
تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير = ولاتقدر ولاتحس بدنيتي
واسلمك قلبي واحسبه معك بخير = وانا الذي اسقيك من كاس فرحتي
إن الامانة الادبية تحتّم علينا ان لا نرضى او نسكت إن رأينا احدا يقوم بتشويه الجمال المسبوق اليه كأختطاف هذا الطفل المولود على الفطره .. الذي اصبح للمبدع فكره .. دعى السارق اليها مكره .. فكانت له عثره .. وللمعتبر عبره !!
لإن إعادة الصياغات ا لفكرية وخصوصاً للنوادر منها لن تهدي الينا سطوراً يسيرة في سجلات الادب حاضراً أومستقبلاً لأن صفحات الشرف الادبي لشعراء الحقب الزمنية المتعاقبة منذ القدم زخرت بنتاج فكري ثري ومنوّع ومتفرّد من صنع مخيّلاتهم ودرر مكنوناتهم .
والموضوع بالطبع قابل للنقاش والجدال لمن اراد فنحن لم نسعى ولم نهدف الا للاستفادة والافادة .
وللجميع تحياتي وتقديري
اخوكم
س
ع
د
لمن اراد الاستفادة بتعمّق عن السرقات والاقتباسات وما يدور في فلكها اهدي اليه هذه الروابط الالكترونية :
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=469506 السرقات الشعرية/ لابن الأثير الشاعر (أ) خضر محمد أبو جحجوح
http://m-adwani.8m.com/m.naagdi%20links1.htm رحلة التّناصّية إلى النقد العربي القديم معجب العدواني
http://www.balagh.com/mosoa/feqh/0r1crsqp.htm ماذا يقول الفقهاء حول السرقة الادبية
http://www.aklaam.net/aqlam/show.php?id=2909 آليات التناص د. جميل حمداوي