فواز الغسلان
13-05-2007, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك قواسم مشتركه بين الشعر العربي الفصيح والشعر الشعبي النبطي
ولعلنا نختار قاسما واحدا في ثنايا هذه السطور التي كتبتها واردتها نزهه
للنفس المتعبه دون تكلف ولامراجع وانما من حفظي المتواضع لتكون
كالدردشه مع الاحباب00
واقصد بالقاسم المشترك هو ((الحكميات)) اي قصائد الحكمه فالشعر
النبطي يقال جميع حكمه في ((الكافيات)) اي ان القوافي على حرف
الكاف وهما قصيدتان:
(1)- قصيدة بركات الشريف رحمه الله ومنها:
يامرقبن بالصبح ضليت اباديـك=ولا واحدن قبلي خبرتـه تعـلاك
وليت ياذا الدهر مااكثر بلاويـك=الله يوفقنا السلامة مـن اتـلاك
يامالك اسمع جابتي يوم اوصيك=وصيتن من والـدن رام حسنـاك
اضرب ولدك ان كان تبغيه يشفيك=ولو زعلت امه لاتخليـه يـالاك
وتيسن يحطه وال الاقدار بيديـك=اخير من ذودن يـروح لـذولاك
الى اخرها وهي طويله ولكن لااريد الاطاله عليكم00
(2)-قصيدة سليمان بن شريم رحمه الله ومنها:
يامن لعينن في محاجيرها شـوك=والجفن به عن لذة النـوم تكـاك
عزي لحالك ياعزيز وانـا ابـوك=كان الزمان اللي وطانـا توطـاك
لا دك في قلبي من الهـم داكـوك=جاوبت طربان الحمايم على الراك
على عشيرن دونه الباب مصكوك=كني سجينن طحت في حكم الاتراك
وبقيت انا في حضرة الوقت مملوك=دولة زمانن بيـن جـاك وتعـداك
وهي اطول بكثير وهاتان القصيدتان جمعتا اكثر حكم الباديه وكما اشرت
سابقا يقال لهما (((الكافيات)))
اما في الشعر العربي الفصيح فقصائد الحكم هي (( اللاميات)) وقافيتها
اللام وهي كالتالي:
(1)-قصيدة الطغرائي رحمه الله ومنها:
اصالة الـراي صانتنـي عـن الخطـل=وحلية الفضـل زانتنـي لـدى العطـل
مجـدي اخيـرا ومجـدي اولا شــرع=والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل
فيمـا الاقامـة بـالـزوراء لاسكـنـي=بهـا ولا ناقتـي فيـهـا ولا جمـلـي
فـلا صديـق اليـه مشتكـى حـزنـي=ولا انيسـن الـيـه منتـهـى جــذل
وهي طويله وفيها الكثير من الحكم000
(2)- قصيدة ابن المقري ومنها:
زيادة القول تحكي النقص في العمل=ومنطق المرء قـد يهديـه للزلـل
ان اللسان صغيـر جرمـه ولـه=جرم كبير كما قد قيل فـي المثـل
فكم ندمت على ماكنت قلـت بـه=وماندمت على ما لـم اكـن اقـل
(3)- قصيدة ابن الوردي ومنها:
اعتزل ذكرى الاغاني والغـزل=وقل الحق وجانب مـن هـزل
ودع الذكـرى لايـام الصبـى=فلايـام الصبـى نجـم افـل
ان احلـى عيشتـن قضيتهـا=ذهبـت لذاتهـا والاثـم حـل
لاتقل اصلـي وفصلـي ابـدا=انما اصل الفتى ماقـد حصـل
قد يسود المرء من دون اب(ن)=وبحسن السبك قد يلقى الدغل
(4)- قصيدة صلاح الدين الصفدي ومنها:
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ=فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ=صبرَ الحُسامِ بكفِّ الـدّراعِ البَطَـلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما=ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَـلِ
ولا تكونَنْ على ما فـاتَ ذا حَـزَنٍ=ولا تظـلَّ بمـا أُوتيـتَ ذا جَـذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا=تُسرع ببـادرةٍ يومـاً إلـى رجـلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لا خَـلاقَ لـهُ=فكُنْ كأنَّكَ لـمْ تسمـعْ ولـمْ يَقُـلِ
ولا تُمـارِ سفيهـاً فـي مُحـاورَةٍ=ولا حليماً لكيْ تنجـو مـنَ الزَّلَـلِ
ولا يغرَّنكَ مـنْ يُبـدي بشاشَتَـهُ=إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ فـي العَسَـلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلـوغَ مُنـىً=فاكتُمْ أمورَكَ عن حـافٍ ومُنتعـلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ=وما تعوّدَ نقـصَ القـولِ والعمـلِ
ولا يقيمُ بـأرضٍ طـابَ مسكنُهـا=حتى يقدَّ أديـمَ السَّهـلِ والجَبَـلِ
ولا يضيعُ ساعـاتِ الزَّمـانِ فلـنْ=يعودَ ما فـاتَ مـن أيامـهِ الأولِ
ولا يُراقِـبُ إلا مَــنْ يُراقِـبُـهُ=ولا يُصاحـبُ إلا كـلَّ ذي نُـبُـلِ
ولا يعدُّ عُيوباً فـي الـوَرَى أبـداً=بل يعتني بالذي فيـهِ مـن الخَلَـلِ
ولا يظُنُّ بهـمْ سُـوءاً ولا حَسَنـاً=بل التجاربُ تَهديـهِ علـى مَهَـلِ
ولا يُؤَمِّـلُ آمـالاً بصبـحِ غــدٍ=إلا على وَجَلٍ مـن وثبـةِ الأجـلِ
ولا يَصدُّ عـن التقـوى بصيرتَـهُ=لأنهـا للمعالـي أوضـحُ السُّبُـلِ
فمنْ تكنْ حُلـلُ التقـوى ملابسَـهُ=لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ ممـا يُدَنِّسـهُ=عارٍ وإن كانَ مغموراً مـنَ الحُلَـلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربـةً=فيما يحاولُ فليرعـى مـع الهَمَـلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِـقْ عَجِـلاً=منها بحَرْبِ عـدوٍّ جـاءَ بالحِيَـلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِـهِ=ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لـمْ ينَـلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمـونَ لـهُ=بديعَ حمدٍ بمـدحِ الفِعـلِ مُتَّصِـلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمـالِ يجمعُـهُ=من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلـي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُـهُ=بكـلِّ طَبْـعٍ لئيـم غيـرِ مُنتَقـلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً=لنفسهِ ورُمـي بالحـادثِ الجَلَـلِ
وقد اكملت القصيده لروعتها اتمنى ان اكون سطرت لكم مايفيد والسلام
هناك قواسم مشتركه بين الشعر العربي الفصيح والشعر الشعبي النبطي
ولعلنا نختار قاسما واحدا في ثنايا هذه السطور التي كتبتها واردتها نزهه
للنفس المتعبه دون تكلف ولامراجع وانما من حفظي المتواضع لتكون
كالدردشه مع الاحباب00
واقصد بالقاسم المشترك هو ((الحكميات)) اي قصائد الحكمه فالشعر
النبطي يقال جميع حكمه في ((الكافيات)) اي ان القوافي على حرف
الكاف وهما قصيدتان:
(1)- قصيدة بركات الشريف رحمه الله ومنها:
يامرقبن بالصبح ضليت اباديـك=ولا واحدن قبلي خبرتـه تعـلاك
وليت ياذا الدهر مااكثر بلاويـك=الله يوفقنا السلامة مـن اتـلاك
يامالك اسمع جابتي يوم اوصيك=وصيتن من والـدن رام حسنـاك
اضرب ولدك ان كان تبغيه يشفيك=ولو زعلت امه لاتخليـه يـالاك
وتيسن يحطه وال الاقدار بيديـك=اخير من ذودن يـروح لـذولاك
الى اخرها وهي طويله ولكن لااريد الاطاله عليكم00
(2)-قصيدة سليمان بن شريم رحمه الله ومنها:
يامن لعينن في محاجيرها شـوك=والجفن به عن لذة النـوم تكـاك
عزي لحالك ياعزيز وانـا ابـوك=كان الزمان اللي وطانـا توطـاك
لا دك في قلبي من الهـم داكـوك=جاوبت طربان الحمايم على الراك
على عشيرن دونه الباب مصكوك=كني سجينن طحت في حكم الاتراك
وبقيت انا في حضرة الوقت مملوك=دولة زمانن بيـن جـاك وتعـداك
وهي اطول بكثير وهاتان القصيدتان جمعتا اكثر حكم الباديه وكما اشرت
سابقا يقال لهما (((الكافيات)))
اما في الشعر العربي الفصيح فقصائد الحكم هي (( اللاميات)) وقافيتها
اللام وهي كالتالي:
(1)-قصيدة الطغرائي رحمه الله ومنها:
اصالة الـراي صانتنـي عـن الخطـل=وحلية الفضـل زانتنـي لـدى العطـل
مجـدي اخيـرا ومجـدي اولا شــرع=والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل
فيمـا الاقامـة بـالـزوراء لاسكـنـي=بهـا ولا ناقتـي فيـهـا ولا جمـلـي
فـلا صديـق اليـه مشتكـى حـزنـي=ولا انيسـن الـيـه منتـهـى جــذل
وهي طويله وفيها الكثير من الحكم000
(2)- قصيدة ابن المقري ومنها:
زيادة القول تحكي النقص في العمل=ومنطق المرء قـد يهديـه للزلـل
ان اللسان صغيـر جرمـه ولـه=جرم كبير كما قد قيل فـي المثـل
فكم ندمت على ماكنت قلـت بـه=وماندمت على ما لـم اكـن اقـل
(3)- قصيدة ابن الوردي ومنها:
اعتزل ذكرى الاغاني والغـزل=وقل الحق وجانب مـن هـزل
ودع الذكـرى لايـام الصبـى=فلايـام الصبـى نجـم افـل
ان احلـى عيشتـن قضيتهـا=ذهبـت لذاتهـا والاثـم حـل
لاتقل اصلـي وفصلـي ابـدا=انما اصل الفتى ماقـد حصـل
قد يسود المرء من دون اب(ن)=وبحسن السبك قد يلقى الدغل
(4)- قصيدة صلاح الدين الصفدي ومنها:
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ=فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ=صبرَ الحُسامِ بكفِّ الـدّراعِ البَطَـلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما=ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَـلِ
ولا تكونَنْ على ما فـاتَ ذا حَـزَنٍ=ولا تظـلَّ بمـا أُوتيـتَ ذا جَـذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا=تُسرع ببـادرةٍ يومـاً إلـى رجـلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لا خَـلاقَ لـهُ=فكُنْ كأنَّكَ لـمْ تسمـعْ ولـمْ يَقُـلِ
ولا تُمـارِ سفيهـاً فـي مُحـاورَةٍ=ولا حليماً لكيْ تنجـو مـنَ الزَّلَـلِ
ولا يغرَّنكَ مـنْ يُبـدي بشاشَتَـهُ=إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ فـي العَسَـلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلـوغَ مُنـىً=فاكتُمْ أمورَكَ عن حـافٍ ومُنتعـلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ=وما تعوّدَ نقـصَ القـولِ والعمـلِ
ولا يقيمُ بـأرضٍ طـابَ مسكنُهـا=حتى يقدَّ أديـمَ السَّهـلِ والجَبَـلِ
ولا يضيعُ ساعـاتِ الزَّمـانِ فلـنْ=يعودَ ما فـاتَ مـن أيامـهِ الأولِ
ولا يُراقِـبُ إلا مَــنْ يُراقِـبُـهُ=ولا يُصاحـبُ إلا كـلَّ ذي نُـبُـلِ
ولا يعدُّ عُيوباً فـي الـوَرَى أبـداً=بل يعتني بالذي فيـهِ مـن الخَلَـلِ
ولا يظُنُّ بهـمْ سُـوءاً ولا حَسَنـاً=بل التجاربُ تَهديـهِ علـى مَهَـلِ
ولا يُؤَمِّـلُ آمـالاً بصبـحِ غــدٍ=إلا على وَجَلٍ مـن وثبـةِ الأجـلِ
ولا يَصدُّ عـن التقـوى بصيرتَـهُ=لأنهـا للمعالـي أوضـحُ السُّبُـلِ
فمنْ تكنْ حُلـلُ التقـوى ملابسَـهُ=لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ ممـا يُدَنِّسـهُ=عارٍ وإن كانَ مغموراً مـنَ الحُلَـلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربـةً=فيما يحاولُ فليرعـى مـع الهَمَـلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِـقْ عَجِـلاً=منها بحَرْبِ عـدوٍّ جـاءَ بالحِيَـلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِـهِ=ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لـمْ ينَـلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمـونَ لـهُ=بديعَ حمدٍ بمـدحِ الفِعـلِ مُتَّصِـلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمـالِ يجمعُـهُ=من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلـي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُـهُ=بكـلِّ طَبْـعٍ لئيـم غيـرِ مُنتَقـلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً=لنفسهِ ورُمـي بالحـادثِ الجَلَـلِ
وقد اكملت القصيده لروعتها اتمنى ان اكون سطرت لكم مايفيد والسلام